وسائل التواصل الاجتماعي
بعض الكتابات في الواتساب، والتغريدات في تويتر كأنها (هلوسات حماسية) منفعلة وغير منضبطة وغير أخلاقية، وبعضها الآخر
بعض الكتابات في الواتساب، والتغريدات في تويتر كأنها (هلوسات حماسية) منفعلة وغير منضبطة وغير أخلاقية، وبعضها الآخر
الاثنين - 02 فبراير 2015
Mon - 02 Feb 2015
بعض الكتابات في الواتساب، والتغريدات في تويتر كأنها (هلوسات حماسية) منفعلة وغير منضبطة وغير أخلاقية، وبعضها الآخر.
.
(سيالات ذهنية).
مصابة بأمراض عقلية ونفسية وحسية.
وكل هذا وذاك يدل على أن هناك معاناة كبيرة وقصورا مرعبا في تركيبة (منظومتنا الأخلاقية) قد تقود بعضهم إلى الانتحار الأخلاقي، والبعض يكاد ينفجر عقله من ممارسته للتكفير وإخراج الناس من الدين والملة، وكأن الشعب يركض بالفرار إلى جهنم.
ما يكتب في كل وسائل التواصل الاجتماعي يعبر عن نفسيات من يكتب، ويستطيع من يريد دراسة هذه الحالات النفسية أن يعتمد عليها لأنها تفضح الدواخل وتعري الشعور المخفي وترصد كثيرا من الانفعالات العفوية التي تحتقن في العقل والصدر واللسان فتخرج راكضة للفضفضة بالكتابة.
وقد تخرج تلك.
.
(الفضفضة).
.
، قسراً وجبراً وإرغاماً للتعبير بمنطق الشر والتربص بالآخر لتحقيق حقد دفين ضد إنسان بذاته.
هل نحتاج فعلاً إلى تشكيل وإعادة رسم (منظومة أخلاقية) جديدة عبر رسم خرائط أخلاقية ونفسية وحسية ترتكز خطوطها العامة وتقوم على تفعيل (الوازع الديني) بقيمة عقدية ومستوى تديني حيوي، لإيجاد حراك اجتماعي أخلاقي وقيمي.
أعتقد أن هذه التأثيرات هي المخرج السليم لنا للخروج من الأزمات الأخلاقية والكتابية التي نجدها مطروحة في شتى وسائل الاتصال الاجتماعي، أريد أن تكون المنظومة ذات حساسية لتخلق مناخاً معاديا للرذائل والسب والشتم والقذف والتجريح.
إن مسألة تشكيل المنظومة الأخلاقية تحتاج إلى فهم أبعاد تأسيس هذه الوسائل وأنها لم تؤسس لخلق تحولات مجتمعية تفرق ولا تقرب.
أتمنى أن تقتل هذه المنظومة الأخلاقية في دواخلنا التوحش والتخلف وفعل الإجرام الأخلاقي وتذيب الصدام الانفعالي بيننا، وتحترم كل المحاذير العقدية، ولا تستفز مشاعر الناس، وتبتعد عن مزالق المخاطرة الدينية والسياسية.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.