28 حدثا ترسم التوتر الأمريكي الإيراني

28 حدثا رئيسا وكثير من التفاصيل المثيرة رسمت العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي بدأت بصداقة حميمة ثم وصلت في السنوات الماضية إلى عداء شديد، لدرجة دفعت الرئيس السابق جورج بوش إلى وصف طهران بـ»محور الشر».

رصد تقرير حديث صادر عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية الخط الزمني للعلاقة بين البلدين، بداية من الشراكة الكاملة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، ومرورا بمرحلة القتل والدماء مع اندلاع الثورة الخمينية، وبداية أزمة الرهائن التي أدت إلى اختطاف 52 أمريكيا لمدة 444 يوما، ثم تفجير إرهابي نفذه حزب الله أدى إلى مقتل 241 جنديا في لبنان، في أكبر جريمة قتل جماعي يتعرض لها الجيش الأمريكي.

ورغم محاولات بعض السياسيين وعلى رأسهم المتشدد محمود أحمدي نجاد كسر جدار الصمت، إلا أن العلاقات ازدادت توترا، والصراع وصل لأشده، مما دفع الرئيس دونالد ترمب إلى الانسحاب من الصفقة النووية، وإعادة العقوبات على طهران.

تسلسل التوترات بين طهران وواشنطن:

19 أغسطس 1953

ساعدت وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية عناصر في الجيش الإيراني على الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب محمد مصدق، في أعقاب تأميم مصدق لشركة النفط الأنجلو-فارسية المملوكة لبريطانيا، مما دفع لندن إلى فرض حظر نفطي على إيران.

أعاد الغرب النظام الملكي الصديق له برئاسة الشاه محمد رضا بهلوي، والذي كان يتمتع بشعبية وحقق الكثير من الإنجازات، لكنه اعتمد على دعم الولايات المتحدة للبقاء في السلطة حتى الإطاحة به عام 1979.

29 أغسطس 1954

تحت ضغط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقع الشاه اتفاقية الكونسورتيوم عام 1954، والتي تمنح شركات النفط الأمريكية والبريطانية والفرنسية 40% من ملكية صناعة النفط المؤممة لمدة 25 عاما.

5 مارس 1957

توقع الولايات المتحدة وإيران اتفاقية تعاون بشأن الاستخدامات المدنية للذرات كجزء من مبادرة الرئيس دوايت دي أيزنهاور «الذرة من أجل السلام»، والتي بموجبها تتلقى البلدان النامية التعليم والتكنولوجيا النووية من الولايات المتحدة، ويستمر تعاونهما حتى بداية ثورة 1979 الإيرانية.

مايو 1972

يسافر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى إيران ليطلب من الشاه المساعدة في حماية المصالح الأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك معارضة العراق المتحالف مع الاتحاد السوفيتي. في المقابل، وعد نيكسون بمساعدة إيران على شراء أي نظام أسلحة غير نووي تريده.

1979 الثورة الخمينية

هروب الشاه وسط اضطرابات مدنية واسعة النطاق، ويسافر في النهاية إلى الولايات المتحدة للعلاج من السرطان.

يعود آية الله الخميني لإيران بعد أربعة عشر عاما في المنفى، ويتولى السلطة باعتباره المرشد الأعلى في ديسمبر، وتتحول إيران من نظام ملكي موال للغرب إلى دولة دينية مناهضة للغرب بشدة.

نوفمبر 1979 - يناير 1981

أزمة الرهائن

مجموعة من الطلاب الجامعيين الإيرانيين المتطرفين يحتجزون 52 أمريكيا كرهائن في السفارة الأمريكية بطهران، ويطالبون الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم الشاه.

تقطع واشنطن العلاقات مع طهران، وتفرض عقوبات على واردات النفط وتجمد الأصول الإيرانية. بعد 444 يوما أطلق سراح الرهائن بموجب اتفاقيات الجزائر، التي جرى توقيعها بعد دقائق فقط من تنصيب الرئيس رونالد ريجان.

سبتمبر 1980 - أغسطس 1988

الحرب العراقية الإيرانية

يغزو العراق جاره وخصمه المتنامي إيران وسط مخاوف من تمرد شيعي ضد الرئيس العراقي صدام حسين. تدعم الولايات المتحدة العراق بالمساعدات الاقتصادية والتدريب والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج حتى تنتهي الحرب في 1988. يقدر ضحايا إيران في الحرب بـ1.25 مليون شخص، بجانب 500.000 عراقي ماتوا في الصراع.

23 أكتوبر 1983

دخلت شاحنتان محملتان بالمتفجرات إلى ثكنات تأوي أفرادا من الخدمة الأمريكية والفرنسية من القوة المتعددة الجنسيات في لبنان، ثم انفجرتا.

أسفر الهجوم عن مقتل 241 فردا من الجيش الأمريكي وهو أعلى عدد من القتلى في يوم واحد للقوات المسلحة الأمريكية منذ هجوم تيت أثناء حرب فيتنام، وتورط حزب الله الإرهابي في الهجوم.

1985 قضية إيران كونترا

على الرغم من حظر الأسلحة، بدأ كبار مسؤولي إدارة ريجان بيع الأسلحة سرا إلى إيران لتأمين إطلاق سراح سبعة أمريكيين محتجزين كرهائن لدى حزب الله في لبنان.

81 أبريل 1988

بعد أن كاد لغم إيراني يغرق فرقاطة أمريكية في مضيق هرمز، شنت البحرية الأمريكية حملة انتقامية تسمى عملية فرس النبي، حيث دمرت القوات الأمريكية منصتي نفط إيرانيتين وأغرقت فرقاطة.

