مشعل أباالودع

السعودية في يومها الوطني التسعين

الأربعاء - 23 سبتمبر 2020

Wed - 23 Sep 2020

تحت تسيير ملوك عظماء واجتهاد شعب شجاع، مضت تسعون عاما من التطور والكفاح، والجد والاجتهاد، لتصبح المملكة السعودية بطل الرواية بالخليج العربي رغم وطأة ما تعرفه المنطقة من تحديات ومعوقات، لكنه أحيانا في الليلة الظلماء، تبزغ الأنوار لتنير بشعلتها الأرجاء. هكذا انبثقت السعودية لتصل إلى مراكز هامة وتعتلي الصفوف الأولى في مجالات عدة.

في 23 سبتمبر سنة 1932، وقع الملك عبدالعزيز آل سعود أمرا ملكيا بتوحيد المملكة، وتغيير اسمها إلى المملكة العربية السعودية، بعد ثلاثين عاما من التحالفات والقتال. فإذن لم يكن ما وصلت إليه المملكة اليوم بمحض الصدفة، بل إن الأمر يعود إلى تاريخ كتب بدم الشهداء، وصحوة الأتقياء على أرض مباركة وميمونة.

وبذلك كانت أن تبوأت السعودية مراكز عالمية في العديد من المؤشرات بفضل ما حققته سياسيا واقتصاديا، وما أنجزته من مشاريع على الصعيد المحلي والعالمي. فلا أحد يمكنه أن ينكر الدور السياسي الذي لعبته في المنطقة، وما اتخذته من مواقف إيجابية وحقيقية اتجاه تحقيق السلام الخارجي، كما أنها استطاعت اتباع استراتيجيات مهمة للنهوض بالتنمية منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم.

إلى جانب كل هذا، انخرطت المملكة في مشاريع عظمى، تدل على رؤية استراتيجية فعالة، وتشير إلى دبلوماسية ذكية ورغبة قوية في دخول جميع المجالات، كمشاركتها في الرحلة الصينية لاستكشاف الجانب المظلم من القمر، وتطوير مراكز البحث العلمي في الجامعات بسبل مختلفة مثل تطوير الحدائق التقنية والعلمية. كما تصدرت السعودية قائمة الدول المصدرة للنفط، وحصلت على المرتبة الأولى سنة 2016، وتمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، مما يعزز من سلامة اقتصادها رغم الظروف التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة.

لم تكتف المملكة بهذا فحسب، بل إن إنجازاتها غطت قطاعات أخرى، كقطاع السياحة بحيث تم إطلاق مشروع سياحي عالمي تحت مسمى البحر الأحمر، وأعلنت شركة فيو الدولية عن خطتها لافتتاح العديد من الصالات السينمائية. وبالموازاة مع الرياضة والترفيه تم انطلاق أولى عروض المصارعة الحرة الدولية من مدينة جدة، واحتضنت الرياض أول عرض أوبرالي بالمملكة.

ومن بين أهم الإنجازات التي كانت قد اعتبرت مستحيلة فيما مضى، وهي التعزيز من مكانة المرأة السعودية، وجعلها عنصرا فعالا وفاعلا داخل المجتمع، والسماح لها باعتلاء المناصب واحترامها كذات مستقلة.

على سبيل الختم، بالحجة والدليل برهنت السعودية على إنجازاتها غير المحدودة، وعلى مكانتها داخل المجتمع الدولي، وعلى تضافر الجهود والرغبة في التغيير وإنشاء مملكة حرة من كل القيود، ومملكة تنشد: موطني عشت فخر المسلمين... عاش الملك للعلم والوطن.