قمة الرياض العالمية للصحة الرقمية تمهد الطريق لجبهة موحدة لإدارة الأزمات

الثلاثاء - 11 أغسطس 2020

Tue - 11 Aug 2020








من قمة الرياض العالمية                                           (مكة)
من قمة الرياض العالمية (مكة)
انطلقت أمس قمة الرياض العالمية للصحة الرقمية الافتراضية تحت عنوان «مؤتمر الشراكات الاستراتيجية في الصحة الرقمية لمكافحة الأوبئة»، التي تستضيفها المملكة من 11 إلى 12 أغسطس الحالي، وذلك بتنظيم من الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والأمانة السعودية لمجموعة العشرين وبالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية.

وتعد القمة جزءا من برامج المؤتمرات الدولية المنعقدة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. وتمهد القمة الطريق نحو تشكيل جبهة موحدة لإدارة الأزمات وبناء القدرات من أجل مستقبل قادر على الصمود في وجه التطورات.

وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني رئيس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتور بندر القناوي، إن ما تحقق من أصداء واسعة ومؤثرة لهذه القمة الاستثنائية على صناع القرارات الصحية والاقتصادية حول العالم، يأتي هذا على قيادة وريادة المملكة في السنة الرئاسية رغم الظروف العالمية الحرجة التي نعيشها في عام 2020م جراء تفشي الجائحة، مبينا أن ما قامت به حكومة المملكة في مكافحة الجائحة، وما اتخذته من قرارات حكيمة في مكافحتها، وما وفرته من دعم للسيطرة على تداعياتها ودور المملكة الريادي عالميا، كان له بالغ الأثر في التصدي لهذا الوباء، حيث أصبحت هذه الجهود مثالا يحتذى به ومنهجا يتبع.

وأضاف «وخير شاهد ما تحقق أخيرا بفضل من الله وتوفيقه من إدارة استثنائية تقنية لحج هذا العام 1441هـ / 2020م، وخلوه من الإصابات، مما يدعو للاعتزاز والفخر، حيث جاء هذا النجاح المتميز استكمالا لسلسلة النجاحات في التصدي للجائحة».

وعبر القناوي عن شكره لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على دعمه لإنجاح فعاليات هذا المنتدى، كما شكر الأمانة السعودية لمجموعة العشرين والمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية على الجهود الكبيرة في تنظيم هذا الحدث المتميز من خلال بناء الشركات الاستراتيجية مع مختلف الدول والأعمال لإنجاح هذه القمة العالمية، التي تعقد بشكل افتراضي عن بعد، بما يتناسب مع المرحلة الحالية في ظل تفشي الجائحة.

كما شكر ورؤساء الجلسات والمتحدثين من داخل المملكة وخارجها، على تلبية الدعوة والمشاركة في فعاليات هذا التجمع العلمي المتميز، وكل من أسهم في إنجاح هذه القمة العالمية والمؤتمر العلمي المصاحب لها، داعيا الله بالتوفيق والسداد، وأن يحقق هذا التجمع العلمي العالمى المبارك الأهداف المأمولة، بما يخدم المستقبل الزاهر للرعاية الصحية الرقمية ومكافحة الأوبئة في جميع أنحاء العالم العالم.

بعد ذلك استعرض مدير إدارة الصحة الرقمية والابتكار في منظمة الصحة العالمية، بيرناردو ماريانو جونيور، دور المنظمة الدولية في مكافحة الأوبئة في دول العالم، مشيرا إلى أن آثار فيروس كورونا لا تقتصر على جانب الصحة العامة، وإنما على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

وقدم عرضا تقديميا عن كيفية التعامل مع الأوبئة في عصر الصحة الرقمية، حيث قال إن قطاع الصحة العامة ليس متقدما رقميا بالمقارنة مع القطاعات الأخرى مثل الإعلام والقطاع المالي والتعليم وغيرها، لذلك يجب تسريع التحول الرقمي لقطاع الصحة العامة لنستفيد من ذلك في مواجهة هذا الوباء الذي يعد الأول في عصر الرعاية الصحية الرقمية.

إثر ذلك بدأت جلسات النقاش التي يشارك فيها قادة أوساط الرعاية الصحية، والصحة العامة، والصحة الرقمية، والمؤسسات الأكاديمية والتجارية لمناقشة الدور الجوهري الذي تؤديه الصحة الرقمية في مواجهة الأوبئة الراهنة والمستقبلية.