فايع آل مشيرة عسيري

طلالية العيد..!

الثلاثاء - 05 يوليو 2016

Tue - 05 Jul 2016

تتنفس الأرواح طفولة، وبسمة، وعيدية الآباء، وبسمة بهية كلما رأت في ملابسها رائحة الجدات، وقبلات الأمهات..ضحكة فرح ..!

«من كل قلب في أحلى عيد» وفي مشهد العيد نجد أنفسنا منغمسين لدرجة الانسجام الموسيقي، والنفسي في صوت قيثارة الشرق طلال مداح وهو يغني للعيد «كل عام وأنتم بخير» كأن العيد يولد كل عام مع صوت الأرض ذاك الصوت المليء بالشجن، والمتخم بصوت الماضي، والحاضر، والمستقبل.

كأن المكان قد عقد الوفاق مع الزمان عبر امتداد ذاك الصوت الذي يناجي العيد لحظة شاردة في خيال طفل رأى بأن ثوبه الأبيض هو الفرح، والسلام، والأمان والحلوى، رأى فيه أنه البياض الذي يلقيه على وجه العالم فتشرق شمس العيد أغنية تصفد فينا كل صدع، أو جرح؛ كي تعيد فينا شيئا من الإنسانية الراحلة خلف روايات سحيقة ولأن ذاكرتنا طلالية تراها تغني برائية طلال كأنها لا تجد للرائية الرائعة لذة إلا في صوته، وحضوره.

ويمضي العيد في ملامحنا، وفي قلوبنا لحنا تعرضه قناتنا العزيزة السعودية الأولى فنشعر بأن العيد لا يسمع إلا بطلالية العيد السعيد، العيد الذي نستعيد في كل لحظاته مجتمعنا بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة بكل توجهاته وأطيافه بكل أفراحه وأحزانه الفقراء المساكين أصوات الغائبين صورتهم وإن رحلوا..!

العيد سمو فوق كل بشرية الإنسان ففيه تصفو القلوب ونستعيد تراتيل جدتي وهي توزع الحلوى عيديتها «كبارا مثل كبر أمعيد».

فالعيد فينا أغنية تغني لكل الأجيال «كل عام وأنتم بخير» وهي من كلمات الشاعر الأمير فهد بن محمد وألحان محمد المغيص وغناء الفنان الكبير طلال مداح..!

نعم قد رحل الفنان الكبير طلال مداح وبقيت طلالية العيد خالدة في ذاكرة كل عاشق يحلم بأن يرى العيد كل عام.

ومضة:

كل عام وأنتم بخير.. ضحكة فرح من كل قلب.. في أحلى عيد.