عبدالرحمن العليان

وزير الثقافة وصناعة الفارق نحو مستهدفات الرؤية

الاثنين - 14 سبتمبر 2020

Mon - 14 Sep 2020

تعتبر وزارة الثقافة من الوزارات الحديثة في المملكة العربية السعودية، والتي تأسست عام 2018 بأمر خادم الحرمين الشريفين لتكون منارة لتعزيز العمل الثقافي بمختلف ألوانه.

يقود هذه الوزارة الأمير الشاب بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، والذي رسم لوزارته طريقا واضحا من أجل تعزيز وتطوير وتشجيع العمل الثقافي بالمملكة من جهة، والعمل الواضح لسموه الكريم من أجل الوصول لمستهدفات الرؤية السعودية من خلال استراتيجيتها وخططها التشغيلية ومبادراتها الكبيرة والطموحة لصناعة الثقافة والإبداع لجميع الألوان والمهن والمجالات والتخصصات الفنية والثقافية التي تزخر بها بلادي، لدعم التنوع لاقتصاد الدولة لقطاع مهم له تأثيره الإيرادي فكرا ومالا لدولة كبيرة مثل المملكة العربية السعودية ذات الثقل السياسي والديني والاجتماعي والجغرافي على المستوى الإقليمي والدولي.

استراتيجية الوزارة ومبادراتها العملاقة، مثل تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وصندوق نمو الثقافي، ومبادرة تطوير المكتبات العامة، ومبادرة المهرجان السينمائي، ومهرجان الجنادرية وغيرها من المبادرات الـ27 تعطي انطباعا للفخر والاعتزاز للعمل الكبير لهذه الوزارة خلال مدة زمنية قصيرة منذ إنشائها.

على صعيد الموارد البشرية وتأهيلها لهذه المرحلة، قدمت لنا الوزارة أنموذجا في التمكين والتخطيط وصناعة استدامة عملياتية لخطط الوزارة وممكناتها في العمل، فابتعثت الوزارة أبناء الوطن في جملة من التخصصات الفنية والثقافية، شملت الموسيقى والمسرح والفنون البصرية وصناعة الأفلام والأدب واللغات وعلم الآثار والمتاحف وفنون الطهي والتصميم وفنون العمارة والمكتبات، وذلك في إبراز الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة في هذه الفنون.

لم يغب عن وزارة الثقافة أهمية منح القطاعات الثقافية الصفة الاعتبارية والاعتراف الرسمي لدى المجتمع وأجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، فكان هذا التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لإدراج ما يقارب من 400 مهنة ثقافية في التصنيف السعودي الموحد للمهن، تشمل قطاع الأدب والترجمة وقطاع الموسيقى وقطاع المتاحف وقطاع المسرح والفنون الأدائية وقطاع فنون الطهي وقطاع المكتبات وقطاع الأزياء وقطاع التراث وقطاع الفنون البصرية.

في خطط وزارة الثقافة تجد دعم قطاع التوظيف في مهن عديدة، والتمكين للشباب في رسم مستقبل الوطن. في خطط الوزارة تجد الإضافة المهمة للاقتصاد والمحتوى المحلي لعدد من القطاعات التي تطورها الوزارة، والدور المهم في التنوع الاقتصادي وزيادة الرفد المالي لمداخيل الدولة لهذا القطاع المهم في الاقتصاديات الدولية الكبيرة. في خطط الوزارة وتفاصيلها الدقيقة تجد أن المجتمع الحيوي هو صفة النشاطات والمبادرات ومؤشرات نجاحها بإذن الله. وفي خطط وزارة الثقافة تجد أن هذا الوطن الطموح وصناعة قوة ناعمة في المسار الثقافي هو أحد مستهدفاتها، لكي ترسم لنا صورة حقيقية وقوية ومؤثرة للعالم أجمع عن بلد بحجم وقوة ومكانة المملكة العربية السعودية وشعبها الذي يسير على خطى قيادته لمستقبل طموح.