نيوزويك: إردوغان يحمي القاعدة ويتحدث باسم الإخوان

ماكوفسكي: تركيا تقيم علاقات مع إسرائيل منذ 1949 وتدين خطة السلام الإماراتية
ماكوفسكي: تركيا تقيم علاقات مع إسرائيل منذ 1949 وتدين خطة السلام الإماراتية

السبت - 22 أغسطس 2020

Sat - 22 Aug 2020








مظاهرات ضد الرئيس التركي                        (مكة)
مظاهرات ضد الرئيس التركي (مكة)
أكدت مجلة «نيوزويك» الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يمثل صوت المتطرفين في منطقة الشرق الأوسط، ويعد خطرا دائما على مصالح بلادها، داعية إلى عدم التعامل معه كحليف.

وقالت في تقرير كتبه المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل ماكوفسكي «تركيا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1949، وقررت تعزيز تلك العلاقات والتقارب أكثر من تل أبيب في التسيعنات بناء على طلب من الولايات المتحدة مقابل تعاون ودعم أمريكي أكبر، ومع ذلك أدانت خطة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وبرهن إردوغان أنه يعمل ضد المصالح الأمريكية ولصالح المتطرفين والأصوليين».

ولفت الكاتب إلى أن إردوغان نفسه نشأ في بيئة «هامشية»، وتبنى فكر الإخوان المسلمين الإرهابي وغيرهم من الأصوليين، ويحمي عددا من المنظمات المتشددة المعادية للمصالح الأمريكية بما فيها جبهة النصرة السورية التي تعتبر فرعا من تنظيم القاعدة.

وأكد ماكوفسكي أن الرئيس التركي صعد من استفزازاته ضد المصالح الغربية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، خاصة بتدخله العسكري المباشر في ليبيا وشرائه صواريخ إس-400 الروسية الصنع واستفزازاته ضد قبرص واليونان بقراره التنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بمحاذاة المياه الإقليمية للدولتين.

وتابع: مع ذلك فإن واشنطن تستمر في التعامل مع تركيا كحليف بدعوى أنها عضو في حلف الناتو وتستضيف قوات وقواعد أمريكية تستخدم في مواجهة روسيا وإيران.

واستدرك قائلا «إلا أنه حان الوقت لواشنطن أن تكسر هذا التوجه وتتبنى سياسة جديدة تقوم على أساس أن تركيا لم تعد حليفا لها، وتتوقف عن منحها معاملة خاصة، وأن تسعى للجم نفوذها في المنطقة وتتعاون معها فقط عندما تلتقي مصالح البلدين».

وشدد الكاتب أنه على واشنطن والدول الأخرى في حلف الناتو أن تنقل قواعدها العسكرية من تركيا إلى اليونان التي وصفها بأنها «دولة ديمقراطية موالية للغرب»، مشددا أيضا على ضرورة قيام واشنطن بدعم اليونان في الأزمة الحالية ضد تركيا وأن تركز مساندتها للشعب التركي وتؤكد نيتها تعزيز الشراكة معه.

وأشار في النهاية إلى «أن الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي لن يعزز المصالح والقيم الأمريكية فحسب، بل يوفر فرصة لواشنطن لتحديد من هم شركاء أمريكا ومن هم ليسوا كذلك، والذين لا يستحقون ذلك».