كيف تحاول المعرفات المعادية تضليل المجتمع السعودي على تويتر؟

13 طريقة للتحايل أبرزها خلط المعلومات المزيفة مع الحقيقة
13 طريقة للتحايل أبرزها خلط المعلومات المزيفة مع الحقيقة

السبت - 05 سبتمبر 2020

Sat - 05 Sep 2020








عبدالله العساف
عبدالله العساف
بدمج الحقيقة مع الكذب ودس السم في العسل، تنشط المعرفات المعادية على منصات التواصل الاجتماعي وتقود حربا ناعمة ضد وحدة المجتمع السعودي لنشر الأفكار السامة والتحريض والتأليب ضد كل خطوة تطور يخطوها الوطن ليتقدم في مصاف العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا.

وتنتهج المعرفات المعادية خططا ماكرة وحملات منسقة باستخدام أساليب عرض متنوعة بين المرئي والمسموع والمقروء للتأثير على المغرد السعودي.

وأكد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود، الدكتور عبدالله العساف لـ«مكة» أن الإعلام قوة ناعمة تؤثر على العقول مهما بلغت حصانة المتلقي، حيث إن هناك استراتيجيات تسيير لاإرادي، ورسائل يحاصر بها المتلقي في كل مكان حتى يتأثر لاشعوريا، ولهذا تم تسخير الإعلام الجديد من قبل الدول والجماعات لاختراق شعوب الدول الأخرى تحت مسميات وشعارات وطنية يصعب على المستخدم التحقق منها ومن مصدرها.

وأوضح أن هناك دولا وجهت للسعودية آلاف الرسائل التي تحمل أيديولوجيات سياسية تسعى لتنفيذها من خلال الإعلام، وهو ما رصدته الجهات الأمنية من آلاف المعرفات الوهمية التي تغرد في «تويتر» من تركيا ولبنان وإيران والعراق وغيرها.

وأضاف العساف «إن الحقيقة الواجب على الشباب معرفتها في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره، أن المملكة دولة استعصت على رياح التغيير السياسي والأمني، التي عصفت بمنطقتنا العربية في السنوات القليلة الماضية؛ لذا فإنها نقطة التقاء لكثير من الدول المعادية ممن أعلنت عداءها للمملكة، إضافة إلى المنظمات المشبوهة في أهدافها».

ودعا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ألا يكونوا أدوات يستخدمها المعادي وكل من في قلبه مرض وحسد على مجتمعنا، وأن يدركوا حقيقة الصراع الذي تعيشه المنطقة، وأن يبتعدوا عن الشبهات الدينية والسياسية التي يروج لها أعداء الدولة للتضليل وزعزعة الأمن.

طرق مضللة متبعة من جهات معادية:

01 دمج المعلومات الصحيحة بالكاذبة ثم تكرارها حتى لا يستطيع المتلقي التفرقة واستيعاب المضامين

02 ادعاء الاهتمام بقضايا المجتمع والمصلحة العامة في الظاهر والتحريض في الباطن

03 استغلال الأخطاء الفردية من الجهات المسؤولة للتأليب والإثارة بدل المطالبة بتصحيحها

04 مهاجمة المشاريع التنموية والتشكيك في منافعها العائدة على المجتمع والوطن

05 نبذ بعض فئات المجتمع بحجج واهية تحت شراع «الوطنية»، وذلك رغبة في نشر العنصرية والكراهية

06 مهاجمة القرارات المتخذة لمصلحة المواطن الأولى والإثارة ضدها بأساليب وأفكار مضللة

07 وضع صور وطنية في الحسابات لجذب المجتمع وادعاء الوطنية الوهمية

08 استخدام أسماء وهمية من قبائل سعودية لتسهيل التحايل وتمرير الأفكار المعادية

09 استخدام اللهجة السعودية في المقاطع المرئية والمسموعة تسهيلا لنفاذ الأفكار بين أوساط المجتمع وانتشارها

10 تزييف الحقائق والمعلومات الموثقة فيما يخدم الأجندة المعادية ويضرب الوحدة المجتمعية

11 تأجيج الطائفية المذهبية والكراهية بين أطياف المجتمع باستخدام أساليب دينية ملتوية ومضللة

12 خلق تيارات متضادة اجتماعيا وثقافيا وفكريا لتمزيق النسيج الاجتماعي

13 الدعوة للتطرف الديني باستخدام الأساليب المضللة والاستغلال العاطفي باسم الدين

لماذا تويتر ؟

  • لأنه جزء من الإعلام الجديد الذي يعد من أهم أدوات الحرب الناعمة بين الدول

  • لأن أكثر من 14 مليون سعودي يشكلون 41% من سكان المملكة ينشطون على تويتر أضعاف نشاطهم في المنصات الاجتماعية الأخرى

  • لأنها منصة مقروءة ومرئية ومسموعة في آن معا، مما يسهل تمرير جميع الأفكار المضللة لكافة الشرائح

  • لأنه يتيح إمكانية إنشاء حسابات وهمية، الأمر الذي يسهل على المعادين التنكر والخداع والتضليل


طرق تحصين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من الإعلام المضلل بحسب العساف:

1 تحقيق ما يسمى «التربية الإعلامية» وهي إيجاد محتوى تعليمي وتربوي يستهدف الشباب بمختلف الأعمار ويمكنهم من الفرز الواعي والمتعقل للمحتوى الإعلامي الجديد

2 توفير محتوى إعلامي منافس يحافظ على الهوية والقيم، متسما بالمهنية الاحترافية بعيدا عن المبالغات والخطابات العاطفية أو الترفيه غير المنضبط

3 تضافر جهود مؤسسات المجتمع لحمايته بوجود عمل مؤسسي متكامل ومتواصل بين المؤسسات التي تخاطب عقل وفكر الشباب