إردوغان يدير تركيا بالقمع والمحسوبية
كاكوتاني: قمع الصحافة ورسخ الاستبداد وأغلق 100 وسيلة إعلامية
كاكوتاني: قمع الصحافة ورسخ الاستبداد وأغلق 100 وسيلة إعلامية
الأحد - 01 نوفمبر 2020
Sun - 01 Nov 2020
اعتبر الكاتب الأمريكي ميكو كاكوتاني، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنموذجا صارخا للديكتاتورية والقمع في العالم، ودليلا صارخا على أن البشر لا يستفيدون كثيرا من دروس التاريخ.
وقال في مقال نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية «إن الرئيس التركي جمع سلطات تنفيذية كاسحة تحت إمرته، الأمر الذي وسع من سلطته إلى حد كبير على البرلمان والمحاكم، ومنحته بالتالي القدرة على تعيين مجموعة من كبار المسؤولين من دون أي إشراف يذكر».
وأضاف «إردوغان الذي اشتكى لفترة طويلة من (الدولة العميقة) طرد وأوقف عن العمل أكثر من 130 ألف موظف حكومي بعد الانقلاب الفاشل في 2016. وتم اعتقال أو سجن أكثر من 80 ألف مواطن، والتحقيق مع عشرات الآلاف بتهمة إهانة الرئيس، وهي تهمة قد تصل عقوباتها إلى أربع سنوات، وفي غضون ذلك، أدار الاقتصاد التركي مثل شبكة محسوبيات خاصة به أدت إلى إثراء الحلفاء والمقربين منه».
إغلاق واستبداد
وقال كاكوتاني «في العديد من البلدان التي تنزلق نحو الاستبداد قامت الحكومات بقمع الصحافة الحرة بينما شجعت وسائل الإعلام الصديقة على نشر الدعاية والهجمات على المعارضين، وفي تركيا أغلقت حكومة إردوغان أكثر من 100 وسيلة إخبارية، وسجنت عشرات الصحفيين منذ محاولة الانقلاب عام 2016، ولم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بتضخيم الانقسامات السياسية والاستقطاب، بل تم تسليحها من قبل هذه الأنظمة لزرع الانقسام ما يعني أن الغضب بات يفسح الطريق لإرهاق الغضب، مما يفسح بدوره المجال لنوع من السخرية التي تجعل الناس يتخلون عن العملية السياسية، والتي بدورها تساعد الديكتاتور على الاحتفاظ بالسلطة.
دروس التاريخ
وأعاد الكاتب الفائز بجائزة بوليتزر المرموقة، المقولة التاريخية للفيلسوف البريطاني ألدوس هكسلي (إن أهم درس يمكن أن نستفيد منه في التاريخ هو أن البشر لا يستفيدون كثيرا من دروس التاريخ)، مشيرا إلى أنه يتحدث عن الديمقراطية الليبرالية التي كانت في انطلاقة واعدة بعد سقوط جدار برلين في 1989 التي لا بد أن تنتصر وتنتشر، أو ربما كما يعتبر فرانسيس فوكوياما في عبارة شهيرة له (أن التاريخ انتهى وأن الطبيعة البشرية تغيرت).
وأضاف «بالفعل، التاريخ تغير، وعاد منتقما، إذ سلط تقرير صادر عن مؤسسة (فريدوم هاوس) هذا العام، أن الحريات المدنية والحريات السياسية قد تراجعت للعام الرابع عشر على التوالي في جميع أنحاء العالم، وانعكس هذا الانزلاق مع تراجع الحريات الديمقراطية في دول مثل تركيا».
وتابع «لا يقتصر الأمر بالتلاعب بالتشكيلات الحكومية فقط، يمر الموضوع على تأجيج ديناميكية (نحن مقابل هم)، واللعب على (الخوف من الاختلاف)، أو حتى استحضار الحنين إلى الماضي الأسطوري، وهو شعور يتجلى في جنون الارتياب، ونداءات عاطفية لأفراد الطبقة الوسطى المتضررين».
أنظمة ديكتاتورية
وأشار الكاتب إلى أن هناك العديد من الكتب عبر التاريخ التي تناولت التطورات المقلقة في عدد من الدول من بينها تركيا التي يتم تقويض الديمقراطية فيها بسرعة كبيرة، وهذه الكتب ترسم لوحة تاريخية للأنظمة الديكتاتورية الوحشية للقرن العشرين، والكتب التي صدرت أخيرا حول الاعتداءات على الديمقراطية تثبت أن هناك أشبه بكتاب للقواعد يستخدمه المستبدون.
وقال «الوصفات التي يستخدمها هؤلاء الحكام هي تلك التي تم اختبارها على مدار الوقت والتي تتضمن مكونات متشابهة في مجموعات مختلفة: تخريب أو إعادة كتابة الدساتير من أجل ضبط الضوابط والتوازنات على السلطة التنفيذية، تهميش الهيئات التشريعية مع الادعاء بأنها صوت الشعب، تعبئة المحاكم والهيئات الحكومية بالموالين أثناء تطهير الخبراء وموظفي الخدمة المدنية، نزع شرعية المعارضين السياسيين والعمليات الانتخابية، مهاجمة الصحافة الحرة أو فرض الرقابة عليها، التسامح أو تشجيع العنف من جانب المؤيدين، التهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الخصوم السياسيين.
