إردوغان يبتز تميم لتمويل عملياته الإرهابية في ليبيا

مكالمة هاتفية بعد تصريحات السيسي لمضاعفة ضخ الأموال القطرية
مكالمة هاتفية بعد تصريحات السيسي لمضاعفة ضخ الأموال القطرية

الثلاثاء - 23 يونيو 2020

Tue - 23 Jun 2020

لقاء سابق بين تميم بن حمد وإردوغان (مكة)
لقاء سابق بين تميم بن حمد وإردوغان (مكة)
كشف موقع عالمي عن عملية ابتزاز يمارسها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ليتولى الأخير تمويل العدوان العسكري التركي على ليبيا، ودفع رواتب المرتزقة الذين جرى جلبهم من شمال سوريا.

ونقلت «اليوم السابع» المصرية عن موقع آراب ويكلي ومقرها لندن، أن إردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بتميم بعد ساعات من تصريح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التي لوح فيها باستخدام القوة لردع العدوان التركي، وطلب منه مضاعفة الأموال القطرية الداعمة للعملية العسكرية التركية في ليبيا، بعدما شاركت أنقرة بشكل كبير في دعم ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد دبلوماسي تركي سابق أن «تركيز المكالمة الهاتفية كان ماليا بحتا»، وقال إن حكومة إردوغان «لا تتعب من مطالبة الدوحة بدفع مزيد من الأموال للحفاظ على زخم العمليات العسكرية التركية في سوريا وليبيا».

ونقل موقع آراب ويكلي، عن خبراء على دراية بالسياسة التركية، أن إردوغان يستخدم الصراع الليبي، ومن قبله السوري، للضغط على قطر لتزويده بمبالغ ضخمة من المال، ويعتمد في عملية الابتزاز على تحذير القادة القطريين من أن المعسكر الإسلامي المدعوم من الدوحة قد يعاني من هزيمة ستكون كارثية بالنسبة لهم،

مما يسمح للمنافسين بالسيطرة على المناطق الاستراتيجية.

ولفت الدبلوماسي إلى أن تصريحات الرئيس المصري وفرت ذريعة لأنقرة للمطالبة بأن تضخ الدوحة المزيد من الأموال في الصراعات التي تخوضها تركيا في المنطقة، وأن «أموال الغاز القطري لعبت دورا مهما في تمويل تلك الصراعات والحروب، خاصة أن تركيا لا تستطيع تحمل أعبائها في ضوء الأزمات الاقتصادية والمالية المتتالية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة»، بعد أن سجلت الليرة التركية انخفاضا آخر بأكثر من 1% مقابل الدولار الأمريكي، لتصل إلى أدنى مستوى لها في حوالي شهر.

وأشار إلى أن تركيا تحتاج إلى مساعدة مباشرة من حليفتها قطر، التي تضخ أموالا بشكل منتظم في الاقتصاد التركي في شكل ودائع واستثمارات، بلغ مجموعها بحلول عام 2018 حوالي 15 مليار دولار، وفقا لبيانات الحكومة القطرية، وتؤكد التقارير الإعلامية أن الرقم الذي قدمته الدوحة لا يشمل جميع الأموال القطرية المقدمة لأنقرة، مثل ملايين إضافية في شكل تبرعات مباشرة من القادة القطريين ورجال الأعمال.