بريطانيون يحذرون من شبكة الإخوان الإرهابية

برلمانيون يدعون إلى حظر منظمات متطرفة تستخدم بلدهم كقاعدة لجمع الأموال
برلمانيون يدعون إلى حظر منظمات متطرفة تستخدم بلدهم كقاعدة لجمع الأموال

الأحد - 27 سبتمبر 2020

Sun - 27 Sep 2020








متظاهرون من جماعة الإخوان في مصر                                        (مكة)
متظاهرون من جماعة الإخوان في مصر (مكة)
حذرت صحيفة «ذا ناشونال» البريطانية من أن عدم التنسيق بين الحكومة البريطانية، قد يؤدي إلى تصاعد خطر شبكة الإخوان الإرهابية.

وقال التقرير الذي نقلته «اليوم السابع» المصرية، إن الحكومة البريطانية اعترفت بعدم وجود تخطيط مركزي بين الإدارات الرئيسية للتعامل مع الجماعة المحظورة باعتبارها جماعة إرهابية فى عدد من دول الشرق الأوسط، حيث وصف السياسيون الموقف بأنه «صادم» وطالبوا بحظر الجماعة فى بريطانيا.

وظهرت المخاوف في بريطانيا، بعدما سأل النائب إيان بيزلى وزارة الداخلية عن المحادثات التى أجرتها «مع الوزارات المختلفة فى مجلس الوزراء حول أنشطة الإخوان»، ورد المسؤول عن الأمن جيمس بروكنشاير «لم يكن هناك أى مشاركة رسمية بين الوزارات بشأن جماعة الإخوان».

واستنكر الجميع الرد، وأكدوا أنه يثير مخاوف من تزايد نفوذ جماعة الإخوان فى بريطانيا على الرغم من علاقاتها الوثيقة مع الجماعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، درست الولايات المتحدة تصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهابية العام الماضي.

وأكد النائب البرلماني بيزلي عن الحزب الديمقراطي الأيرلندي الشمالي لصحيفة ذا ناشونال، أن الرد كان «صادما»، وقال «أرى أن جماعة الإخوان تشكل الإطار الذى يسمح للشبكة المتطرفة بالنمو، فهى تطلق الشبكة المالية، وتساعد على تطرف الناس، أعتقد أن الحكومة بحاجة فعلا إلى تحسين لعبتهم وإخبار أى شخص بأنه إذا كنت منخرطا مع جماعة الإخوان، فإنها منظمة غير قانونية وأنه سيدخل السجن. لسوء الحظ، تفتقر الحكومة الإرادة، من المؤكد أن رد وزارة الداخلية يشير إلى أنها تقف فى محلها أو تتراجع بدلا من التقدم إلى الأمام».

وأجرى النائب البرلمانى مناقشات رفيعة المستوى عبرت عن القلق من جماعة الإخوان، وضغط على الوزراء من أجل حظر التنظيم، وعقد اجتماعا مع وزيرة الداخلية بريتى باتيل، حضره عدد من الخبراء، وأجرى محادثة مماثلة مع بوريس جونسون عندما كان وزيرا للخارجية. واقترح الوزيران أنهما سيتجهان نحو حظر المنظمة، لكن الحكومة البريطانية لم تصنف جماعة الإخوان المسلمين حتى الآن على أنها جماعة إرهابية.

ودعا نواب من حزب المحافظين الحاكم الحكومة إلى حظر المنظمات المتطرفة التى تستخدم بريطانيا كقاعدة لجمع الأموال والتطرف من خلال المنظمات والمؤسسات المجتمعية، وقال أندرو روزنديل، عضو البرلمان، سابقا «أعتقد أننا كنا ضعفاء جدا لفترة طويلة جدا».

ولفت بوب ستيوارت، وهو نائب محافظ آخر، الانتباه إلى ازدواجية الإخوان من خلال تذكره زيارة إلى مصر فى عام 2011 للقاء أعضاء الجماعة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عندما تم التأكيد على أن «ليس للجماعة أى نوايا سياسية».

وانتقد بيزلى فى السابق تطبيقا مثيرا للجدل للغاية للهاتف المحمول أطلقته شركة يرأسها يوسف القرضاوى، زعيم جماعة الإخوان المسلمين الذى يقيم فى قطر منذ عقود.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن «الحكومة تتخذ خطوات لوقف انتشار الأيديولوجيات المتطرفة التى تمجد الإرهاب وتنشر الكراهية والانقسام وتهدد مجتمعاتنا وسوف نستخدم كل الأدوات المتاحة لنا»، وأضاف «ما زالت أنشطة هؤلاء المرتبطين بالإخوان المسلمين فى المملكة المتحدة قيد المراجعة».