العجلان: التخصص ضروري في بداية الأعمال لتجنب الخسائر

الأعداد الكبيرة للعاملين تحت التستر تؤكد وجود فرص هائلة ضائعة للسعوديين
الأعداد الكبيرة للعاملين تحت التستر تؤكد وجود فرص هائلة ضائعة للسعوديين

الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020

Tue - 10 Nov 2020

أكد رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الرياض، عجلان العجلان، أهمية التخصص للمستثمر حديث العهد في بداية انطلاقته في عالم الأعمال، مشيرا إلى أن العمل في أكثر من قطاع في البداية قد يشتت جهود المستثمر ويكبده خسائر فادحة، خاصة في ظل وجود منافسين كبار في القطاعات التي قرر العمل فيها، لافتا إلى أن التخصص في قطاع محدد حتى ولو كان صغيرا يمكن أن يحقق الهدف المطلوب في تجاوز المرحلة الأولى من بدء الأعمال بنجاح، ويرفع الحافز للمواصلة في قطاعات أخرى.

جدية مكافحة التستر

وأفاد خلال لقاء «تجربتي» الشهري بغرفة الشرقية الذي نظم عبر تقنية «zoom» بأن الدولة جادة في مكافحة التستر، وقد خرج نظام مكافحة التستر بحلة جديدة أخيرا، ونحن متفائلون بأنه سيحل هذه المشكلة من أساسها، وهناك أنظمة داعمة لذلك مثل نظام التعاقد الجديد، مشيرا إلى أن وجود أعداد هائلة يعملون في المملكة تحت التستر في جميع القطاعات ويكسبون عشرات الملايين يدل على وجود فرص هائلة ضائعة للسعوديين.

العمل كقيمة

وشدد العجلان على أهمية العمل كقيمة ومكسب للعامل، بعيدا عن الراتب، مشيرا إلى أن تعلم أبجديات العمل ومتطلبات الوظيفة أو المهنة هو القيمة الحقيقية التي تكون رصيدك للعمل وليس الراتب، خاصة في بداية عملك، والحال كذلك مع من يتعلم مهنة، مشيرا إلى أن بداية انطلاقته في الأعمال كانت بالبيع على الأرصفة، سواء للملابس والكماليات أو الهيل والقهوة ومواد العطارة الأخرى، وأنه يتذكر تفاصيل هذه الفترة ويفتخر بها.

الإفصاح للعائلية

ولفت إلى أن إلزام الشركات العائلية بالإفصاح والشفافية كغيرها أمر ضروري حتى وإن لم تكن مدرجة على مؤشر السوق المالية، بعد انفصال الملكية عن الإدارة، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد تحسن المناخ الاستثماري ويهيىء المجال للفترة المقبلة بعد طرحها في السوق.

أبرز الوجهات الاستثمارية

وأكد العجلان أن المملكة هي أبرز الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط ومن الأفضل في العالم، نظرا للدعم الكبير من الدولة، وأنها كانت من أقل المتضررين عالميا من جائحة كورونا، منوها إلى أن الفرص المتاحة فيما بعد الجائحة تشمل قطاعات رئيسة تدعمها الرؤية الوطنية، مثل قطاعات التعدين والترفيه والقطاع اللوجستي إلى جانب الصناعة، وفي ظل وجود مشاريع عالمية ضخمة مثل البحر الأحمر ونيوم والقدية وغيرها. مشيرا إلى أن هناك تأكيدا من الدولة على توطين الوظائف والقطاعات ودعم المحتوى الوطني.

تجارب الآخرين

وأشار إلى أن على رواد الأعمال استغلال الفرص والنظر في تجارب الفشل والنجاح للآخرين للاستفادة منها، منوها إلى أن كل الأسماء اللامعة في عالم الأعمال بدأت بشكل متواضع، مؤكدا أن الصدق مع النفس والمثابرة والمتابعة هي أولى مقومات النجاح في عالم التجارة والأعمال.

وأشار إلى أن تحديث نظام الغرف كان ضرويا لتطوير الخدمات المقدمة للقطاع الخاص ورواد الأعمال على وجه الخصوص، وفق رؤية 2030 ووفق توجهات المملكة الاقتصادية الجديدة.

أهمية القدوة

وأكد على أهمية دور رائد الأعمال في المرحلة الجديدة التي تحقق محورية خاصة وجديدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أهمية وجود القدوة الذاتية من قائد فريق العمل للموظفين في نجاح أي منشأة وفي مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتا إلى أن حديث القائد وتنظيره حول المسائل الاقتصادية والإدارة والإنتاج لن تكون له قيمة لدى المرؤوسين ما لم يكن متحققا لدى القائد أو رائد الأعمال.