ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون البلدية والقروية ومؤسسة الأميرة العنود الخيرية

الاحد - 08 نوفمبر 2020

Sun - 08 Nov 2020

ضمن مبادرة "معالجة التشوه البصري" التي تنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال برنامج التحول الوطني ، أبرمت اليوم الأحد الموافق 8/11/2020م مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلةً بالمهندس حسين السديري وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن، ومؤسسة الأميرة العنود الخيرية ممثلةً بالدكتور: يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وبحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد بن عبدالله الحقيل وتهدف المذكرة إلى المساهمة في تحسين المشهد الحضري بإزالة كافة أنواع التشوه البصري وإزالة الكتابات على الجدران من خلال مجموعة من المتطوعين والفرق التطوعية، إضافة إلى نشر الوعي والتفاعل المجتمعي والعمل على تفعيل البرامج التقنية لرصد ومتابعة المخالفات لضمان استدامة المشروع. وتنصب هذه المبادرة في خدمة ثلاثة أهداف استراتيجية لبرنامج التحول الوطني، هي: تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، وتشجيع العمل التطوعي، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق، وتأتي هذه الخطوة نتيجةً لجهود برنامج التحول الوطني في إشراك القطاع الغير ربحي وتفعيل دورهم للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تعدّ هذه الخطوة نموذج شراكة فعال بين برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والقطاع غير الربحي في المملكة تحقيقًا للأهداف المشتركة بين القطاع الغير ربحي والبرنامج، وتوحيدًا للجهود المبذولة بين كافة القطاعات.


ويأتي توقيع مذكرة التفاهم استكمالًا لجهود وزارة الشؤون البلدية والقروية في تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني، إذ نفذت الوزارة عدة حملات لمعالجة التشوه البصري قامت بها الأمانات والبلديات في مختلف مناطق المملكة، وركزت الوزارة جهودها في فترة حظر التجول، حيث قامت أمانة المنطقة الشرقية بمضاعفة أعمال معالجة التشوه البصري، وصيانة الطرق في مختلف أنحاء المنطقة خلال فترة الحظر، وتم إنهاء أعمال الإسفلت بمساحة (597,000) متر مربع، ومعالجة الحفر لمساحة (20,000) متر مربع، وأرصفة (35,000) متر مربع، وإصلاح (94٫139) مترًا مربعًا من حفر الشوارع، و(32٫116) مترًا مربعًا من الأرصفة المتهالكة، و(652٫164) مترًا مربعًا من الحدائق، و(4٫365) عمود إنارة متهالك، بالإضافة إلى (2٫953) متراً من الكتابات المشوهة للمنظر العام و(228,288) مترًا مكعبًا من مخلفات البناء والهدم.

