السباق الرئاسي الأمريكي
السبت - 22 أغسطس 2020
Sat - 22 Aug 2020
يعد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب شخصية فريدة في تاريخ رؤساء أمريكا، كونه دخل البيت الأبيض من خارج المدرسة السياسية التقليدية، بمعنى أنه لم يتدرج في سلم المهام والمناصب الرسمية كما هو حال الرؤساء السابقين، بل هو رجل أعمال تجاوز السبعين من عمره ولا يفقه سوى لغة المال والأرقام، وقد اقتحم عالم السياسة الصاخبة بقوة شخصيته وتأثيره في المجتمع الأمريكي، وبالرغم من خلو سجله السياسي من الخبرة الدبلوماسية إلا أنه استطاع أن يفوز على سياسية محترفة كهيلاري كلينتون في انتخابات 2016، ويقارع الآن جوزيف بايدن (نائب الرئيس السابق باراك أوباما لمدة ثماني سنوات، وسيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي لست دورات متتالية).
ما يميز شخصية ترمب في خطاباته أمام الأمريكان أنه يفهم الذهنية الأمريكية جيدا، ويجيد العزف على أوتار شعبويتها الاجتماعية عبر الاستدعاء الثقافي للحلم الأمريكي أو أمريكا أولا، وهذا ما يشد الأمريكيون بإعجاب تجاه شخصيته المثالية والنخبوية، بالإضافة إلى تميزه بالوفاء بوعود برنامجه الاقتصادي كتوفير الوظائف، ومن الجدير بالقول أن أخطاءه الفادحة تجلت في سوء إدارته لجائحة كوفيد19 وعدم قدرته على احتواء أزمة السود بعد مقتل جورج فلويد والتي نجح الديمقراطيون في استثمارها وتوجيه إعلامهم اليساري ضد إدارته، بينما منافسه المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن يفتقر إلى الشخصية القيادية ولا يمتلك القدرة الحوارية والمهارة الإدارية، بالإضافة إلى حالته الصحية غير المستقرة، وهذه جوانب ضعف أمام شخصية قوية كدونالد ترمب، ولهذا سارع الديمقراطيون باختيار السيدة كاملا هاريس نائبة لبايدن في حال فوزه في الانتخابات القادمة لما تتمتع به من صفات قيادية وإدارية كتسويق تعويضي لشخصية بايدن.
الرئيس ترمب يستخدم الصين كورقة انتخابية وهو يدرك جيدا أن الصراع الأمريكي الصيني ليس أيديولوجيا مثلما كان إبان حقبة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، ولكن مضمون رسالته الانتخابية تؤكد أن هذا الصراع الاقتصادي قد يتطور إلى مواجهة عسكرية في المستقبل، فأمريكا في حاجة إلى حزم الصقور الجمهوريين والذين يجيدون التعامل مع التنين الصيني كإدارته التي نجحت حتى اللحظة في كبح جماح بكين وطموحاتها المتنامية نحو الريادة العالمية.
وأخيرا، تتبقى على الانتخابات الأمريكية عدة أسابيع، ومن المعهود أن الأيام الأخيرة قد تكون حبلى بالمفاجآت والأحداث المؤثرة، ومن الجدير بالقول أن الديمقراطيين يعولون على نتائج استفتاءات الرأي العام الأمريكي والتي صوتت لصالح بايدن على الرغم من أن تلك الاستطلاعات قد خدعتهم في الانتخابات السابقة عندما أشارت إلى تفوق هيلاري كلينتون بينما واقع صناديق الاقتراع قد حسمت التصويت الفعلي لصالح ترمب، وهنا لا بد من الحديث بأن الدعم الإيراني للجماعات الإرهابية كحزب الله والحشد الشعبي والحوثيين قد تقلصت ميزانيته في عهد ترمب إلى ما يقارب الثلث عما كانت عليه إبان الرئيس السابق أوباما، وانتصار الرئيس ترمب في الانتخابات المقبلة يعني المزيد من الضغوطات الصارمة على ملالي طهران، والتي ربما قد تؤول إلى زوال النظام الإيراني برمته، وتلاشي هذا الكابوس عن منطقتنا العربية.
@albakry1814
ما يميز شخصية ترمب في خطاباته أمام الأمريكان أنه يفهم الذهنية الأمريكية جيدا، ويجيد العزف على أوتار شعبويتها الاجتماعية عبر الاستدعاء الثقافي للحلم الأمريكي أو أمريكا أولا، وهذا ما يشد الأمريكيون بإعجاب تجاه شخصيته المثالية والنخبوية، بالإضافة إلى تميزه بالوفاء بوعود برنامجه الاقتصادي كتوفير الوظائف، ومن الجدير بالقول أن أخطاءه الفادحة تجلت في سوء إدارته لجائحة كوفيد19 وعدم قدرته على احتواء أزمة السود بعد مقتل جورج فلويد والتي نجح الديمقراطيون في استثمارها وتوجيه إعلامهم اليساري ضد إدارته، بينما منافسه المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن يفتقر إلى الشخصية القيادية ولا يمتلك القدرة الحوارية والمهارة الإدارية، بالإضافة إلى حالته الصحية غير المستقرة، وهذه جوانب ضعف أمام شخصية قوية كدونالد ترمب، ولهذا سارع الديمقراطيون باختيار السيدة كاملا هاريس نائبة لبايدن في حال فوزه في الانتخابات القادمة لما تتمتع به من صفات قيادية وإدارية كتسويق تعويضي لشخصية بايدن.
الرئيس ترمب يستخدم الصين كورقة انتخابية وهو يدرك جيدا أن الصراع الأمريكي الصيني ليس أيديولوجيا مثلما كان إبان حقبة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، ولكن مضمون رسالته الانتخابية تؤكد أن هذا الصراع الاقتصادي قد يتطور إلى مواجهة عسكرية في المستقبل، فأمريكا في حاجة إلى حزم الصقور الجمهوريين والذين يجيدون التعامل مع التنين الصيني كإدارته التي نجحت حتى اللحظة في كبح جماح بكين وطموحاتها المتنامية نحو الريادة العالمية.
وأخيرا، تتبقى على الانتخابات الأمريكية عدة أسابيع، ومن المعهود أن الأيام الأخيرة قد تكون حبلى بالمفاجآت والأحداث المؤثرة، ومن الجدير بالقول أن الديمقراطيين يعولون على نتائج استفتاءات الرأي العام الأمريكي والتي صوتت لصالح بايدن على الرغم من أن تلك الاستطلاعات قد خدعتهم في الانتخابات السابقة عندما أشارت إلى تفوق هيلاري كلينتون بينما واقع صناديق الاقتراع قد حسمت التصويت الفعلي لصالح ترمب، وهنا لا بد من الحديث بأن الدعم الإيراني للجماعات الإرهابية كحزب الله والحشد الشعبي والحوثيين قد تقلصت ميزانيته في عهد ترمب إلى ما يقارب الثلث عما كانت عليه إبان الرئيس السابق أوباما، وانتصار الرئيس ترمب في الانتخابات المقبلة يعني المزيد من الضغوطات الصارمة على ملالي طهران، والتي ربما قد تؤول إلى زوال النظام الإيراني برمته، وتلاشي هذا الكابوس عن منطقتنا العربية.
@albakry1814