قمة العلوم تطالب G20 بتبني استبصار المستقبل لتخفيف تعطيلات النظم الاقتصادية بالجائحة

الخميس - 01 أكتوبر 2020

Thu - 01 Oct 2020

طالب المشاركون في القمة الافتراضية لمجموعة العلوم في دورتها الـ15 التي استضافتها المملكة، تحت عنوان «استبصار المستقبل: دور العلوم في تخطي التحولات الحرجة»، من اقتصادات العالم القيادية التي تمثلها دول مجموعة العشرين أن تتبنى استبصار المستقبل، للتخفيف من تعطيلات النظم الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة المقبلة وغيرها من التحولات المستقبلية الحرجة، حيث أبرزت أزمة جائحة (كوفيد -19) أن التحولات الحرجة قد تنطوي على تأثيرات بعيدة المدى في جميع أنحاء العالم، وأن تحدياتها العالمية تتجاوز المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتقنية، ومع ذلك، فإن جائحة (كوفيد 19) تظهر بوضوح أن الاستبصار الوبائي كان ولا يزال تحديا يتطلب تحقيق التقارب بين التخصصات الطبية والصحية العامة والاجتماعية والاقتصادية والتكميلية.

وأكد المشاركون في القمة أن استبصار المستقبل المبني على أسس وبيانات علمية منهجية محكمة سيساعد صناع القرار على تحديد حلول فاعلة تسهم في الحد من أي آثار سلبية، حيث أوضحت هذه الجائحة ضعف الحصانة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية للمجتمعات، وكشفت عن مدى الافتقار إلى استبصار المستقبل، الأمر الذي أدى إلى استجابات ضعيفة على جبهات متعددة.

وشدد رؤساء وممثلو الأكاديميات الوطنية للعلوم في دول مجموعة العشرين خلال القمة الافتراضية، على أهمية تعزيز دور العلوم في تخطي التحولات الحرجة، خاصة التي نشهدها حاليا مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بالإضافة إلى أهمية استبصار المستقبل وتبني رؤى بعيدة المدى في ثلاثة مجالات حيوية، وهي الصحة والاقتصاد الدائري والثورة الرقمية.

وتضمنت أعمال القمة الافتراضية لمجموعة تواصل العلوم أربعة متحدثين رئيسيين، هم كل من الدكتور بيتر دوهرتي الحائز على جائزة نوبل في الطب، والدكتور ناوكو إيشيرئيس مدير مركز المشروعات العالمية بجامعة طوكيو، وهولين تشاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، والدكتور منذر دحلة مدير معهد البيانات والأنظمة والمجتمع في معهد ماساتشوستس للتقنية، حيث قدموا عروضا كانت على التوالي عن مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، والفجوة الرقمية، والاقتصاد الدائري، واستبصار المستقبل.

أبرز المشاركات في قمة مجموعة العلوم

رئيس مجموعة العلوم رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور أنس الفارس:

أوضح خلال افتتاحه لأعمال القمة أن الارتقاء بأبحاث الاستبصار يتطلب تعاونا وتعاضدا دوليين، مؤكدا أن الارتقاء بأبحاث الاستبصار وتعزيز التعاون الدولي في أنشطته، يحملان وعدا بتكامل الإمكانات التي تزخر بها خيرة عقولنا، من أجل تجنب المعاناة في المستقبل، وتخفيف وطأتها، وتحقيق مزيد من الصحة والاستقرار والازدهار.

رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المستضيفة للقمة، الدكتور توني تشان:

أكد أن العالم يواجه اليوم عددا من المخاوف الناجمة عن الممارسات غير المستدامة، والتقنيات سريعة التطور، وكذلك الأمراض الناشئة، وأن الأمر يتطلب من العلماء وصناع السياسات وضع إجراءات قابلة للتنفيذ.

وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة:

نوه بأهمية دعم العلوم والمجتمع العلمي لتوسيع نطاق الاستجابة لفيروس كورونا المستجد )كوفيد 19 ( من خلال البحث والتطوير لإنتاج لقاحات وعلاجات لهذا الوباء، مؤكدا أن نتائج مجموعة تواصل العلوم سيكون لها تأثير على الاستجابة للتهديدات الصحية المستقبلية، وبما سيمكننا من منع تفشي الأمراض في المستقبل.

وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ:

قال إن هناك عددا من الدروس التي يجب على العالم تعلمها لبناء مستقبل واعد من خلال تمكين مشترك بين ثلاث ركائز رئيسية، هي تمكين الناس وحماية الكوكب وتشكيل حدود جديدة للعالم.

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة:

تطرق إلى ثلاثة مبادئ توجيهية أحدثت ثورة إنسانية وحضارية، تتمثل في البحث العلمي المتاح والتواصل العلمي الجيد، مؤكدا ضرورة التعاون العلمي، مبينا أن انعدام هذه المبادئ هو ما أوصلنا لتحديات جائحة كورونا الحالية.

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف:

تحدث عن أهمية العلم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد )كوفيد 19 -( وصول الحلول العلمية إلى المجتمع بوتيرة أسرع بكثير من أي وقت مضى، مؤكدا أهمية تبني تقنيات جديدة في القطاعات الصناعية المختلفة.