إطاحة الكرامة أمام المادة
الخميس - 20 أغسطس 2020
Thu - 20 Aug 2020
إن موضوع الكرامة هو من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة في كل من الأخلاق والأخلاقيات والقانون والسياسة في التعامل كامتداد لمفاهيم عصر التنوير للحقوق الطبيعية والحقوق القانونية، وأحيانا كثيرة نستخدم لفظة (الكرامة) لوصف التصرفات الفردية، حيث إن عند وضع دستور معين لدولة معينة أول المواضيع التي تطرح هو كرامة الإنسان وإثباته في منظمات حقوق الإنسان المعروفة.
وبفطرة الإنسان، الله سبحانه وتعالى، خلقه مكرما فلا يجوز للإنسان بمرور الأيام أن يقلل من شأن كرامته، حيث كان آباؤنا وأجدادنا عندما يعلمون الأجيال الحكم والأمثال أولى النقط التي يقفون عندها هي الكرامة، ولكن في عصرنا الحالي نرى أن بعضا من الناس والذين في الأعوام الأخيرة لحد هذا العام ظهرت عليهم سمة تقليل الشأن من أجل الحصول والوصول للمبتغى.
وأصبحت تتزايد بين الناس، فظاهرتنا اليوم ليست فقط تقليل الشأن بالتصرفات، وإنما ظاهرة (إطاحة الكرامة أمام المادة).
نعم، فنحن مجتمع أصبح يتعامل بالماديات والتفاخر، وأصبح الطعم لهذه الظاهرة الشباب.
إن الشباب في الأعوام الأخيرة باتوا يشكون من البطالة المتزايدة من ذكور وإناث، وباتوا يشكون من وجود مظاهر وتفاخر قد يفوق الخيال، ففي مجتمعنا العربي ظهرت سمة الطبقية وعدم التوازن المعيشي لظهور فئات من الأغنياء يتفاخر أبناؤهم بما يملكون، وقد يكون ما يملكون من الغنى المادي لم يأتهم من خلال السعي والكسب الحلال، وهنا تقع المصيبة الكبرى التي تحطم أخلاق وأفكار مجتمع بأكمله.
وفي هذه النقطة سوف أسرد ما يدور في مجتمعنا العراقي بالتحديد كمثال للجيل الحالي، فمن الجانب الذكوري أرى أن بعض الشاب العراقي لم يعد حافظا لكرامته وهيبته كما كان آباؤنا في الجيل السابق وإخوتنا من الأجيال التي سبقتنا، فبدأ الشاب يبحث عن طرق الكسب السريع والسهل، حتى وإن كان على حساب رجولته وكرامته، ويتقبل أفكارا للكسب قد تطيح حتى بشرفه كرجل من خلال زواجه من أمرأة مسنة وغنية، أو غنية لا يعرف من أين مكسبها أو المتاجرة بالمخدرات، أو تقبل الرشوة، أو بيع معلومات عن صاحب العمل للوصول السريع... إلخ.
أما الإناث فأصبحن سلعة رخيصة جدا للتداول، وأصبحت إحداهن تطرح كل شيء من أجل المادة أو الزواج من شخص متمكن ماديا أو الحصول على وظيفة راقية، أو البحث عن رجل غني لديه عائلة وزوجة. فقبل كم يوم وأنا أقلب بالمنشورات على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ظهرت لي مجموعة شباب وشابات يعرضون صورهم تحت شعار «صورتك هويتك»، وفي اليوم التالي أطلقوا مسابقة تحت عنوان صورتك بالمرآة. صراحة انتابني الفضول بالدخول للمجموعة والبحث عن أفكار الشباب وتعليقاتهم، ومن خلال تواجدي أطلقوا مسابقة جديدة وهي صورتك وصورة شبيهك من الممثلين، ووجدت الفكر الشبابي لهذا الجيل متدنيا جدا وخصوصا لدى الإناث، فإحداهن تتقبل فكرة عرض صورتها بالمرآة وتعليق الرجال على جسدها وبكل تفاخر وكأنها توجت ببراءة اختراع لعلم معين.
صراحة اشمأزت نفسي من هذه التصرفات وحملتني غيرتي وكرامتي عليهن، فالمرأة يا أيها السيدات والسادة بدون كرامة لا تنفع أن تعيش بمجتمع، ولا تنفع أن تعمل، ولا تنفع أن تدرس، ولا تنفع أن تكون سيدة لأسرة أو أما لطفل ينشأ بأحضانها.
أي رخص هذا الذي أصبح يطيح بكرامة المرأة أمام المادة وفكرة التزوج من غني حتى وإن كانت هي من الأغنياء! أيتصورن بهذه التصرفات أنهن سوف ينلن الغنى، لا أدري أيعلمن أنهن أصبحن أرخص من حبة رمل أمام عين الرجل، لأنهن قدمن أجسادهن ومفاتنهن أمامهم وعبر برامج التواصل الاجتماعي وأمام الملأ.
أتعلمون أن عفة المرأة وكرامتها هما نفوذ وسلطان لحاله لا بل سند لها من بعد الله.
يا أيتها الأنثى كوني قوية داخلك واعلمي أنك إن فقدت كرامتك بشبابك لم تبق لك كرامة واحترام لذاتك بمشيبك. عندما تنضجين يوما ما سوف لن تستطيعي تقبل نفسك حتى وإن كان بينك وبين ذاتك، فلو استطعنا قتل كل شيء داخلنا فلن يموت الضمير الذي ينطق ويصحو على حين غفلة.
