«مدرستي» وتحديات المنتجات الرقمية
الخميس - 03 سبتمبر 2020
Thu - 03 Sep 2020
بينما كانت الجهات والوزارات الحكومية تخوض معركة جائحة كورونا كان على وزارة التعليم اتخاذ أهم قرار في تاريخ الوزارة.
هل ستكون الدراسة حضورية في مقرات المدراس أم عن بعد وفي المنازل؟ هل ستكون الدراسة عن بعد لفترة قصيرة ريثما تستقر الأمور أم الدراسة عن بعد ستكون لفترات طويلة؟ هل تسمح بعودة أكثر من 6 ملايين طالب إلى مقاعد الدراسة والمخاطر الصحية تتزايد مع تزايد أرقام الإصابات في كورونا. أو يتم اتخاذ القرار بتحول التعليم العام كاملا إلى الدراسة عن بعد؟
اتخاذ قرار بهذا الحجم يحتاج الكثير من المعطيات والمعلومات التي قد لا تكون متوفرة في وقت اتخاذ القرار. اتخاذ قرار بهذا الحجم يواجه العديد من التحديات التي لا يمكن دراستها بشكل كامل أو مستفيض أو حتى إعداد الخطط لمواجهتها أو تفاديها.
انتهت وزارة التعليم أخيرا باتخاذ القرار (المبدئي والقابل لإعادة الدراسة) بأن التعليم سيكون عن بعد خلال أول 7 أسابيع. فأصبحت الوزارة في سباق مع الزمن في سبيل تطوير برنامج ونظام تعليمي شامل يستطيع استيعاب الاختلاف بين متطلبات العملية التعليمية. فمتطلبات مادة القرآن الكريم لطالب في الصف الأول الابتدائي تختلف اختلافا كليا عن متطلبات مادة الكيمياء أو الفيزياء لطالب في الثالث الثانوي. وفي سباق مواز كان على الوزارة أن تتأكد من جاهزية البنية التحتية والتي ستستقبل أكثر من 6 ملايين طالب مع أولياء أمورهم والمعلمين والموظفين.
وبعد أن جهزت الوزارة البرمجيات والبنية التحتية. تم الإعلان عن بدء عملية التسجيل. وبعيدا عما رافقها من مشاكل تقنية خلال عملية تسجيل الدخول. كان على الوزارة توعية جميع المهتمين بالعملية التعليمية بكيفية التسجيل وكيفية استخدام النظام التعليمي. كان على الوزارة أن تقدم برامج توعوية تخدم الطالب ذي الست سنوات والشيخ ذي 70 عاما. كانت الرسائل يجب أن تكون موجهة إلى جميع أطياف المجتمع.
هذه الرحلة نموذج لما يمر به أغلب المنتجات الرقمية. تبدأ الرحلة من تحديات اتخاذ القرار وصولا إلى صعوبات التنفيذ خلال دورة حياة تطوير المنتج وحتى الإطلاق ومن ثم التوعية والتثقيف. تبدأ تحديات المنتجات الرقمية من مرحلة الرؤية ودراسة جدوى المشروع. وتمتد خلال جميع مراحل المشروع من تمهيد وتخطيط وتنفيذ وحتى التدريب والإطلاق والتسويق.
يتطلب التحول الرقمي تغييرات هيكلية وإجرائية كبيرة. لذلك فإن الرفض والممانعة هي أول ما يواجه أي قرار جرى اتخاذه في سبيل إطلاق المنتجات الرقمية. ومن ثم توجد مشكلة الاستراتيجية والرؤية وعدم بناء استراتيجية طويلة الأمد لبناء وتطوير المنتج الرقمي. فنظام مدرستي أطلق لمدة 7 أسابيع فقط في انتظار وضوح الرؤية الخاصة بانتشار فيروس كورونا. ومن ثم توجد تحديات في البنية التحتية والبرمجيات وما تتطلبه من سرعة في التنفيذ وما يرافقها من نقص في موارد تكنولوجيا المعلومات والإدارة التقنية. ومن ثم تحدي مواءمة الأعمال وتكامل تكنولوجيا المعلومات. ولا تنتهي التحديات بالتنوع الثقافي الذي يوجه المنتجات الرقمية، حيث إن هذه المنتجات من المفترض أن تخدم موظف البنك في المدينة الكبيرة والشيخ المتقاعد في القرية الصغيرة.
