شوارع سوريا باسم الخميني وقاسم سليماني

الميليشيات الموالية لطهران تطمس هوية دير الزور وتثير الفرقة والمذهبية
الميليشيات الموالية لطهران تطمس هوية دير الزور وتثير الفرقة والمذهبية

الاثنين - 12 أكتوبر 2020

Mon - 12 Oct 2020

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة في محافظة دير الزور شرق البلاد بدأت في تغيير أسماء عدد من الشوارع العريقة، المستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز إيرانية ومذهبية، باللغتين العربية والفارسية.

وقال إنها غيرت شارع «أنس بن مالك» بلافتة كتب عليها شارع «الإمام الخميني»، وكذلك قامت بتغيير اسم شارع «الجيش»، ووضعت لافتة كبيرة كتب عليها «شارع الإمام العباس»، في إشارة للواء العباس التابع لها الموجود في المدينة، وقامت أيضا بتغيير اسم شارع «أبوغروب»، ووضعت بدلا منه لافتة باسم شارع «قاسم سليماني»، كما غيرت اسم شارع «ساقية الري»، بوضع لافتة تحمل اسم «شارع فاطميون».. وفقا لـ»العربية نت».

وأكدت المصادر أن التغييرات تأتي في إطار سعي الميليشيات للتمدد في المناطق الخاضعة لسيطرتها التي توجد فيها عناصر النظام، شكلياً، في ريف محافظة دير الزور.

وعلى الصعيد نفسه، أكد المرصد السوري أن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، مثل «حزب الله» اللبناني، ما زالت مستمرة في عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك مقابل سخاء مادي، واللعب المتواصل على الوتر الديني والمذهبي، وأوضحت المعلومات أيضا أن الإيرانيين يواصلون جنوب سوريا مدعمين بعناصر حزب الله عمليات التجنيد، وتشييع الشبان والرجال، عبر عرابين تابعين لهم، مثل سرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا، بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وزارع، حيث يخضع المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، على حدود محافظة السويداء.

ويواصل حزب الله اللبناني على حدود الجولان ترسيخ نفوذه في القنيطرة، عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، فيما تتركز عمليات التجنيد والتشييع في مدينة البعث وخان أرنبة في ظل تردي الأحوال المعيشية، وانعدام فرص العمل.

وتجري عمليات تجنيد بشكل كبير في غرب الفرات، ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.

ووفقا لإحصائيات المرصد، فإن تعداد المجندين في صفوف الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 7900، كما ارتفع إلى نحو 6250 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم أخيرا بعد عمليات «التشيع».