القديم المتجدد

نادي الصقور.. حماية إرث
نادي الصقور.. حماية إرث

الأربعاء - 21 أكتوبر 2020

Wed - 21 Oct 2020

تصاعد الاهتمام برياضة الصيد أو القنص بالصقور حتى باتت تحظى بشعبية كبيرة وأصبحت من الرياضات المحببة لشريحة كبيرة من المجتمع العربي والسعودي على وجه الخصوص، كونها جزءا لا يتجزأ من تراثنا العريق الذي نفتخر به، ولذلك جاءت توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الصقور السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بإقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في نسخته الثالثة ابتداء من 28 نوفمبر المقبل.

ولا يزال نادي الصقور السعودي يلعب أدوارا مهمة بهدف المحافظة على هذا التراث التاريخي والتقاليد المرتبطة بثقافة الصيد وتوارثها من خلال تقديم برامج متعددة في التوعية والتدريب والبحوث وبرامج العمل لحماية الصقور نفسها ومن ثم ازدهار رياضة الصيد بها، إضافة إلى عمل النادي على دعم الأنشطة الثقافية والحضارية وتثقيف الأجيال بتاريخ هذه الهواية العريقة وما يرتبط بها من قيم وعادات أصيلة، لتبقى إرثا يتوارث في المملكة العربية السعودية جيلا بعد جيل.

ولا يتوقف دور النادي عند هذه الحدود أو تنظيم المسابقات وجذب هواة الصيد بالصقور، بل يتجاوزها من خلال دعمه لهذه الرياضة، سعيا للحفاظ على الحياة الفطرية والبيئة بانضمام المملكة مؤخرا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الصقور من الانقراض، وكذلك حماية الطيور المهاجرة ليصبح واحدا من بين حاملي هم حماية الطيور في العالم من الانقراض.

كما أن نادي الصقور لا ينفك يحيط محبي هواية الصيد بالصقور بكل جديد من حيث التربية والرعاية، وليس فقط من أجل المنافسة بها لالتقاط أضخم الجوائز، ولكن من أجل ضمان عدم اندثار رياضة عريقة لها هواة ومعجبون حتى أصبحت تمثل رافدا ثقافيا واقتصاديا ومنصة مختلفة لتعزيز الوعي البيئي بطرق ميسرة.