تعاون بين جامعة البترول والصناعات العسكرية لدعم منظومة البحث والتطوير

الثلاثاء - 27 أكتوبر 2020

Tue - 27 Oct 2020








عبدالعزيز بن سلمان أثناء حضور توقيع الاتفاقية                    (جامعة الملك فهد)
عبدالعزيز بن سلمان أثناء حضور توقيع الاتفاقية (جامعة الملك فهد)
بحضور وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأمير عبدالعزيز بن سلمان ومحافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي وقعت الجامعة والهيئة أمس اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى دعم منظومة البحث والتطوير الصناعي العسكري ومواءمة مخرجات التعليم والأبحاث العلمية مع الاحتياج الاستراتيجي لقطاع الصناعات العسكرية في المملكة.

وتستهدف الاتفاقية التي وقعها رئيس الجامعة المكلف الدكتور محمد السقاف ونائب محافظ الهيئة لقطاع الصناعات العسكرية المهندس قاسم الميمني تحديد أطر التفاهم والتعاون المشترك للمضي قدما نحو توجيه البرامج الأكاديمية والبحوث الجامعية ومشاريع التخرج والدراسات الجامعية لاحتياج قطاع الصناعات العسكرية، وتشجيع التعاون بين الجامعة والمصانع العسكرية في مجالات البحوث والتطوير في القطاع.

وتأتي الاتفاقية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتوطين ما يزيد عن 50% من الإنفاق العسكري، الأمر الذي سيسهم في تعزيز استقلالية المملكة الاستراتيجية ورفع جاهزيتها العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى تعزيز التشغيل المشترك بين الجهات الأمنية والعسكرية، وتطوير قطاع صناعات عسكرية محلية مستدام.

وسيدعم التعاون الاستراتيجي مساعي الهيئة إلى تطوير وتمكين منظومات البحوث والتطوير العسكرية، ومواءمة مخرجات التعليم والأبحاث العلمية مع الاحتياج الاستراتيجي لقطاع الصناعات العسكرية، حيث تسعى الهيئة إلى تمكين القطاع وتطوير الصناعات والبحوث والتقنيات والكفاءات الوطنية، وتقديم المحفزات والتسهيلات لدعم الجامعات ومراكز البحوث وتسريع وتيرة تنمية الكفاءات الوطنية، لتسهم في إيجاد التنويع الاقتصادي الوطني عبر تعزيز العائدات غير النفطية، ورفع إسهام القطاع المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030.

برامج تدريبية

وأوضح الميمني أن الاتفاقية تفتح آفاق التعاون بين الجامعة والمصانع العسكرية في المملكة وتربط جهود البحوث والتطوير في مجال الصناعات العسكرية، بما في ذلك برامج تبادل الطلاب والمنح الدراسية، والاستفادة من مخرجات الجامعة من خلال مسارات برامج تدريبية في عدد من التخصصات التي تلبي احتياجات القطاع، بالإضافة إلى توفير فرص التدريب الصيفي والتعاوني لطلبة الجامعة في مجالات الصناعات العسكرية، وتزويد طلاب الدراسات العليا بمنح دراسية لإكمال درجتي الدكتوراه والماجستير في مجالات البحوث والتطوير المتعلقة بالصناعات العسكرية، والعمل على إنشاء مراكز للتطوير الوظيفي لتسهيل توظيف مخرجات البرامج العسكرية في منظومة الصناعات العسكرية.

احتياجات الصناعة

وأكد السقاف على أن الاتفاقية تعكس حرص الجانبين على مواءمة مخرجات التعليم والبحث مع احتياجات الصناعة العسكرية وتوجيه البرامج الأكاديمية والبحوث الجامعية لما يخدم قطاع البحث والتطوير العسكري الذي يعد أحد أهم ركائز رؤية 2030، مشيرا إلى أن الاتفاقية تجسد اهتمام الجامعة بتطوير العلاقات مع قطاعات المجتمع والمشاركة معها في إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها.

وذكر أن الجامعة تسخر رصيدها التعليمي والبحثي لتعزيز التعاون المشترك مع الهيئة وتدرك انعكاساته الإيجابية على تطور الجامعة والهيئة معا.

وأوضح أن تعدد مجالات التعاون يترجم حرص الجانبين على تحقيق إنجازات متميزة، معربا عن ثقته في أن ينمو التعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب وأعمق وأن يكون نموذجا يحتذى به في الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.