سيناريو التزوير.. كيف توقعه ساندرز؟

300 شكوى أحصتها جامعة ستانفورد قبل وصولها للمحكمة العليا
300 شكوى أحصتها جامعة ستانفورد قبل وصولها للمحكمة العليا

الخميس - 05 نوفمبر 2020

Thu - 05 Nov 2020

التفاصيل نفسها التي حدثت على مدار اليومين الماضيين في الانتخابات الأمريكية، توقعها عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، بيرني ساندرز بكل دقة، مما أثار دهشة وإثارة الكثيرين.

قال ساندرز الذي كان يطمح إلى الظفر بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة ترمب في البرنامج الشهير «تونايت شو» الذي يقدمه جيمي فالون، إن ترمب سيعلن فوزه في البداية ثم أكد خلال سهرة 23 أكتوبر الماضي، بعد المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشحين؛ الرئيس دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن، أن «ترمب سيعلن فوزه على أساس الفرز الأولي، لأن الفرز سيبدأ بأصوات الاقتراع الشخصي المباشر، ثم ينتقل إلى الأصوات التي وصلت عن طريق البريد».

وأضاف «بما أن الجمهوريين يفضلون الذهاب إلى مكاتب الاقتراع فإن أصواتهم هي التي سيتم فرزها أولا، ستبدو أغلبية، ومن ثم سيعلن ترمب فوزه، وحين يتم فرز الأصوات التي وصلت بالبريد سيقول إن أمرا سيئا وقع وسيبدأ الحديث عن الذهاب إلى المحكمة العليا».

المثير للدهشة أن ساندرز خص بالذكر الولايات التي وقعت خلافات في وجهات النظر بالفعل بين الجمهوريين والديمقراطيين، وقال «سيعلن ترمب أنه فاز في الانتخابات قبل أن يتم فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد في الولايات المتأرجحة الحاسمة مثل بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن»، ونصح ساندرز بعدم إعلان اسم الفائز حتى احتساب كل بطاقات الناخبين.

وتابع «استطلاعات الرأي ترجح استخدام الديمقراطيين لبطاقات الاقتراع عبر البريد، بينما أرجح أن يذهب الجمهوريون بأنفسهم إلى مكاتب الاقتراع يوم الانتخاب.. وهو أمر يقلقني فعلا».

وندد ترمب بوجود عمليات «تزوير» خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدا أنه سيلجأ إلى المحكمة العليا، لكن خبراء يفيدون بأن النتائج ينبغي أن تكون متقاربة للغاية وأن تتوافر أدلة متينة لتقبل أعلى هيئة قضائية في البلاد بالتدخل.

وكان تعديل القواعد للتكيف مع ظروف الجائحة محور الكثير من الشكاوى القضائية في الأشهر الأخيرة، وأحصت جامعة ستانفورد أكثر من 300 شكوى قبل موعد الانتخابات.

ووصلت بعض هذه الشكاوى إلى المحكمة العليا. فقد طلب الجمهوريون في ولاية بنسلفانيا الرئيسة منع احتساب الأصوات التي أرسلت بالبريد حتى موعد الانتخابات الثلاثاء الماضي، في حال ورودها في الأيام التالية لها.

ورفضت المحكمة العليا البت بالشكوى على عجالة، لكنها قد تعود لدراسة الملف. وفي هذا الإطار أمرت السلطات المحلية باحتساب هذه الأصوات بشكل منفصل للتمكن من سحبها من المجموع في حال عدت غير قانونية.