كسوة الغزيين ملابس مستخدمة

 

 

الاثنين - 22 ديسمبر 2014

Mon - 22 Dec 2014



باتت أسواق الملابس المستخدمة «البالة» ملاذا للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والتي تسببت في ارتفاع نسبة البطالة إلى 80%.

وتنتشر في الأسواق الشعبية الفلسطينية في غزة، العشرات من المحلات التجارية والبسطات الصغيرة، التي تبيع الملابس المستخدمة «البالة»، وتشهد إقبالا كبيرا من الفلسطينيين الذين لا يستطيعون شراء الملابس الجديدة.

يقول فايز أبوعليان (59 عاما) وهو صاحب إحدى بسطات بيع الأحذية المستخدمة في سوق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إنه يمتهن شراء الأحذية المستخدمة وبيعها منذ 25 عاما، مشيرا إلى أن تجارته تلقى رواجا كبيرا هذه الأيام.

ويضيف «هناك كثير من الناس غير قادرين على شراء السلع الجديدة، فيتجهون لشراء الملابس والأحذية المستخدمة التي نشتريها من إسرائيل بكميات كبيرة».

ويشير إلى أنه منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، تضاعفت أعداد زبائن بسطات ومتاجر الملابس المستخدمة، موضحا أن الإقبال على شراء ملابس وأحذية «البالة» بات يشمل موظفي حكومة غزة الذين لا يتلقون رواتبهم (بسبب خلافات بين حركتي حماس وفتح)، بالإضافة لمن فقد عمله بعد الحرب، وذكر أبوعليان أنه يستورد ألبسة البالة والأحذية عن طريق معبر كرم أبوسالم التجاري الذي تشرف عليه إسرائيل.

ويمضي أبوعليان في القول «تدخل الشاحنات المحملة بملابس البالة، ويصل وزن الشاحنة الواحدة (12-14) طنا، ويختلف سعر الطن الواحد من تاجر لآخر، لذلك لا يمكن تحديد سعر معين لطن الملابس المستعملة».

ويبلغ متوسط سعر القطعة الواحدة من ملابس البالة في أسواق قطاع غزة (5) دولارات، وقد يصل إلى أكثر من (15) دولارا أمريكيا للقطعة، إذا كانت تحمل اسم  إحدى الماركات العالمية.