كما قامت أمانة منطقة الرياض في هذه الفترة بإزالة (105,279) طنًا من النفايات الصلبة وذلك حفاظًا على نظافة المدينة من مسببات التشوه البصري، وأطلقت أمانة منطقة الرياض في شهر يونيو بالشراكة مع القطاع الخاص مبادرة "تحسين واجهات المباني داخل الأحياء والشوارع الرئيسية" بإجمالي (194) حيًّا، و(32591) كم طولي، وتعتمد هذه المبادرة على تضمين الأبعاد الجمالية والهوية العمرانية المرتبط بالمدينة, وتتكون من (3) مراحل تم البدء في المرحلة الأولى بتحسين (5) واجهات مشاريع على الطرق الرئيسة والمستهدف في هذه المرحلة (30) طريقًا رئيسيًا، وفي المرحلة الثانية مستهدف جميع الشوارع الأخرى، والمرحلة الثالثة والأخيرة على الأحياء السكنية، كما نفذت أمانة منطقة الرياض، ضمن جهود القطاع البلدي في تفعيل المشاركة المجتمعية في عمليات الرقابة، معالجة بلاغات لمواطنين ومقيمين لبعض عناصر التشوه البصري في بعض الأحياء الرئيسية، نتج عنها معالجة (432,434) ملصقاً ولوحات إعلانية مخالفة، وتنفيذ أعمال غسل الأرصفة بمساحة (5,6) مليون م طولي خلال الـ 5 أشهر الماضية. وفي إطار جهود الأمانات خلال فترة حظر التجول قامت أمانة منطقة نجران بأعمال معالجة التشوه البصري في مختلف أنحاء المنطقة، وذلك بإزالة (4536) طنًا من مخلفات البناء والهدم من داخل الأحياء والشوارع والطرق الرئيسية بمدينة نجران، من خلال حملة مكثفة على المواقع التي تحتوي على مخلفات البناء والهدم في الأراضي الفضاء وإزالة العشوائيات والمخالفات التي يمكن أن تشكل خطراً، وتكون مصدراً للتشوه البصري في المنطقة. فيما قامت أمانة عسير وبلدياتها بتنفيذ معالجات سريعة وفقًا لمعايير تخطيطية وحضرية لنحو (40) موقعًا رئيسيًّا، إذ تم طمس الكتابات المشوهة للمنظر العام، ورفع (73,611) طنًّا من النفايات و(12,500) طن من مخلَّفات البناء والهدم ونواتج الحفر من عدة مواقع متفرقة في المنطقة، كما نفذت أعمال رفع المخلفات ومعالجة حاويات النظافة في كافة مدن ومحافظات المنطقة، وتم خلال أسبوع رفع (93.067) طنًّا من النفايات ومخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر من عدة مواقع، ومعالجة (8.309) حاويات نظافة، كما قامت أمانة منطقة جازان بإزالة (10645) طنًّا من الأنقاض ومخلفات البناء والهدم من عدة مواقع في المنطقة جاء ذلك بهدف تحسين المشهد الحضري لمدن المملكة وتوفير بيئة صحية.


​ومن الجانب الآخر دأبت مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، منذ تأسيسها عام 1420ه، على بناء الشراكات الاستراتيجية وتعزيزها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة وأجهزة القطاع غير الربحي، وذلك من أجل تحقيق أهدافها التنموية وتوسيع نطاق أعمالها الخيرية على مستوى الوطن، تضَمن تاريخ مؤسسة الأميرة العنود الخيرية على مدار عشرون عاماً شراكات مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية ومن القطاعين الخاص والقطاع الثالث ، كما بلغ حجم إنفاق مؤسسة الأميرة العنود الخيرية قيمة مليار ريال سعودي في مجالات التنمية والتمكين وذلك إنفاذً لوصية الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي رحمها الله حيث بلغ عدد المستفيدين إلى أكثر من 1,050,000 . كما تسعى المؤسسة منذ نشأتها إلى الاستدامة في كل ما تقدمه وتؤمن بأن العطاء المسؤول هو التجسيد الحقيقي للبذل ودعم المستحق وأن التطوع هو بذرة الخير ودعماً لرؤية السعودية 2030 قدمت المؤسسة خدماتها للمتطوعين عبر (صندوق الأميرة العنود لدعم المبادرات التطوعية) الذي يتيح للمتطوعين المبادرين فرصة احتضان مبادراتهم ومنحهم مظلة رسمية وتقديم الدعم المالي واللوجستي المناسب، والدعم الإعلامي وتزويدهم بالموارد البشرية اللازمة من المتطوعين. وقد بلغ عدد المتطوعين 50,000 متطوع بالإضافة إلى تحقيق250,000 ساعة تطوعية.

ومن أبرز البرامج التي أطلقتها المؤسسة، المماثلة لمبادرة معالجة التشوه البصري، برنامج (توحيد ووحدة) منذ عام 2015م وحتى 2020 م والذي يأتي بالتزامن مع ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، وذلك بتنفيذ أعمال تطوعية بعدد سنوات التأسيس في مختلف مناطق المملكة، نفذ البرنامج أكثر من 609 مبادرة وبلغ عدد المستفيدين أكثر من 18,433 في 16 منطقة حول مناطق المملكة.