وثائق سرية تفضح تستر إردوغان على إيران

التحقيقات تورط مدير قناة تلفزيونية مع الحرس الثوري.. والرئيس تدخل لإيقافها
التحقيقات تورط مدير قناة تلفزيونية مع الحرس الثوري.. والرئيس تدخل لإيقافها

الثلاثاء - 06 أكتوبر 2020

Tue - 06 Oct 2020

فضحت وثائق سرية عرضها موقع «نورديك مونيتور» تستر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على قضايا تتعلق بعمليات إرهاب للحرس الثوري الإيراني في تركيا، وتدخله لإيقاف بعض التحقيقات في قضايا مشبوهة.

وأظهرت وثيقة تورط فاتح آر مدير أخبار قناة تي آر تي وورلد التركية مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قبل أن يشهد التحقيق تدخلا سافرا، حيث عزل إردوغان المدعي العام وجميع محققي الشرطة الذين عملوا في التحقيق حول فيلق القدس.

وساهمت عملية تنصت على المكالمات بإذن من المحكمة في كشف تفاصيل مهمة، وفضحت تعاملات فاتح آر وأفراد الشبكة وتعاملاتهم السابقة في سوريا، وبذلهم قصارى جهدهم لإبقائها سرية.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وشارك فاتح آر حسب التقرير، في مجموعة «خيرية» تركية راديكالية، هي مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية، وتعمل الهيئة التي تعرف اختصارا بـIHH، بشكل وثيق مع وكالة المخابرات التركية MIT، والتقى رئيسها بولنت يلدريم كبار عملاء فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وفقا للتحقيق.

وفي مكالمات بتاريخ 1 يونيو 2013، قال إر لمحمد عاكف إرسوي، رئيس مكتب TRT السابق في القاهرة، الذي تدرب في دوائر دراسية شيعية في سوريا، وذكر أنه كان يسير في مسيرة منظمة IHH في إسطنبول. وكان إرسوي أيضا هدفا للتحقيق.

وفي المحادثة، ذكر إر أسماء مراسلين عاملين في TRT وهددهم بالفصل، بسبب موقفهم النقدي من احتجاجات غيزي المناهضة للحكومة في صيف 2013، وبالإضافة إلى إر، ذكرت في التحقيقات أسماء سافر توران، كبير مستشاري إردوغان للسياسة الخارجية للدول الإسلامية والعربية، ومصطفى فارانك، كبير المستشارين السابق الذي يشغل الآن منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا، والذين كشف التنصت عليهم عملهما سرا الترويج لفيلق القدس في تركيا.

رسائل متبادلة تكشف العلاقة الآثمة (مكة)
رسائل متبادلة تكشف العلاقة الآثمة (مكة)



وأكد التقرير «أوقف إردوغان التحقيق بعد إبلاغ السلطة التنفيذية بشكل غير قانوني بالتحقيق السري للسلطات القضائية، ومع ذلك، كشف التحقيق العديد من الإيرانيين والأتراك الذين كانوا عملاء لفيلق القدس وساعدوه.

وقضى بعض المدرجين في القائمة بعض الوقت في السجون التركية في الماضي بتهم الإرهاب والعلاقة بإيران، وأعاد فيلق القدس تنشيطهم بعد إطلاق سراحهم بموجب قانون عفو ​​أقرته حكومة إردوغان في 2004، فيما وجد بعض النشطاء أنه متورط في مراقبة السفارات والقنصليات الأمريكية والإسرائيلية في تركيا، وجمع معلومات حول منشآت عسكرية للناتو وتلقى تدريبات عسكرية في إيران».

رسالة سرية تفضح عمالة فاتح آر (مكة)
رسالة سرية تفضح عمالة فاتح آر (مكة)



واهتزت الحكومة التركية من ديسمبر 2013 وحتى يناير 2014، بسبب التحقيقات في الفساد التي أدانت الدائرة المقربة وأفرادا من أسرة رئيس الوزراء يومها إردوغان، فسارعت لوقف التحقيق ضد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وفي ضربة خطيرة لاستقلال القضاء، وبالتدخل السافر للسلطة التنفيذية، عزل إردوغان ورفاقه المدعي العام وجميع محققي الشرطة الذين عملوا في التحقيق حول فيلق القدس.

وبعد بضعة أشهر، كشف التقرير «تولي المدعي العام الجديد، عرفان فيدان، الموالي لإيران التحقيق وإسقاطه، وأغلق القضية وترك جميع المشتبهين بعيدا عن القضية، وسمح للجواسيس الإيرانيين بالفرار، بل، واتهم المدعون العامون ورؤساء الشرطة الذين حققوا في نشاط فيلق القدس لسنوات، والقضاة الذين أذنوا بالتنصت والمراقبة، بعد تحقيقات قضائية وهمية، بمحاولة قلب نظام الحكم».

وثيقة تكشف علاقة فاتح آر مع الحرس الثوري  (مكة)
وثيقة تكشف علاقة فاتح آر مع الحرس الثوري (مكة)



وفي وقت لاحق، قدمت لائحة اتهام ضد جميع المدعين العامين، والقضاة، ومحققي الشرطة الذين شاركوا في التحقيق ضد فيلق القدس بالإرهاب، إلى جانب الصحفيين الذين كتبوا عن الأنشطة السرية للحرس الثوري الإيراني، في تركيا.

وسجن العديد منهم على ذمة المحاكمة منذ 2015. ورفض المدعي العام فيدان، الموالي لإردوغان، الأدلة التي جمعت ضد عناصر فيلق القدس، واختلق تهما جديدة ضد الذين أدوا واجبهم في وكالات إنفاذ القانون ونظام العدالة الجنائية في بلادهم.