نبيل حاتم زارع

الإعجاب بالأفكار المعادية

الخميس - 22 أكتوبر 2020

Thu - 22 Oct 2020

يتناول البعض في الأحاديث العامة بعض الأفكار (المستوردة) المعادية العفنة ويتبنى الفكرة ويمررها ويرددها، بل ويدافع عنها وقد يصل الأمر به لمجادلة الآخرين للاقتناع بها، وتصل إلى حد القطيعة والزعل، وتتحول إلى وجهة نظر شخصية، وهذا أعتبره قمة السذاجة أن تتبنى فكرة وتستميت من أجلها وأنت تعلم أنها (فكرة معادية) ضد وطنك.

أتعجب حقا من هذه النوعية من الشخصيات التي تتبنى الأفكار المعادية، وهو يعلم أن هناك خلايا ومخططات خبيثة وخلفها ملايين الأموال تدفع من أجل الإساءة لوطنك، وتكون من قنوات مأجورة أو منصات إعلامية مشبوهة ووهمية ومواقع الكترونية كاذبة بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي الذي من السهل تمرير أي أمر وهمي غير حقيقي.

وأنا أسأل الشخصية التي تتبنى الأفكار المعادية: كيف لك أنت تتبنى فكرة ضد وطنك الذي تعيش فيه آمنا مطمئنا؟

وكيف تتبنى فكرة معادية ضد وطنك الذي تحصل فيه على رزقك سواء كنت موظفا أو تاجرا؟

كيف تتبنى فكرة ضد وطن أنت حصلت فيه على التعليم والعلاج؟

فإذا كنت ترى هذا الوطن لا يستحق منك الدفاع فما الذي يمنعك من مغادرته والذهاب إلى من تراه سيحضنك ويخدعك بمثاليات مزعومة ولا يطبقها؟ هل تأملت يوما في الدافع الذي يشغل الإعلام المعادي بوطنك وبك؟ فهل تعتقد أنه يريد لك الأفضل؟

ولماذا لم يشغل نفسه بشعبه ووطنه؟ لماذا اختارك أنت؟ لأنه يريد أصلا لك الضياع والشتات والهلاك والتشرد.