أخيرا، تذكر وأنت تحاول تسجيل الدخول إلى نظام مدرستي نيابة عن ابنك أو ابنتك أن هذه المنتجات لم تخرج إلى النور إلا بعد جهد وتحديات ليس لها حدود.
هل ستكون الدراسة حضورية في مقرات المدراس أم عن بعد وفي المنازل؟ هل ستكون الدراسة عن بعد لفترة قصيرة ريثما تستقر الأمور أم الدراسة عن بعد ستكون لفترات طويلة؟ هل تسمح بعودة أكثر من 6 ملايين طالب إلى مقاعد الدراسة والمخاطر الصحية تتزايد مع تزايد أرقام الإصابات في كورونا. أو يتم اتخاذ القرار بتحول التعليم العام كاملا إلى الدراسة عن بعد؟
اتخاذ قرار بهذا الحجم يحتاج الكثير من المعطيات والمعلومات التي قد لا تكون متوفرة في وقت اتخاذ القرار. اتخاذ قرار بهذا الحجم يواجه العديد من التحديات التي لا يمكن دراستها بشكل كامل أو مستفيض أو حتى إعداد الخطط لمواجهتها أو تفاديها.
انتهت وزارة التعليم أخيرا باتخاذ القرار (المبدئي والقابل لإعادة الدراسة) بأن التعليم سيكون عن بعد خلال أول 7 أسابيع. فأصبحت الوزارة في سباق مع الزمن في سبيل تطوير برنامج ونظام تعليمي شامل يستطيع استيعاب الاختلاف بين متطلبات العملية التعليمية. فمتطلبات مادة القرآن الكريم لطالب في الصف الأول الابتدائي تختلف اختلافا كليا عن متطلبات مادة الكيمياء أو الفيزياء لطالب في الثالث الثانوي. وفي سباق مواز كان على الوزارة أن تتأكد من جاهزية البنية التحتية والتي ستستقبل أكثر من 6 ملايين طالب مع أولياء أمورهم والمعلمين والموظفين.
وبعد أن جهزت الوزارة البرمجيات والبنية التحتية. تم الإعلان عن بدء عملية التسجيل. وبعيدا عما رافقها من مشاكل تقنية خلال عملية تسجيل الدخول. كان على الوزارة توعية جميع المهتمين بالعملية التعليمية بكيفية التسجيل وكيفية استخدام النظام التعليمي. كان على الوزارة أن تقدم برامج توعوية تخدم الطالب ذي الست سنوات والشيخ ذي 70 عاما. كانت الرسائل يجب أن تكون موجهة إلى جميع أطياف المجتمع.
هذه الرحلة نموذج لما يمر به أغلب المنتجات الرقمية. تبدأ الرحلة من تحديات اتخاذ القرار وصولا إلى صعوبات التنفيذ خلال دورة حياة تطوير المنتج وحتى الإطلاق ومن ثم التوعية والتثقيف. تبدأ تحديات المنتجات الرقمية من مرحلة الرؤية ودراسة جدوى المشروع. وتمتد خلال جميع مراحل المشروع من تمهيد وتخطيط وتنفيذ وحتى التدريب والإطلاق والتسويق.
يتطلب التحول الرقمي تغييرات هيكلية وإجرائية كبيرة. لذلك فإن الرفض والممانعة هي أول ما يواجه أي قرار جرى اتخاذه في سبيل إطلاق المنتجات الرقمية. ومن ثم توجد مشكلة الاستراتيجية والرؤية وعدم بناء استراتيجية طويلة الأمد لبناء وتطوير المنتج الرقمي. فنظام مدرستي أطلق لمدة 7 أسابيع فقط في انتظار وضوح الرؤية الخاصة بانتشار فيروس كورونا. ومن ثم توجد تحديات في البنية التحتية والبرمجيات وما تتطلبه من سرعة في التنفيذ وما يرافقها من نقص في موارد تكنولوجيا المعلومات والإدارة التقنية. ومن ثم تحدي مواءمة الأعمال وتكامل تكنولوجيا المعلومات. ولا تنتهي التحديات بالتنوع الثقافي الذي يوجه المنتجات الرقمية، حيث إن هذه المنتجات من المفترض أن تخدم موظف البنك في المدينة الكبيرة والشيخ المتقاعد في القرية الصغيرة.
أخيرا، تذكر وأنت تحاول تسجيل الدخول إلى نظام مدرستي نيابة عن ابنك أو ابنتك أن هذه المنتجات لم تخرج إلى النور إلا بعد جهد وتحديات ليس لها حدود.