حقوق الإنسان في المملكة
الأحد - 01 ديسمبر 2019
Sun - 01 Dec 2019
من فترة لفترة تطالعنا بعض التقارير الصادرة عن هيئات حقوق الإنسان في العالم، وكثيرا ما نقرأ أن هنالك انتقادات توجه للمملكة في مجال حقوق الإنسان، وبطبيعة الحال ينزعج البعض ويبدأ بطرح الأسئلة، لماذا وكيف وما الحل؟ هنا لا بد أن نسجل بعض الملاحظات المهمة جدا التي علينا أن نتوخاها ونحن نقرأ أي تقرير عن المملكة متعلق بشؤون حقوق الإنسان.
أولى هذه الملاحظات مصدر هذه الهيئات، وهل هي معتمدة أم تتبع لجهات خاصة غير موثوق بها ومسيرة وموجهة وفقا للجهات التي ترعاها وتمولها ماليا؟ وأن نعرف أن مثل هذه الملاحظات التي قد ننزعج منها هي بالمجمل تبنى على أساس أن هنالك نماذج مثالية لمفهوم حقوق الإنسان التي يسعى إليها القائمون على هذه المنظمة العالمية.
منظمة حقوق الإنسان منظمة دولية لها أنظمتها وأسسها التي تعمل وفقها، وبطبيعة الحال هنالك معايير عالية جدا يتمنى الجميع الوصول إليها، إضافة إلى أن دول العالم كافة دون استثناء يكون عليها ملاحظات، ولعل الملاحظات في العالم العربي أو إجمالا العالم الشرقي ومعه أفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية تكون أكثر من غيرها لأسباب أهما الأوضاع الاقتصادية، وكذلك ضعف الإعلام القادر على التصدي والدفاع والتوضيح.
بالنسبة لنا في المملكة الأمر مختلف جدا، لأن الموضوع دائما ما يؤخذ من بوابات محدودة، هي ملف المرأة وعدم وجود مجلس نيابي وانتخابات، وبالتالي كل الأنظمة الملكية والأميرية وحتى الجمهورية منها، ولكن ما يحدث لدينا أن هنالك جهات تعظم من الأمور وتهولها وتعمل من الحبة قبة، علما أن كل العالم يعلم خصوصية العالم الشرقي خاصة المملكة العربية السعودية، ويعلم حجم التطورات التي طرأت على ملف شؤون المرأة وما تلقاه من عناية ومتابعة حثيثة من ولاة الأمر خاصة ولي العهد.
نعم اليوم ليس كالأمس، وهيئة حقوق الإنسان في المملكة بإدارة الدكتور عواد العواد أصبحت تأخذ جانب الفاعلية والمتابعة والمساهمة في إيصال الصورة الحقيقية للمملكة، وكذلك توضيح خصوصية المجتمع السعودي والعربي والإسلامي، وهذه المهمة الإعلامية هي التي نحتاجها حقيقة لكي نبقي على ملف حقوق الإنسان لدينا ضمن المستويات المعقولة والمقبولة عالميا، بأهمية توجهاتنا السعودية مثل السياحة والاستثمار.
منظمات حقوق الإنسان العالمية والدولية المعتمدة والمحايدة ليس من دورها الإرشاد أو التوجيه، إنما مهمتها الانتقاد، ولا يمكن أن تجد منظمة حقوق إنسان تقول إن هذه الدولة مثالية كاملة في حقوق الطفل مثلا أو حقوق كبار السن أو التعبير عن الرأي، وبالتالي فهي دائما ما تطلب المزيد، ولأن المزيد أو عموما حقوق الإنسان التي كتبت هي وضعية من صناعتنا البشرية فإن إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك، مع ضرورة المحافظة على الوسطية في كل شيء والاعتدال بما يخدم المصلحة الوطنية للدولة السعودية.
@alharbit1
أولى هذه الملاحظات مصدر هذه الهيئات، وهل هي معتمدة أم تتبع لجهات خاصة غير موثوق بها ومسيرة وموجهة وفقا للجهات التي ترعاها وتمولها ماليا؟ وأن نعرف أن مثل هذه الملاحظات التي قد ننزعج منها هي بالمجمل تبنى على أساس أن هنالك نماذج مثالية لمفهوم حقوق الإنسان التي يسعى إليها القائمون على هذه المنظمة العالمية.
منظمة حقوق الإنسان منظمة دولية لها أنظمتها وأسسها التي تعمل وفقها، وبطبيعة الحال هنالك معايير عالية جدا يتمنى الجميع الوصول إليها، إضافة إلى أن دول العالم كافة دون استثناء يكون عليها ملاحظات، ولعل الملاحظات في العالم العربي أو إجمالا العالم الشرقي ومعه أفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية تكون أكثر من غيرها لأسباب أهما الأوضاع الاقتصادية، وكذلك ضعف الإعلام القادر على التصدي والدفاع والتوضيح.
بالنسبة لنا في المملكة الأمر مختلف جدا، لأن الموضوع دائما ما يؤخذ من بوابات محدودة، هي ملف المرأة وعدم وجود مجلس نيابي وانتخابات، وبالتالي كل الأنظمة الملكية والأميرية وحتى الجمهورية منها، ولكن ما يحدث لدينا أن هنالك جهات تعظم من الأمور وتهولها وتعمل من الحبة قبة، علما أن كل العالم يعلم خصوصية العالم الشرقي خاصة المملكة العربية السعودية، ويعلم حجم التطورات التي طرأت على ملف شؤون المرأة وما تلقاه من عناية ومتابعة حثيثة من ولاة الأمر خاصة ولي العهد.
نعم اليوم ليس كالأمس، وهيئة حقوق الإنسان في المملكة بإدارة الدكتور عواد العواد أصبحت تأخذ جانب الفاعلية والمتابعة والمساهمة في إيصال الصورة الحقيقية للمملكة، وكذلك توضيح خصوصية المجتمع السعودي والعربي والإسلامي، وهذه المهمة الإعلامية هي التي نحتاجها حقيقة لكي نبقي على ملف حقوق الإنسان لدينا ضمن المستويات المعقولة والمقبولة عالميا، بأهمية توجهاتنا السعودية مثل السياحة والاستثمار.
منظمات حقوق الإنسان العالمية والدولية المعتمدة والمحايدة ليس من دورها الإرشاد أو التوجيه، إنما مهمتها الانتقاد، ولا يمكن أن تجد منظمة حقوق إنسان تقول إن هذه الدولة مثالية كاملة في حقوق الطفل مثلا أو حقوق كبار السن أو التعبير عن الرأي، وبالتالي فهي دائما ما تطلب المزيد، ولأن المزيد أو عموما حقوق الإنسان التي كتبت هي وضعية من صناعتنا البشرية فإن إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك، مع ضرورة المحافظة على الوسطية في كل شيء والاعتدال بما يخدم المصلحة الوطنية للدولة السعودية.
@alharbit1