تركيا تفتح جبهة صراع جديدة.. وأمريكا تلوح بعقوبات

الأربعاء - 30 سبتمبر 2020

Wed - 30 Sep 2020








مرتزقة أتراك يصلون إلى أذربيجان                         (مكة)
مرتزقة أتراك يصلون إلى أذربيجان (مكة)
على ماذا يراهن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان؟

سؤال يفرض نفسه بقوة وقد يحتار أقرب المقربين من هذا الرجل في إيجاد إجابة له وهم يرونه يفتح المزيد من الجبهات على نفسه.

ففي الوقت الذي يقود فيه بلاده إلى نزاعات متعددة بداية من أزمة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط وتورطها في ليبيا وسوريا والعراق، فضلا عن خلافاتها مع الولايات المتحدة بشأن صفقة شراء أسلحة متطورة روسية ولهجته العدائية تجاه الغرب، جاءت أزمة المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناجورنو كاراباخ لتضيف جبهة جديدة للأزمات التي تقحم أنقرة نفسها فيها كرقم أساس في معادلتها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون آخرون بأن تركيا نقلت عناصر تابعة لفصائل المعارضة المسلحة السورية إلى أراضي أذربيجان على خلفية التصعيد العسكري مع أرمينيا.

وقال المرصد إن «دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلهم من أراضيها إلى هناك». وأوضح المرصد أن هذه الدفعة «وصلت الأراضي التركية قبل أيام قادمة من منطقة عفرين شمال غربي حلب... دفعة أخرى تتحضر للخروج إلى أذربيجان، في إطار الإصرار التركي على تحويل المقاتلين السوريين الموالين لها إلى مرتزقة».

وتداول ناشطون أرمن مقطع فيديو يوثق حركة مكثفة لمسلحين يرددون هتافات باللغة العربية على متن عربات قيل إنها تتجه إلى جبهات القتال في صفوف أذربيجان ضد القوات الأرمينية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن سفير أرمينيا لدى موسكو أن «تركيا أرسلت حوالي 4000 مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان، وأنهم يشاركون في القتال».

ونقل عن مصادر في فصائل المعارضة السورية أن «تركيا قدمت لكل مقاتل تنقله لأذربيجان راتبا شهريا 1500 دولار».

في هذا الإطار نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريرا عن بدء الولايات المتحدة مباحثات لنقل قاعدتها العسكرية الجوية من تركيا لمعاقبة إردوغان خلال ثاني زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المنطقة في غضون أسبوعين.