مراقبون: حاسبوا إيران وتركيا وقطر

دعوة الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة الدول الداعمة للإرهاب
دعوة الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة الدول الداعمة للإرهاب

الاثنين - 09 نوفمبر 2020

Mon - 09 Nov 2020








دمار وخراب بسبب دعم بعض الدول للإرهاب                                                                           (مكة)
دمار وخراب بسبب دعم بعض الدول للإرهاب (مكة)
طالب مراقبون بضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي لمحاسبة إيران وتركيا وقطر، بعد تورطها في دعم ورعاية الإرهاب، وشددوا على أهمية تجفيف منابع الفكر المتطرف للمضي قدما نحو السلام.

وردا على موجة الاعتداءات الإرهابية التي تشهدها عدد من المدن الأوربية في الفترة الحالية، دعا الكاتب السياسي كون كوغلين في صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية، إلى اتخاذ مقاربة أكثر حزما لمواجهة العقيدة المتطرفة، محذرا في الوقت نفسه من اتباع سياسة تحمل خطر تهميش معظم المسلمين الأوروبيين الذين يحترمون القانون.

وبعد الهجمات الأخيرة في باريس ونيس أصبحت النمسا ثالث دولة تجد نفسها ضحية للمتطرفين، بعدما قتل شاب في العشرين من العمر 4، وجرح 22 آخرين، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه قتيلا قبل أيام.

مواجهة التطرف

ودعا مستشار النمسا سيباستيان كورتز أوروبا إلى تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة التطرف، وقال إنه سيبذل جهدا لتأسيس تحالف مماثل في قمة للقادة الأوروبيين في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقال كورتز في حديث مع صحيفة دي فيلت الألمانية «أتوقع نهاية التساهل المبني على المنظور الخاطئ، وعلى جميع دول أوروبا أن تدرك أخيرا مدى خطورة آيديولوجيا التطرف السياسي على حريتنا وعلى نمط العيش الأوروبي»، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

ويأتي تعليق كورتز بعد الإدانة الحاسمة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمتطرفين بعد الهجمات في باريس ونيس، على إثر الهجوم الذي استهدف كنيسة السيدة العذراء في نيس، الذي شنه مهاجر تونسي قتل خلاله 3 أشخاص، تعهد ماكرون مواصلة الحملة ضد المتطرفين، مشددا على رفض استسلام فرنسا أمام روح الإرهاب.

محاسبة الداعمين

وأكد كوغلين أن جماعة الإخوان وحزب الله الإرهابي سيعانون دون الدعم الذي يحصلون عليه من تركيا وقطر وإيران، ولذلك على أوروبا محاسبة هذه الدول على سلوكها.

وتابع «طوال فترة طويلة غضت أوروبا الطرف عن دعم هذه الدول لتلك المنظمات، على أمل أن يسمح استمرار الحوار معها بإقناعها بتغيير أساليبها، ولهذا السبب الرئيسي لم ينشر تقرير حكومي بريطاني عن نشاطات الإخوان المسلمين».

وشدد الكاتب على أنه إذا كانت أوروبا جدية حقا في مواجهة تهديد المتطرفين، فسيكون تحدي الدول التي تؤمن لهم الدعم والتمويل النقطة الأفضل للانطلاق.

تحذير من القمع

وحذر كون كوغلين من مبالغة القادة الأوروبيون في ردة فعلهم على الهجمات الأخيرة، مطالبا إياهم بالتحرك بشكل متناسب، لأن الغالبية الساحقة من عشرين مليون مسلم في أوروبا تحترم القانون، ولا مصلحة لها في دعم الأجندة المتطرفة للمجموعات المتشددة.

وقال «أي محاولة لقمع المتطرفين يجب أن تكون بطريقة لا تهمش أو تعرقل حياة هذه الغالبية، وإذا كانت أوروبا تريد تنفيذ إجراءات فعالة لإحباط نشاطات المتطرفين فعليها التركيز على الدول التي تدعم وتشجع نشاطات المتشددين».

التساهل الأمني

وقال تقرير عن مكافحة الإرهاب في أوروبا إن عددا من دول القارة وبينها فرنسا، كانت مترددة في تقييد نشاطات منظمات إرهابية مثل جماعة الإخوان، لكن هنالك إجراءات يمكن للحكومات اتخاذها لمنع المزيد من الهجمات الإرهابية، مثل تعزيز ترتيباتها الأمنية.