مجموعات المعلمين التوجيهية تربك الأسر وتقلل أهمية منصة مدرستي

الثلاثاء - 01 سبتمبر 2020

Tue - 01 Sep 2020

منصة مدرستي                 (مكة)
منصة مدرستي (مكة)
في حين أقرت وزارة التعليم الدراسة عن بعد خلال الفصل الأول للعام الحالي من خلال منصة مدرستي التعليمية، شكا أولياء أمور وطلاب من أن بعض المعلمين يشغلونهم بمجموعاتهم في تطبيق الواتس اب بدعوى متابعة الدروس والواجبات، مما تسبب في إرباك الأسر وتشتيت انتباهها والتقليل من أهمية منصة مدرستي النافذة الرئيسة لمتابعة الدروس والواجبات، وطالبوا الوزارة بتوجيه الكوادر التعليمية بعدم إنشاء مثل هذه المجموعات، واستخدام المنصة للتواصل مع الطلاب.

وقال سلمان البيشي، أحد أولياء الأمور «لدي ستة من الأبناء والبنات في المدرسة، ومع إقرار الوزارة التعليم عن بعد هذا الفصل وإلزامية تفعيل منصة مدرستي، جعلتني في حالة استنفار بالمنزل لمتابعة تسجيل الأبناء في المنصة ومعرفة طريقة التعامل معها، وحقيقة فوجئت بإشراكي في مجموعات المعلمين حيث كل ابن من أبنائي تصل مجموعاته في المواد الدراسية إلى سبع مجموعات هذا غير البنات، الأمر الذي شتت انتباهي، وجعلني أتساءل عن سبب إنشاء هذه المجموعات في ظل وجود المنصة».

وأضاف البيشي «كيف بإمكاني وأولادي توزيع الوقت بين هذه المجموعات والمنصة، خاصة أن بعض المعلمين يمرر الواجبات المدرسية من خلالها، وهذا يضطرني لمتابعة المجموعات أولا بأول حتى لا يفوت أبنائي الواجبات الدراسية». وتساءل أليس في المنصة أيقونة واجبات ومتابعة للطلاب، فلماذا يعمد بعض المعلمين إلى إنشاء هذه المجموعات؟.

وتمنى من الوزارة توجيه كوادرها التعليمية بالالتزام بالمنصة والابتعاد عن هذه المجموعات التي ستصرف بكل تأكيد جزءا كبيرا من اهتمامنا كأولياء أمور بالمنصة، وبالتالي تفقد أهميتها والغاية المنشودة منها.

من جانبه أوضح إسماعيل خوج ولي أمر طالب، أنهم متعودون على مجموعات المعلمين والمعلمات خلال السنوات الماضية، ولكن خلال هذا الفصل الاستثنائي هذه المجموعات ستجعلنا مقلين في دخول منصة مدرستي، خاصة مع إلزام كثير من المعلمين الطلاب بمتابعة مجموعاتهم التي يمررون فيها كل الواجبات والدروس والأشياء المهمة. وأبدى استغرابه من إمكانية متابعة هذه المجموعات خاصة من لديه عدد من الأبناء في المدارس، حيث لدي خمسة من الأبناء والبنات في المدارس وقربات المعلمين والمعلمات لا تقل عن سبعة لكل ابن، بإجمالي 35 مجموعة، وهذا عدد كبير فوق طاقتي أنا وزوجتي. وطالب الوزارة بضرورة توجيه المعلمين إلى الابتعاد عن هذه المجموعات والالتزام بالمنصة التي تحوي على ما يتعلق بالدروس والواجبات ورسائل المتابعة والتقييم، لأن ذلك سيريح الأسر ويجعلها تتابع أبناءها بشكل جيد للحصول على أعلى الدرجات.

في المقابل أكد المستشار التربوي والتعليمي عبدالله بن دحيم الدهاس لـ»مكة» أن مجموعات الواتس اب التي ينشئها المعلمون والمعلمات قد تكون من العوامل المساعدة لإتمام العملية التعليمية والتربوية إذا كانت مقننة وتهدف إلى معالجة وضع الطلاب المتعثرين أو المتأخرين دراسيا أو زيادة حصيلة المتفوقين والمتميزين من خلال الواجبات المنزلية، مشيرا إلى أن هذه المجموعات يجب أن تقتصر على المواد الرئيسة والمهمة، وخاصة في المرحلة الثانوية.

وأضاف «يجب أن يكون تركيز المعلمين والمعلمات على منصة مدرستي التي تعد المصدر الرئيس لعملية التعليم عن بعد حسب توجيهات الوزارة»، لافتا إلى أن كثرة المجموعات قد تجعل الفائدة منها شبه معدومة، خاصة إذا كان لدى الأسرة أكثر من أربعة أو خمسة طلاب في المرحلة الواحدة، مما يصعب عملية متابعة هذه المجموعات. وبين أن المنصة تحتوي على شرح الدروس والبرامج الإثرائية والواجبات المنزلية، وكل ما يحتاجه الطالب والمعلم على حد سواء، منوها إلى أن هذه المجموعات يجب أن تقتصر على توجيهات المدرس أو بعض الواجبات الإضافية بعيدا عن فتح المجال لنقاشات أولياء الأمور التي قد تتسبب في ضياع الفائدة المرجوة من هذه المجموعات.

أبرز شكاوى أولياء الأمور من المجموعات:

  • ساهمت في انصرافهم عن منصة مدرستي

  • أربكتهم وشغلتهم وأضاعت كثيرا من الوقت

  • أدت إلى تشتيت أذهان أبنائهم الطلاب

  • قللت من دخول بعض الطلاب للمنصة