2020 الأكثر حرارة منذ 170 عاما

الثلاثاء - 11 أغسطس 2020

Tue - 11 Aug 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
يرجح أن يكون العام الحالي 2020م العام الأكثر حرارة منذ بدء تدوين سجلات درجات الحرارة عام 1850م، أي قبل نحو 170سنة، في حال استمرت درجات الحرارة في ذات المستوى، ليتفوق بذلك على عام 2016م الشديد الحرارة، والذي كان متصدرا المركز الأول في هذا الجانب، بحسب بيانات درجات الحرارة على مستوى العالم للنصف الأول من العام الحالي 2020م، التي أوردها موقع (Carbon Brief) البريطاني المتخصص في التغيرات المناخية ورصد انبعاثات الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، اعتمادا على النهج المستخدم لحساب درجات الحرارة العالمية. ونشر تقرير حول ذلك في المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام.

وبحسب التقرير تميزت الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بعدد من الأحداث شديدة الحرارة، إذ شهدت أستراليا حرارة قياسية، في حين شهدت سيبيريا حرارة هائلة خلال معظم الأشهر الستة الأولى من العام، حيث كان شمال سيبيريا أكثر دفئا بمقدار 7 درجات مئوية.

وشهدت أوروبا أيضا دفئا غير عادي يبلغ حوالي درجتين مئويتين فوق المتوسط. كما انخفض مستوى الجليد البحري في القطب الشمالي بشكل قياسي في معظم يوليو.

وتشمل المواقع الدافئة الأخرى بشكل غير عادي شرق آسيا وشمال أوروبا وأجزاء من أنتاركتيكا، مما قد يجعله بنهاية العام أكثر حرارة من عام 2016م

وأشار التقرير إلى تحليل موقع Carbon Brief سجلات 6 مجموعات بحثية مختلفة تقدم تقارير عن سجلات درجة حرارة سطح الأرض في كل من: NASA ؛ NOAA . Met Office Hadley Center / UEA ؛ بيركلي الأرض. Cowtan الطريق. وكوبرنيكوس / ECMWF.

وبحسب بيانات ناسا، فإن عام 2020 يرتبط بعام 2016 لأدفأ متوسط ​​مسجل من يناير إلى يونيو، ومع ذلك شهد عام 2016 درجات حرارة منخفضة في النصف الثاني من العام، بينما ظل عام 2020 دافئا جدا في الأشهر القليلة الماضية. وجرى ربط الأشهر الـ12 الماضية بأدفأ 12 شهرا مسجلة في عدد من مجموعات البيانات.

في هذا الصدد أوضح مدير مشروع البنية التحتية لتجهيزات الأرصاد للمطارات، الدكتور ياسر الخلاف، لـ»مكة» أنه بخصوص هذا الدراسة المناخية بأن صيف عام 2020 أسخن أم 2016، فإن صيف 2020 لم ينته بعد، بالتالي التفسير العلمي لنماذج مناخية لا تتضح الصورة إلا بعد انتهاء الفصل هذا برصد الحرارة العظمى والصغرى والمتوسطة، حيث كانت الدراسة على نطاق قاري كبير وتأثيرها على قياس محدود، بالتالي يكون التأثير ضئيلا، ولا تتضح إلا بدراسة البيانات المناخية للسنوات السابقة ومقارنتها بالسنة الحالية وتأخذ بالفصول والشهور المناخية.

وأضاف «وعادة هذه الدراسات المناخية على فترات زمنية طويلة لمعرفة سلوك الفصل وتجانسه بالسنوات السابقة، كما أن زيادة أو انخفاض درجات الحرارة يؤثران على عدد من القطاعات، مثل الصحي والاقتصادي والاجتماعي والجيوسياسي، والهجرة بين الدول وغيرها. وكل قطاع له عناصره التي تتأثر مناخيا لعدم تكيفها بالبيئة المحيطة أو تأقلمها».