26 تركيا يهربون من جحيم إردوغان لليونان

ديندياس للأتراك: توقفوا عن الاستفزاز والابتزاز والتهديد بالحرب
ديندياس للأتراك: توقفوا عن الاستفزاز والابتزاز والتهديد بالحرب

الاثنين - 31 أغسطس 2020

Mon - 31 Aug 2020

استقبلت جزيرة خيوس اليونانية قارب صيد على متنه 26 شخصا هربوا من بطش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأنقذت دورية خفر السواحل اليونانية المجموعة التي تضم أطفالا، فيما كانت تقترب من الشاطئ، وذكرت وسائل إعلام يونانية أن المواطنين الأتراك طلبوا اللجوء السياسي لدى اليونان، لأنهم عرضة للاضطهاد من نظام إردوغان، حسبما أشاروا.

وعمد راكبان إلى ثقب المركب عند اقترابه من الجزيرة لدفع السلطات لإنقاذهم، ليتم توقيف الراكبين لاحقا. وخضعت المجموعة لفحص فيروس كورونا قبل نقلهم لمركز حجر صحي في ليفكونيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل 3 أسابيع، وصل قارب آخر على متنه 23 مواطنا تركيا من طالبي اللجوء إلى خيوس. ومنذ الانقلاب الفاشل ضد حكومة إردوغان في يوليو 2016، تناولت تقارير وصول مواطنين أتراك، وخاصة موظفين مدنيين وعسكريين، إلى الجزر اليونانية أو دخولهم بشكل غير قانوني عبر الحدود البرية على طول نهر إيفروس. وتدهورت العلاقات اليونانية التركية بعد نشر سفينة تنقيب تركية في المياه اليونانية برفقة سفن حربية تركية في 10 أغسطس.

من جهته، قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إن أثينا ستواصل دعوة تركيا إلى التوقف عن إثارة «الجدل المحزن» في منطقة شرق المتوسط من أجل أمن جميع الشعوب.

وأكد على ضرورة إجراء الحوار في إطار الشروط البديهية التي يفرضها القانون الدولي، بدون تهديد ولا استفزاز ولا ابتزاز «ودون تهديد بالحرب»، وأضاف أن اليونان مستعدة دائما للحوار مع تركيا من أجل حل النزاع القائم، وهو «ليس سوى ترسيم حدود الجرف القاري، وبالتالي المنطقة الاقتصادية الخالصة».

وأورد الوزير «أؤكد مرة أخرى لتجنب سوء الفهم؛ ستدافع اليونان عن سيادتها وحقوقها السيادية بكل الوسائل القانونية المتاحة لها، سيادة الاتحاد الأوروبي وحقوقه السيادية، وليس لديها خيار إلا القيام بذلك»، وأكد أن تركيا ستكون مخطئة إذا اعتبرت أنه من خلال المحاولة الفاشلة لتحقيق الإنجازات، ستتراجع اليونان وتقبل بأمور غير شرعية ضدها.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، هدد قبل يومين بشن حرب على اليونان، مما يرفع التوتر الحالي بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق.

وقال جاويش أوغلو، بحسب ما نقلته عنه وكالة «الأناضول» الرسمية «لا يمكن لليونان توسيع حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا في بحر إيجة، فهذا سبب للحرب».