قمع إردوغان:
وقال في مقال نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية «إن الرئيس التركي جمع سلطات تنفيذية كاسحة تحت إمرته، الأمر الذي وسع من سلطته إلى حد كبير على البرلمان والمحاكم، ومنحته بالتالي القدرة على تعيين مجموعة من كبار المسؤولين من دون أي إشراف يذكر».
وأضاف «إردوغان الذي اشتكى لفترة طويلة من (الدولة العميقة) طرد وأوقف عن العمل أكثر من 130 ألف موظف حكومي بعد الانقلاب الفاشل في 2016. وتم اعتقال أو سجن أكثر من 80 ألف مواطن، والتحقيق مع عشرات الآلاف بتهمة إهانة الرئيس، وهي تهمة قد تصل عقوباتها إلى أربع سنوات، وفي غضون ذلك، أدار الاقتصاد التركي مثل شبكة محسوبيات خاصة به أدت إلى إثراء الحلفاء والمقربين منه».
إغلاق واستبداد
وقال كاكوتاني «في العديد من البلدان التي تنزلق نحو الاستبداد قامت الحكومات بقمع الصحافة الحرة بينما شجعت وسائل الإعلام الصديقة على نشر الدعاية والهجمات على المعارضين، وفي تركيا أغلقت حكومة إردوغان أكثر من 100 وسيلة إخبارية، وسجنت عشرات الصحفيين منذ محاولة الانقلاب عام 2016، ولم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بتضخيم الانقسامات السياسية والاستقطاب، بل تم تسليحها من قبل هذه الأنظمة لزرع الانقسام ما يعني أن الغضب بات يفسح الطريق لإرهاق الغضب، مما يفسح بدوره المجال لنوع من السخرية التي تجعل الناس يتخلون عن العملية السياسية، والتي بدورها تساعد الديكتاتور على الاحتفاظ بالسلطة.
دروس التاريخ
وأعاد الكاتب الفائز بجائزة بوليتزر المرموقة، المقولة التاريخية للفيلسوف البريطاني ألدوس هكسلي (إن أهم درس يمكن أن نستفيد منه في التاريخ هو أن البشر لا يستفيدون كثيرا من دروس التاريخ)، مشيرا إلى أنه يتحدث عن الديمقراطية الليبرالية التي كانت في انطلاقة واعدة بعد سقوط جدار برلين في 1989 التي لا بد أن تنتصر وتنتشر، أو ربما كما يعتبر فرانسيس فوكوياما في عبارة شهيرة له (أن التاريخ انتهى وأن الطبيعة البشرية تغيرت).
وأضاف «بالفعل، التاريخ تغير، وعاد منتقما، إذ سلط تقرير صادر عن مؤسسة (فريدوم هاوس) هذا العام، أن الحريات المدنية والحريات السياسية قد تراجعت للعام الرابع عشر على التوالي في جميع أنحاء العالم، وانعكس هذا الانزلاق مع تراجع الحريات الديمقراطية في دول مثل تركيا».
وتابع «لا يقتصر الأمر بالتلاعب بالتشكيلات الحكومية فقط، يمر الموضوع على تأجيج ديناميكية (نحن مقابل هم)، واللعب على (الخوف من الاختلاف)، أو حتى استحضار الحنين إلى الماضي الأسطوري، وهو شعور يتجلى في جنون الارتياب، ونداءات عاطفية لأفراد الطبقة الوسطى المتضررين».
أنظمة ديكتاتورية
وأشار الكاتب إلى أن هناك العديد من الكتب عبر التاريخ التي تناولت التطورات المقلقة في عدد من الدول من بينها تركيا التي يتم تقويض الديمقراطية فيها بسرعة كبيرة، وهذه الكتب ترسم لوحة تاريخية للأنظمة الديكتاتورية الوحشية للقرن العشرين، والكتب التي صدرت أخيرا حول الاعتداءات على الديمقراطية تثبت أن هناك أشبه بكتاب للقواعد يستخدمه المستبدون.
وقال «الوصفات التي يستخدمها هؤلاء الحكام هي تلك التي تم اختبارها على مدار الوقت والتي تتضمن مكونات متشابهة في مجموعات مختلفة: تخريب أو إعادة كتابة الدساتير من أجل ضبط الضوابط والتوازنات على السلطة التنفيذية، تهميش الهيئات التشريعية مع الادعاء بأنها صوت الشعب، تعبئة المحاكم والهيئات الحكومية بالموالين أثناء تطهير الخبراء وموظفي الخدمة المدنية، نزع شرعية المعارضين السياسيين والعمليات الانتخابية، مهاجمة الصحافة الحرة أو فرض الرقابة عليها، التسامح أو تشجيع العنف من جانب المؤيدين، التهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الخصوم السياسيين.
قمع إردوغان:
- 130 ألف موظف تم إيقافهم بعد الانقلاب الفاشل.
- 80 ألف مواطن تم سجنهم.
- 39 ألفا تم التحقيق معهم بتهمة إهانة الرئيس.
- 100 وسيلة إخبارية تم إغلاقها.