مؤهلات 90% من أكاديميي التربية الخاصة تخالف اشتراطات الجامعات

في حين تشترط الجامعات السعودية امتداد التخصص في مستويات التعليم الجامعي الثلاثة، البكالوريوس، الماجستير الدكتوراه، للعمل كعضو هيئة تدريس أو لإكمال الدراسات العليا، خلصت دراسة أعدها باحثون سعوديون إلى أن 90% من أكاديميي التربية الخاصة لا يحملون مؤهلا ممتدا لمستويات التعليم الجامعي الثلاثة، مما يعني تداخل التخصصات.

وتوصلت الدراسة التي أعدت برئاسة الدكتور غالب النهدي من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، إلى أن الممارسة المتعارف على العمل بها في الجامعات السعودية، من ضرورة واشتراط امتداد تخصص عضو هيئة التدريس لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مختلفة بشكل كبير عما هو معمول به في أفضل 11 جامعة في تعليم تخصص التربية الخاصة في أمريكا - بحسب تصنيف US news- حيث جرى تحليل السير الذاتية والخلفيات العلمية لـ 124 عضو هيئة تدريس يعملون بها. كما حللت الخلفيات العلمية لـ 140باحثا من الأكثر استشهادا بآرائهم وبحوثهم في أفضل المجلات العلمية بحسب تصنيف شبكة العلوم، وذلك طبقا للدراسة المنشورة في مجلة SAGE Open العلمية والتي اطلعت عليها الصحيفة.

وأشارت الدراسة إلى أن العينة اختيرت للمقارنة باعتبار التصنيف المتقدم للجهات التي يعملون لديها وللمجلات العلمية التي اختارت أبحاثهم العلمية وآراءهم لنشرها لديها، مما يعني أنهم رواد التقدم والتطور والتغيير في مجال التعليم الخاص ومحل استرشاد لغيرهم على مستوى العالم.

وتم التوصل إلى أن أقل من 10% من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في عينة الدراسة يحملون مؤهلات التربية الخاصة في جميع مستويات التعليم الثلاثة (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه)، في حين أن أكثر من 90% منهم لا يحملون مؤهلا ممتدا لمستويات التعليم الجامعي الثلاثة.

وبالتالي فالدراسة توصلت لتنوع في الخلفيات العلمية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات موضع الدراسة فقط. يشار إلى أنه لم يتم في هذه الدراسة مقارنة مدى كفاءة الأعضاء أصحاب التخصص الممتد مقارنة بأصحاب التخصص المتنوع.

وأشارت الدراسة إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لبحث أثر تطبيق الممارستين المختلفتين في الجامعات السعودية والجامعات الأمريكية على جودة التعليم الجامعي وكفاءة المخرجات.

ماهو التخصص الممتد؟

أن يكون يكون تخصص الدكتوراه ممتدا للماجستير والبكالوريوس