الكرامة لا تقدر بثمن إن كانت للمرأة أو للرجل، فحافظوا على كرامتكم كي يبقى سموكم بعين ذاتكم يرضيكم. في يوم ما سوف تصحو الضمائر أمام أنفسكم ولا تستطيعون حينها تقبل الذات، لأن الماضي كان مخجلا.
وبفطرة الإنسان، الله سبحانه وتعالى، خلقه مكرما فلا يجوز للإنسان بمرور الأيام أن يقلل من شأن كرامته، حيث كان آباؤنا وأجدادنا عندما يعلمون الأجيال الحكم والأمثال أولى النقط التي يقفون عندها هي الكرامة، ولكن في عصرنا الحالي نرى أن بعضا من الناس والذين في الأعوام الأخيرة لحد هذا العام ظهرت عليهم سمة تقليل الشأن من أجل الحصول والوصول للمبتغى.
وأصبحت تتزايد بين الناس، فظاهرتنا اليوم ليست فقط تقليل الشأن بالتصرفات، وإنما ظاهرة (إطاحة الكرامة أمام المادة).
نعم، فنحن مجتمع أصبح يتعامل بالماديات والتفاخر، وأصبح الطعم لهذه الظاهرة الشباب.
إن الشباب في الأعوام الأخيرة باتوا يشكون من البطالة المتزايدة من ذكور وإناث، وباتوا يشكون من وجود مظاهر وتفاخر قد يفوق الخيال، ففي مجتمعنا العربي ظهرت سمة الطبقية وعدم التوازن المعيشي لظهور فئات من الأغنياء يتفاخر أبناؤهم بما يملكون، وقد يكون ما يملكون من الغنى المادي لم يأتهم من خلال السعي والكسب الحلال، وهنا تقع المصيبة الكبرى التي تحطم أخلاق وأفكار مجتمع بأكمله.
وفي هذه النقطة سوف أسرد ما يدور في مجتمعنا العراقي بالتحديد كمثال للجيل الحالي، فمن الجانب الذكوري أرى أن بعض الشاب العراقي لم يعد حافظا لكرامته وهيبته كما كان آباؤنا في الجيل السابق وإخوتنا من الأجيال التي سبقتنا، فبدأ الشاب يبحث عن طرق الكسب السريع والسهل، حتى وإن كان على حساب رجولته وكرامته، ويتقبل أفكارا للكسب قد تطيح حتى بشرفه كرجل من خلال زواجه من أمرأة مسنة وغنية، أو غنية لا يعرف من أين مكسبها أو المتاجرة بالمخدرات، أو تقبل الرشوة، أو بيع معلومات عن صاحب العمل للوصول السريع... إلخ.
أما الإناث فأصبحن سلعة رخيصة جدا للتداول، وأصبحت إحداهن تطرح كل شيء من أجل المادة أو الزواج من شخص متمكن ماديا أو الحصول على وظيفة راقية، أو البحث عن رجل غني لديه عائلة وزوجة. فقبل كم يوم وأنا أقلب بالمنشورات على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ظهرت لي مجموعة شباب وشابات يعرضون صورهم تحت شعار «صورتك هويتك»، وفي اليوم التالي أطلقوا مسابقة تحت عنوان صورتك بالمرآة. صراحة انتابني الفضول بالدخول للمجموعة والبحث عن أفكار الشباب وتعليقاتهم، ومن خلال تواجدي أطلقوا مسابقة جديدة وهي صورتك وصورة شبيهك من الممثلين، ووجدت الفكر الشبابي لهذا الجيل متدنيا جدا وخصوصا لدى الإناث، فإحداهن تتقبل فكرة عرض صورتها بالمرآة وتعليق الرجال على جسدها وبكل تفاخر وكأنها توجت ببراءة اختراع لعلم معين.
صراحة اشمأزت نفسي من هذه التصرفات وحملتني غيرتي وكرامتي عليهن، فالمرأة يا أيها السيدات والسادة بدون كرامة لا تنفع أن تعيش بمجتمع، ولا تنفع أن تعمل، ولا تنفع أن تدرس، ولا تنفع أن تكون سيدة لأسرة أو أما لطفل ينشأ بأحضانها.
أي رخص هذا الذي أصبح يطيح بكرامة المرأة أمام المادة وفكرة التزوج من غني حتى وإن كانت هي من الأغنياء! أيتصورن بهذه التصرفات أنهن سوف ينلن الغنى، لا أدري أيعلمن أنهن أصبحن أرخص من حبة رمل أمام عين الرجل، لأنهن قدمن أجسادهن ومفاتنهن أمامهم وعبر برامج التواصل الاجتماعي وأمام الملأ.
أتعلمون أن عفة المرأة وكرامتها هما نفوذ وسلطان لحاله لا بل سند لها من بعد الله.
يا أيتها الأنثى كوني قوية داخلك واعلمي أنك إن فقدت كرامتك بشبابك لم تبق لك كرامة واحترام لذاتك بمشيبك. عندما تنضجين يوما ما سوف لن تستطيعي تقبل نفسك حتى وإن كان بينك وبين ذاتك، فلو استطعنا قتل كل شيء داخلنا فلن يموت الضمير الذي ينطق ويصحو على حين غفلة.
الكرامة لا تقدر بثمن إن كانت للمرأة أو للرجل، فحافظوا على كرامتكم كي يبقى سموكم بعين ذاتكم يرضيكم. في يوم ما سوف تصحو الضمائر أمام أنفسكم ولا تستطيعون حينها تقبل الذات، لأن الماضي كان مخجلا.