كاتب إسرائيلي: قطر تفتح أبوابها لنا.. وتخدع العرب

قال إن الدوحة فقدت هويتها العربية في دائرة النفوذ الإيراني
قال إن الدوحة فقدت هويتها العربية في دائرة النفوذ الإيراني

السبت - 12 سبتمبر 2020

Sat - 12 Sep 2020








لقاء بين حمد بن جاسم وبيريز في وقت سابق                        (مكة)
لقاء بين حمد بن جاسم وبيريز في وقت سابق (مكة)
اعترف كاتب ومحلل إسرائيلي بأن نظام دولة قطر يتعامل مع بلاده سرا، ويستخدم أسلوب «اللعبة المزدوجة» ضد الدول العربية المجاورة، من خلال دعمه لإيران وجماعة الإخوان الإرهابية.

وقال إيدي كوهين في مقال نشرته «إسرائيل اليوم»: بمجرد أن سلم أمير قطر السابق حمد آل ثاني حكم البلاد لابنه تميم بن حمد، في يونيو 2013، أصبحت العلاقات مع إسرائيل سرية.

وتابع «تمت الإشارة إلى الاتصالات بين البلدين على أنها جهود وساطة بين حماس وإسرائيل، والسبب في ذلك اعتمادها (قطر) على إيران وتركيا، بسبب عزلتها».

وتناول مقال إيدي كوهين تبعات السياسات القطرية على جيرانها في الخليج، والمنطقة العربية ككل، مع ارتمائها في أحضان إيران، وأكد أنه في الوقت الذي تدعي فيه معارضتها لعملية السلام مع إسرائيل، فإنها كانت من أول دول المنطقة في إقامة علاقات مع الدولة العبرية.

واعتبر كوهين، أن العالم العربي أصبح «أقل انقساما بكثير مما كان عليه في السنوات الأخيرة، وأنه يسير في اتجاه إيجابي نحو المصالحة والوحدة»، لافتا إلى أن اسم قطر يبرز هنا باعتبارها العنصر الذي ينغص هذا الإجماع العربي، من خلال دعمها لتنظيم الإخوان وتمويل المنظمات الإرهابية.

وشدد الكاتب على أن السبب في المعارضة «العلنية» التي تزعمها قطر ضد السلام مع إسرائيل، يعود إلى «اللعبة المزدوجة التي تمارسها ضد جيرانها، ودعمها للإخوان وإيران».

وأشار إلى أن قطر سخرت قناة «الجزيرة» لخدمة أجندتها، وأنها توقفت منذ زمن بعيد عن بث الأخبار بموضوعية، مضيفا «لكن افتقارها لتغطية الاحتجاجات في إيران، أو مدحها لمن قتل مئات الآلاف من العرب مثل قاسم سليماني، يثبت بوضوح أن قطر فقدت هويتها العربية في دائرة النفوذ الإيراني».

وأعاد كوهين التذكير في مقاله، بأن قطر «كانت في الواقع أول من فتح أبوابه لكبار المسؤولين الإسرائيليين»، وتابع «كلنا نتذكر زيارة شمعون بيريز وافتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي هناك (في قطر) عام 1996، فما الذي تغير؟».

وجاء مقال كوهين الذي أعاد موقع قناة (سكاي نيوز عربية) نشره، بمثابة تأكيد لتقرير سابق في موقع «إنتلجنس أونلاين»، كشف أن الدوحة «تلجأ سرا إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية».

واتهم عضو الكنيست الإسرائيلي إيلي أفيدار، في حديث لسكاي نيوز عربية خلال أغسطس الماضي، قطر بانتهاج أسلوب الخداع في التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل التي امتدت على مدار سنوات.

وأوضح أفيدار أن «لقطر علاقات مع إسرائيل من قبل 1995»، لافتا إلى أنه يذكر أنه في عام 2000، احتضنت قطر مؤتمر القمة الإسلامية، مشيرا إلى أن الدوحة كذبت خلاله على الدول قائلة إنها أقفلت مكتب العلاقات التجارية الإسرائيلي، وأضاف «لكنني كنت هناك، طلبوا مني أن أصمت وألا أغادر البيت وأن تبقى السفارة مغلقة.. هذا أسلوب قطر، أسلوب الخداع والكذب».