المسماري: قطر متآمرة.. وإردوغان تجاوز حدوده

25 مليار دولار هربت إلى تركيا بينها ملياران خلال الشهرين الماضيين تركيا وقطر والإخوان يتآمرون على ليبيا ويسعون إلى نهب ثرواتها العالم كشف أكاذيب وزيف الرئيس التركي وأتوقع تحركا دوليا لمحاصرته أي سفن وطائرات تقترب من ليبيا دون تنسيق ستكون هدفا لضرباتنانملك أدلة دامغة على تورط الدوحة في الاغتيالات السياسية داخل ليبيا
25 مليار دولار هربت إلى تركيا بينها ملياران خلال الشهرين الماضيين تركيا وقطر والإخوان يتآمرون على ليبيا ويسعون إلى نهب ثرواتها العالم كشف أكاذيب وزيف الرئيس التركي وأتوقع تحركا دوليا لمحاصرته أي سفن وطائرات تقترب من ليبيا دون تنسيق ستكون هدفا لضرباتنانملك أدلة دامغة على تورط الدوحة في الاغتيالات السياسية داخل ليبيا

السبت - 01 أغسطس 2020

Sat - 01 Aug 2020

فيما حذر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري من اقتراب سفن وطائرات من ليبيا دون تنسيق مسبق، وصف قطر بالدولة المتآمرة، وأكد أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تجاوز حدوده بعدما بات هدفه الأساسي تحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب.

وقال المسماري في بيان في صفحته على فيس بوك «إلحاقا لبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تلفت القيادة عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية إلى ضرورة التنسيق مسبقا للحيلولة دون وقوع تصادم معها».

وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي في حوار مع «البيان» الإماراتية أمس، عن تهريب نحو 25 مليار دولار من ليبيا إلى تركيا، بينها ملياران خلال الشهريين الماضيين، مشددا على أنه لا تهاون مع الإرهابيين، ولا هدنة مع محتل أجنبي، وأوضح أن أهم ما تحقق في معركة طرابلس، هو نزع الأقنعة عن تركيا وقطر، وكشف طائراتهم المسيرة، وأسلحتهم ومدرعاتهم.

أطماع تركيا وقطر

قال المسماري إن الجيش الليبي لا يحارب أشخاصا «بل يحارب إرهاب دول تسعى إلى تفتيت البلد، لضرب المنطقة العربية، تركيا لها عدة أغراض لتدخلها في ليبيا، إردوغان يريد تحويل مدننا، خاصة مصراتة، إلى مستعمرة تركية، ونحن نعرف أن أهالي مصراتة وطرابلس لن يرضوا بذلك أبدا، ونحن في القيادة العامة، لن نرضى أبدا بوجود جندي أجنبي واحد على الأراضي الليبية. وقطر من أولى الدول الراعية للإرهاب في ليبيا، ونقلت إليها الإرهابيين، وكانت راعيا رسميا لكل العمليات الإرهابية في ليبيا».

وأضاف «أطماع قطر وتركيا، برزت منذ مدة في ليبيا، فالمنطقة حيوية في صناعة الغاز والنفط، ولديها من المقومات أن تكون ضمن الاقتصاد العالمي، قطر قررت دعم الإخوان للوصول إلى الثروات، وتركيا لجأت إلى دعم الإرهابيين، وهناك دولة أخرى تسعى إلى الخراب بالإنابة».

اغتيالات قطر

وشدد على مسؤولية قطر عن بعض الاغتيالات السياسية في ليبيا، وقال المسماري «في 2004، ظهرت قطر دولة مؤثرة في السياسة الليبية، من خلال زجها بعناصر المخابرات وعملاء في بنغازي، وهناك وثائق تؤكد أن قطر مسؤولة عن اغتيال عدد من السياسيين والعسكريين في ليبيا، وكذلك رجال الأعمال، فقد ثبت أن مجموعة «الفهد الأسود» وهي مجموعة قطرية، تعمل في الخفاء، لتصفية الشخصيات التي من الممكن أن يكون لها دور بارز في المستقبل، أما تركيا، فقد بدأت مخططاتها في ليبيا بداية من سنة 2011، بدعم الإخوان وتنظيمي القاعدة وداعش بالعتاد والأسلحة».

وقال إن «تركيا تسعى إلى توسيع مجالات نفوذها على الأراضي الليبية، لا سيما في الجانب الغربي منها، بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصر الجماعة الليبية المقاتلة، فآوت أمراء الحرب الفارين من المعارك، وعالجتهم في مشافيها، فيما تدفع قطر الأموال بسخاء للجماعات الإرهابية المقاتلة في ليبيا، كما أنها قامت بتمويل المعدات العسكرية التي تم نقلها من تركيا إلى طرابلس. وقد تم رصد اتصالات هاتفية بين عناصر في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وقطر وتركيا».