1991 حرب الخليج

تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا من 35 دولة لطرد القوات العراقية المحتلة للكويت وإخراج العراقيين في غضون أشهر. أدت الحرب إلى عمليات تفتيش من قبل الأمم المتحدة لمنع العراق من استئناف برامج أسلحة الدمار الشامل.

1992 - 1996

صعدت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات ضد إيران في ظل إدارتي بوش وبيل كلينتون. وفي عام 1992 أقر الكونجرس قانون حظر انتشار الأسلحة بين إيران والعراق، والذي يفرض عقوبات على المواد التي يمكن استخدامها لتطوير أسلحة متطورة.

وسع البيت الأبيض العقوبات بفرض حظر نفطي وتجاري كامل في عام 1995. وفرض قانون عقوبات إيران وليبيا لعام 1996 حظرا على الشركات غير الأمريكية التي تستثمر أكثر من 20 مليون دولار سنويا في قطاعي النفط والغاز في إيران.

1998 - 2000

وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت تلتقي بنائب وزير الخارجية الإيراني في محادثات (6+2) خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1998.

وفي أبريل 2000، أقرت أولبرايت بدور الولايات المتحدة في الإطاحة بمصدق ووصفت السياسة السابقة تجاه إيران بأنها «قصيرة النظر للأسف»، على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تعتذر صراحة عن التدخل، ورفعت بعض العقوبات عن إيران.

2001 اتفاقية بون

بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، أنشأت إدارة الرئيس جورج بوش قناة خلفية مع إيران للمساعدة في تنسيق هزيمة طالبان، العدو المشترك الذي وفر الملاذ الآمن لأعضاء القاعدة في أفغانستان.

في أعقاب الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، تعاونت الولايات المتحدة وإيران بموجب اتفاقية بون فيما يتعلق ببناء الدولة وإعادة اللاجئين الأفغان.

2002

وصف الرئيس جورج بوش إيران بأنها جزء من «محور الشر» إلى جانب العراق وكوريا الشمالية، وقال إن إيران «تسعى بقوة وراء أسلحة الدمار الشامل وتصدر الإرهاب، بينما تقمع قلة غير منتخبة أمل الشعب الإيراني في الحرية».

مارس 2003

غزت القوات الأمريكية العراق بهدف إنهاء التهديد الذي تشكله ما تصفها واشنطن ببرامج أسلحة الدمار الشامل التي أطلقها صدام حسين.

دعمت إيران الميليشيات الشيعية المحلية في العراق، والتي شارك بعضها في هجمات على القوات الأمريكية.

8 مايو 2006

أرسل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس جورج دبليو بوش رسالة من 18 صفحة، وهي أول رسالة من زعيم إيراني إلى أمريكي منذ عام 1979، سعى خلالها إلى تخفيف التوترات النووية بين البلدين، ولكن إيران لا تتخذ أي خطوات لإبطاء تخصيب اليورانيوم.

وافق الكونجرس الأمريكي على قانون دعم حرية إيران في سبتمبر لتمويل المجتمع المدني الإيراني وتعزيز الديمقراطية.

25 سبتمبر 2007

خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف أحمدي نجاد الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني بأنه «مغلق»، وقال إن حكومته ستتجاهل قرارات مجلس الأمن التي تدعو البلاد إلى وقف تخصيب اليورانيوم.

24 نوفمبر 2013

اتصل الرئيس باراك أوباما بالرئيس الإيراني المنتخب حديثا حسن روحاني في سبتمبر لمناقشة برنامج إيران النووي، وهو الاتصال الأكثر مباشرة منذ عام 1979.

وبعد شهرين وقعت إيران ومجموعة 5 + 1 (الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا) على الاتفاق النووي المبدئي.

14 يوليو 2015 الصفقة النووية

تتوصل إيران ومجموعة 5 + 1 والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، مقابل تخفيف العقوبات، وتوافق إيران على اتخاذ سلسلة من الخطوات.

8 مايو 2018 انسحاب ترمب

أعلن الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة. وتشن أمريكا حملة عقوبات لممارسة «أقصى ضغط» على إيران.

15 أبريل 2019

الولايات المتحدة تصنف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية وتضعه على القائمة السوداء.

مايو 2019 - أكتوبر 2019

في 13 يونيو، تعرضت ناقلتا نفط لهجوم بالقرب من مضيق هرمز، بعد حوالي شهر من تضرر أربع سفن تجارية في المنطقة نفسها، وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجمات.

14 سبتمبر 2019

طائرات بدون طيار تهاجم منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية، وتعترف الأمم المتحدة فيما بعد بتورط إيران في الهجوم.

31 ديسمبر 2019

متظاهرون عراقيون وميليشيات مدعومة من إيران يحاولون الاستيلاء على السفارة الأمريكية في بغداد ردا على غارة جوية قتلت عناصر من الميليشيات.

3 يناير 2020 مقتل سليماني

تقتل الولايات المتحدة الأمريكية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة بطائرة مسيرة في بغداد، وفي وقت لاحق هوجمت قواعد أمريكية متعددة في العراق، مما أدى إلى إصابة العشرات من الأفراد الأمريكيين والعراقيين.

22 أبريل 2020

أطلقت إيران أول قمر صناعي عسكري لها، مما أثار مخاوف أمريكية بشأن قدرات إيران الصاروخية بعيدة المدى.

مايو 2020

وسط نقص في النفط في فنزويلا، وصول ناقلات نفط إيرانية لفنزويلا على الرغم من العقوبات الأمريكية على البلدين.

في يونيو يفرض البيت الأبيض عقوبات على خمسة قباطنة سفن إيرانيين متورطين في التسليم لتثبيط التجارة بين إيران وفنزويلا.