القويحص.. عين ساهرة على خدمة العاصمة المقدسة

السبت - 24 أكتوبر 2020

Sat - 24 Oct 2020

عينه على المواطن يعمل لأجله إيمانا منه بأنه العنصر الأساسي والأبرز للنهوض بالمجتمع وتغيره وتحريك سواكنه نحو مسيرة التقدم، صاحب توصية بدل السكن لموظفي الدولة التي شهدت تفاعلا كبيرا في مجلس الشورى.. إنه المهندس محمد القويحص الذي صدر أمر ملكي بتعيينه منذ عامين في منصب أمين العاصمة المقدسة بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

أمضى11 عاما تحت قبة الشورى، وقدم الكثير من المشروعات والمقترحات، كان على رأسها مشروع تعديل نظام العمل ومشروع نظام سوق العقار السعودي والاستثمار الأجنبي إلى جانب الكثير من المشروعات والمقترحات.

تكللت مساعيه الدائمة بالنجاح وذلك بعد توصيته التي قدمها للمجلس للمطالبة بصرف بدل السكن لموظفي الدولة، وهذا ما تم فعليا بعد أن حسمت لجنة الإدارة والموارد البشرية بالشورى قرارها بشأن التوصية التي تقدم بها القويحص عضو لجنة الإسكان، وتبنتها بصرف بدل سكن لموظفي الدولة يعادل 3 رواتب سنويا.

شراكة مع التعليم

وعلى الرغم من أن الرجل يعمل في إطار القطاع البلدي والإداري الذي يعني بتطوير البنية العمرانية والاقتصادية والتجارية لمدينة مكة المكرمة، كونه يعمل في منصب أمين العاصمة المقدسة، إلا أنه يؤمن بأن التعليم هو العنصر الأساسي لنجاح أية مسيرة على المستويين الواقعي والمستقبلي.

فقد بحث وناقش أخيرا مع إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة عددا من الموضوعات لتعزيز التعاون بين الطرفين بما يخدم احتياجات قطاع التعليم والقطاع البلدي، وبما يتفق مع متطلبات النهضة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، والسير في اتجاه تحقيق أهداف رؤية 2030.

كما أهاب بضرورة تعزيز الشراكة الفاعلة بين الأمانة وإدارة التعليم، التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات البلدية بما يخدم القطاع التعليمي، وكذلك مناقشة المعوقات القائمة وبحث سبل معالجتها ووضع التوصيات اللازمة لها.

مسيرته المهنية

عمل القويحص في بداية مسيرته المهنية مهندسا في مركز الأبحاث والتنمية الصناعية بالدار السعودية للخدمات الاستشارية، وتولى بعدها عام 1983 منصب مدير عام المشاريع والصيانة بوزارة الصحة، وفي عام 1986 عين سفيرا بوزارة الخارجية، ثم شغل منصب مدير عام بمصلحة المياه والصرف الصحي عام 1998، كما عين مستشارا بالديوان الملكي، قبل تتويجه عضوا بمجلس الشورى 2001-2017م، لينتهي به الحال في عام 2017م في منصب أمين العاصمة المقدسة بأمر ملكي.

وتقديرا لجهوده وحضوره القوي في مسيرة العمل الرسمي وإلى جانب ما شغله من مناصب إدارية رسمية، فقد شغل أيضا عضوية لجان ومجالس إدارة متعددة، كلجنة المياه والإسكان والمرافق العامة، واللجنة السعودية اليابانية المشتركة، ومجلس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، إضافة إلى عضوية مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين.

تطوير البنية التحتية

وعلى مستوى منطقة مكة المكرمة يقود القويحص مسيرة القطاع البلدي التي تقدم بدورها 100 خدمة للمواطنين بالمدن الرئيسة والقرى والهجر التابعة للمنطقة وذلك للارتقاء بها على المستويات كلها، منها النظافة والمحافظة على البيئة والإنارة والطرق والأرصفة، ومتابعة مسيرة العمل في الأسواق والمطاعم والمسالخ، والتأكد من خضوعها لكافة المعايير المهنية والصحية والبيئية، إضافة إلى مسألة مكافحة الحشرات والقوارض والتلوث والأضرار البيئية.

وتحظى مكة المكرمة بأولوية خاصة وباهتمام مباشر من الدولة وهو ما أكد عليه القويحص في مناسبات عدة، مما يحتم أهمية التركيز على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن من الداخل أو الخارج، ولا أدل على ذلك من برنامج ضيوف الرحمن الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين قبل عامين، وذلك لتقديم خدمات متميزة للحجاج والمعتمرين بهدف الوصول إلى استقطاب 30 مليون معتمر وحاج ضمن رؤية 2030، وهذا يحتاج إلى إعادة تأهيل العاصمة المقدسة للوصول إلى هذا العدد الكبير وزيادة وتطوير البنية التحتية، وهذا ما يسعى إلى إنجاحه والوصول إليه بأسرع وقت ممكن، بتكلفة 100 مليار ريال، وتشترك فيه جميع الأجهزة والمؤسسات الحكومية (أمانة العاصمة المقدسة، وزارة الحج، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة النقل)، وكلها تصب ضمن إطار المبادرات المتعلقة بكيفية تطوير البنية التحتية للعاصمة المقدسة، ولكي تكون جاهزة لاستقبال الكم الكبير من الحجاج والمعتمرين سواء بتجهيز الطرق ومدى قدرة الفنادق والبنايات على استيعابهم، ومدى توافق ذلك مع الإصحاح البيئي.