إردوغان يسرق أموال اللاجئين

هاندلسبلات الألمانية: مخصصات رعاية المهمشين أصبحت هدية للرئيس التركي
هاندلسبلات الألمانية: مخصصات رعاية المهمشين أصبحت هدية للرئيس التركي

السبت - 19 سبتمبر 2020

Sat - 19 Sep 2020

اتهم تقرير صادر عن صحيفة ألمانية شهيرة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بسرقة أموال رعاية اللاجئين التي تخصصها أوروبا للفئات المهمشة التي تجد القمع وضيق العيش في بلادها.

ونوهت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، إلى أنه رغم ظهور مؤشرات على هدوء ما بين أطراف النزاع في المتوسط، أنقرة وأثينا، خاصة بعد مباحثات أجرتها ميركل مع إردوغان أخيرا، إلا أن ذلك لم يؤثر على سياسات الرئيس التركي الاستفزازية التي تجعله يهدد أوروبا بشكل مستمر، مشيرة إلى أن «نهج تركيا في الشؤون الخارجية في الشرق الأوسط ممنهج، حيث بدا واضحا أن إردوغان ينتهج عقيدة سياسية خارجية هجومية منذ 2016. ولم تعد الشراكات القديمة مثل الناتو عقبة أمامه أكثر من تحالف القيم الغربي. فبالنسبة له، السياسة الخارجية هي لعبة محصلتها صفر: لا يمكنه الفوز إلا عندما يخسر الآخرون، والعكس صحيح».

ولفتت الصحيفة إلى النزاع المحتد بين تركيا واليونان منذ أسابيع حول احتياطيات الغاز الطبيعي المشتبه بوجودها. وتتهم اليونان تركيا بالتنقيب بشكل غير قانوني عن رواسب بالقرب من الجزر اليونانية. وتقول أنقرة إن المياه تنتمي إلى الجرف القاري التركي، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وقالت الصحيفة «عندما يتعلق الأمر بقضية اللاجئين مثلا، فإنه لطالما كان لدى أنقرة لهجة انتهازية استغلالية وهجومية. ومع ذلك، يتحدث بعض السياسيين في الاتحاد الأوروبي عن ذلك كما لو أن الأموال المخصصة لرعاية اللاجئين كانت هدية لإردوغان».

ولفتت إلى أن الرئيس التركي هدد مرارا بإغراق أوروبا باللاجئين، وفعل ذلك عام 2015، عندما استقبلت أوروبا مئات آلاف اللاجئين بعدما فتح الرئيس التركي أبواب القارة لهم، مؤكدة أنه يتبع السياسة نفسها في ليبيا، حيث يسعى منذ فترة طويلة إلى تحقيق أهدافه ومصالحه، معارضا فرنسا في المقام الأول، حيث إن للجيش التركي نفوذا كبيرا في البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ سنوات. ويمكن أن يصعد إردوغان حدة الموقف إذا كان ذلك مفيدا له.

وقال التقرير إن الوضع يتشابه في أوكرانيا، حيث تعمل تركيا على تعزيز قواتها «ذات النوايا الحسنة» في الحكومة. وتسعى الدولة منذ فترة طويلة على توسيع نفوذها في البلقان، بما في ذلك الشراكات السياسية والتعاون الاقتصادي وتمويل المساجد.

ولفتت الصحيفة إلى أن التهديدات بفرض عقوبات من الجانب الأوروبي على تركيا لا تؤثر غالبا تأثيرا كبيرا على سياسات إردوغان، بل أحيانا يؤدي التهديد المستمر إلى تمسك وتعنت أكبر من جانب تركيا، وختمت كلامها بالقول «ما هو ضروري الآن هو تغيير النهج المعروف بطريقة تنصف الظروف الحالية، فقد تخلت تركيا عن نظام القيم الأوروبي وسياساتها سيئة للغاية، وما يتم الآن من تهديدات وغيرها لا تجدي نفعا».