استنزاف الثروات

وحول إصرار تركيا على الوجود في ليبيا، قال المسماري «الوجود التركي في ليبيا، يستهدف ثروات البلاد، وجاء لتعويض رفض أوروبا دخول أنقرة الاتحاد الأوروبي، ليبيا تبعد 1900 كلم عن سواحل أوروبا، وهي غنية بالغاز والنفط والذهب واليورانيوم، فهي تريد أن تكون قوة ذات ثقل كبير في المنطقة، لتخاطب أوروبا من موقع قوة، لدينا أدلة على تفكيك تركيا مصانع ليبية، ونقلها إلى أنقرة، كما أن هناك مستندات تثبت تهريب 25 مليار دولار إلى تركيا، بعد فرض عقوبات أمريكية على أنقرة، كما تم تحويل 2 مليار دولار أخيرا من البنك المركزي، فكل الميليشيات لديهم أرصدة بمختلف العملات في بنوك تركيا، والآن، رموزهم تدير الحرب بليبيا، من غرفة العمليات بتركيا. إردوغان يريد استنزاف ثروات البلاد».

أكاذيب الرئيس

وأشار إلى وجود مؤامرة كبيرة لقطر وتركيا في ليبيا، وقال «حكومة الوفاق لم تنل شرعية محلية، ولا يجوز لها عقد اتفاق، فايز السراج حاول توريط ليبيا في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، لأنه ليس لنا أي حدود بحرية مع تركيا على الإطلاق، ونحن كليبيين، لن نرضى أبدا أن نسبب أي أذى لأي دولة أخرى، الاتفاق جزء من المؤامرة التركية، ينافي مبدأ حسن الجوار، ويأتي جزءا من أطماع أنقرة، للتمدد نحو شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، لكن ليبيا دولة ذات سيادة، وتمتلك القدرة في الدفاع عن نفسها في مواجهة أوهام الحالمين بإعادة استعمارها».

وأضاف «العالم كله كشف أكاذيب وزيف الرئيس التركي، حيث استشعرت أوروبا خطر أنقرة، بعد هروب الإرهابيين الذين جلبتهم من إدلب إلى دول أوروبا، وأتوقع تحركا دوليا لمحاصرة تركيا، وتجميد اتفاقياتها، بعد تزويدنا بأدلة دعم أنقرة، الميليشيات التابعة لحكومة السراج، بالأسلحة والمعدات العسكرية، والإنفاق على هذه الميليشيات ماديا».

لا تهاون مع الإرهاب

وحول موقف الجيش الليبي في الحرب المنتظرة، قال المسماري «المعركة في طرابلس وصلت لنهاياتها، لكننا فضلنا التريث لترسيم الهدنة، لكن التصعيد متواصل من الجانب التركي، جعلنا نعلق الهدنة، لكن الحمد لله العمليات الميدانية تسير بشكل عام ممتاز، فلا تهاون مع الإرهابيين، ولا هدنة مع محتل، فقد كبدنا تركيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، والأيام المقبلة ستكون ساخنة جدا في جميع قطاعات العمليات في المنطقة العسكرية الغربية، وبإمكان الجيش في أي وقت تحرير المنطقة من ميليشيات طرابلس، لكننا حرصنا على التأني لظروف إنسانية، فالمنطقة آهلة بالسكان، ولا يمكن تحرير المنطقة على أشلاء الليبيين العزل».

وتابع «نحن في منطقة واسعة من مصراتة إلى زاوية، ويتم محاصرة الإرهابيين من كل المنافذ البرية، لكن للأسف، بإمكانهم الفرار عبر البحر، فالميليشيات لجأت إلى السجناء والمحكومين، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية، إلا أن الجيش الليبي يتابع ويرصد تحركات العصابات الإرهابية في غربي طرابلس، العصابات لم تحترم المساعي الدولية لتمديد الهدنة، ما يدل على أنها مجموعة من المتطرفين، الذين ليس لديهم أخلاق أو قيم إنسانية».

تجاوزات إردوغان

وأوضح المسماري أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تجاوز حدوده، وكل المعايير الدولية في التعامل مع ليبيا، وقال «يريد تحويل هذا البلد، إلى قاعدة للإرهاب، من أجل استهداف دول الجوار، لدينا في ليبيا أدلة على نقل عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، و«جبهة النصرة»، من سوريا، بواسطة المخابرات التركية، بالتعاون مع قطر، وهذا الموضوع خطير جدا».

وتابع «كما اكتشفنا أن 650 شابا ليبيا مفقودا، وقد تم اختطافهم من عناصر محسوبة على المخابرات التركية. لكننا مثلما أفشلنا مشروع تقسيم ليبيا، ومشروع تشكيل جيش مصر الحر لضرب مصر، فإننا سنفشل كل مساعي تحويل ليبيا إلى مرتع للإرهاب».