إردوغان يوجه بوصلة الفتن نحو أرمينيا

أكد تدخله السافر في الشؤون الداخلية للدول ولوح بإرسال المرتزقة للقتال بجانب أذربيجان
أكد تدخله السافر في الشؤون الداخلية للدول ولوح بإرسال المرتزقة للقتال بجانب أذربيجان

الاثنين - 28 سبتمبر 2020

Mon - 28 Sep 2020





شقة مدمرة بعد القصف المتبادل بين أرمينيا وأذربيجان                               (د ب أ)
شقة مدمرة بعد القصف المتبادل بين أرمينيا وأذربيجان (د ب أ)
حرك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بوصلة الفتن التي يديرها في المنطقة تجاه أرمينيا، ودخل على خط الحرب الدائرة بينها وبين أذربيجان عبر تصريح استفزازي أكد خلاله أنه سيرسل المرتزقة للقتال مع الأخيرة.

وفي تدخل سافر في شؤون الدول وإشعال الخلافات الداخلية دعا إردوغان مواطني أرمينيا إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ»قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى».

وقال الرئيس التركي على تويتر «بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية» مضيفا أن تركيا سوف «تواصل على الدوام» تضامنها مع باكو، حسبما نقلت «رويترز».

مواجهات عنيفة

وسارع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، للتعليق على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في ناغورنو كاراباخ، حيث قال «العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا، وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار»، مشددا على أن «أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد».

وكانت أذربيجان أعلنت أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في ناغورنو كاراباخ.

وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية لفرانس برس «بأننا حررنا 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل»، وردّت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ بأنها دمرت 4 مروحيات أذرية، و15 طائرة مسيرة، إضافة لـ10 دبابات.

واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.

دخول المرتزقة

وكشف السفير الأرميني لدى روسيا، فاردان تاجانيان أمس، عن مشاركة المسلحين الذين طردتهم تركيا من سوريا في الأعمال القتالية في منطقة ناغورنو كاراباخ.

وقال السفير الأرميني لوكالة «سبوتنيك» أمس ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك مسلحون سوريون يشاركون في الأعمال القتالية «وفقا لمعلوماتنا، تم أخيرا نشر حوالي 4 آلاف مقاتل من قبل تركيا من سوريا إلى أذربيجان. إنهم يشاركون بالفعل مع الجانب الآخر، وتم تدريبهم في معسكرات المتشددين ونقلهم إلى هناك».

وأشار تاجانيان إلى أن أرمينيا لن تتقدم بطلب إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي للحصول على المساعدة العسكرية في قضية الاشتباكات المندلعة مع أذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في ناغورنو كاراباخ، وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

16 قتيلا

وأعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة «قره باغ»، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

وبدأ النزاع في ناغورنو كاراباخ في فبراير عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورنو كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية في ذلك الوقت.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورنو كاراباخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها، ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين، روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، بحسب وكالة سبوتنيك.