لماذا تحولت تركيا إلى مغازلة مصر؟
الأربعاء - 14 أكتوبر 2020
Wed - 14 Oct 2020
وفي خروج مفاجئ، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس، إنه في حال أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، في معرض رده عن سؤال بشأن ما إذا كانت تركيا بصدد التقارب مع لاعبين إقليميين مثل مصر في شرق المتوسط بالرغم من التوترات السابقة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.
وأضاف قالن أن «مصر دولة من الدول المهمة في المنطقة والعالم العربي»، وتابع «بالطبع لا يمكننا تجاهل كيفية وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى السلطة، ووفاة الرئيس محمد مرسي، وبالرغم من ذلك، إذا أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك».
ومضى قائلا «في حال تشكلت أرضية للتحرك معا في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لا يمكنها إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك وتقدم إسهاما إيجابيا».
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكد استعداد بلاده للحوار مع مصر واليونان، لكن مصر رفضت ذلك، واستنكر أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حديث وزير الخارجية التركي مع إحدى القنوات المحلية هناك، وقوله إن الحديث تضمن في إشارات مختلفة تناولا سلبيا حول ما شهدته مصر من تطورات سياسية مرتبطة بـ «ثورة 30 يونيو»، وهو ما يؤكد استمرار التشبث بادعاءات منافية تماما للواقع وتخدم توجهات أيديولوجية معينة.
وأعلن المسؤول المصري رفض بلاده الكامل للنهج التركي، منوها إلى أن الاستمرار في الحديث عن مصر بهذه النبرة السلبية، وبهذا القدر من التناقض، يكرس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب من أجل إقامة علاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية.
ويرى مراقبون أن التصريحات المتتالية لتركيا جاءت بعد التهديدات المصرية بوجود خط أحمر في ليبيا، واعتبروها محاولة لعزل القاهرة عن بقية دول المنطقة التي تعيش في حالة عداء شديد مع نظام الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي لا يفوت أي فرصة لاستفزاز الجميع، مشددين على أنها محاولات خادعة هدفها مسموم.