الجدعان: المجتمع الدولي بقيادة مجموعة العشرين تجاوب بسرعة مع الجائحة

الخميس - 29 أكتوبر 2020

Thu - 29 Oct 2020








الجدعان خلال المشاركة        (المالية)
الجدعان خلال المشاركة (المالية)
أكد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد الجدعان أن 2020 سيظل من أكثر الأعوام الحافلة بالتحديات في ذاكرة الشعوب والحكومات والأفراد والاقتصادات على السواء، فقد كان على معظم دول العالم مواجهة عدد من الضغوط والتحديات، بعضها يرتبط بالصحة، على خلفية تفشي جائحة كورونا، وبعضها يرتبط بالتقلبات الاقتصادية، وجميعها ألقى بظلاله وتأثيراته الصعبة على الاقتصاد العالمي.

وقال الجدعان في كلمته الافتتاحية أمام الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثالث والعشرين الذي عقد افتراضيا خلال الفترة 26 - 28 أكتوبر الحالي، والذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، «إنه على الرغم من الأزمة غير المسبوقة التي لم يشهدها العالم منذ الكساد الكبير في عام 1930، إلا أن تجاوب المجتمع الدولي بقيادة مجموعة العشرين كان سريعا وعلى مستوى الحدث؛ حيث اتخذ العديد من القرارات والإجراءات المهمة ليضع حماية الأرواح وسلامة البشر أولوية عالمية في مواجهة الأزمة».

وأوضح وزير المالية أن مجموعة العشرين ضخت نحو 11 تريليون دولار في شرايين الاقتصاد العالمي لاحتواء تداعيات جائحة كورونا، وتعهدت مجموعة العشرين أيضا بأكثر من 21 مليار دولار لسد فجوة التمويل قصيرة المدى في مجال الصحة العالمية، وذلك لدعم مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وبدعم قوي من ألمانيا، دعمت مجموعة العشرين إنشاء برنامج الوصول إلى مسرع أدوات مكافحة كوفيد 19 (ACT-A)ومرفق كوفاكس ( COVAX)، بهدف تسريع البحث والتطوير والتصنيع والتوزيع لعلاجات ولقاحات كوفيد-19.

وبالإضافة إلى ذلك، قدموا ما يقدر بنحو 14 مليار دولار لتوفير السيولة من خلال مبادرة مجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون للبلدان الأكثر ضعفا - مما مكنها من تعزيز مكافحتها للوباء وتأثيره الصحي والاقتصادي والاجتماعي.

وناقش الملتقى سبل تعزيز التعاون في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والبتروكيميائيات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية. وتعد السعودية شريك الملتقى هذا العام، حيث يسهم الملتقى في توفير الإطار المناسب لتعزيز العلاقات المشتركة بين رجال الأعمال من الجانبين.

وترتبط المملكة بعلاقات تاريخية متينة مع ألمانيا الاتحادية،حيث احتفل البلدان في العام الماضي بالذكرى السنوية التسعين للتعاون المتبادل والتجارة الثنائية.