8 دول في حرب مع إردوغان

محللة تركية ترصد حالة العداء الكبيرة التي تواجه بلادها في كل مكان
محللة تركية ترصد حالة العداء الكبيرة التي تواجه بلادها في كل مكان

الخميس - 30 يوليو 2020

Thu - 30 Jul 2020








أوزاي بولوت
أوزاي بولوت
أكدت محللة سياسية تركية أن رئيس بلادها رجب طيب إردوغان وضع بلاده في حالة حرب مع 8 دول في المنطقة، وتسبب في حالة كراهية كبيرة للأتراك في شتى أنحاء العالم.

وقالت أوزاي بولوت في تقرير لها نشره معهد جيتستون الأمريكي إن الوقت الحالي يشهد ضلوع تركيا في عدد من الصراعات العسكرية الدولية، ضد الدول المجاورة لها، مثل اليونان، وأرمينيا، والعراق وسوريا، وقبرص، وكذلك ضد دول أخرى مثل ليبيا واليمن، إضافة إلى مصر، مشيرة أن هذه التصرفات تشير إلى أن السياسة الخارجية التركية تزعزع بصورة متزايدة الاستقرار، ليس فقط بالنسبة لدول عدة، بل بالنسبة للمنطقة ككل.

وتضيف «بالإضافة إلى ذلك يستهدف نظام إردوغان عسكريا سوريا والعراق، ويرسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للاستيلاء على النفط، ويواصل كالعادة التنمر على اليونان. كما يقوم النظام التركي حاليا بتأجيج العنف الدائر بين أرمينيا وأذربيجان».

اشتباكات وقتل

وتقول بولوت إنه «منذ 12 يوليو الجاري نفذت أذربيجان سلسلة من الهجمات عبر الحدود ضد منطقة تاووش في شمال أرمينيا في اشتباكات أسفرت على الأقل عن مقتل أربعة من الجنود الأرمينيين و12 من الجنود الأذربيجانيين، وبعد أن هددت أذربيجان بشن هجمات صاروخية على محطة ميتسامور النووية في أرمينيا في 16 يوليو الجاري، عرضت تركيا تقديم المساعدة العسكرية لأذربيجان».

وقال إسماعيل دمير رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية «إن طائراتنا المسلحة المسيرة، وذخيرتنا وصواريخنا في خدمة أذربيجان».

محاربة اليونان

ويبدو أيضا أن اليونان هي أحد الأهداف الرئيسة لتركيا، ومرة أخرى يستهدف الجيش التركي المياه الإقليمية اليونانية. وقالت صحيفة كاثيميريني اليونانية «هناك مخاوف إزاء إمكانية حدوث تدخل تركي في شرق البحر المتوسط في محاولة لمنع التوصل لاتفاق خاص بترسيم منطقة اقتصادية خاصة بين اليونان ومصر تجري مناقشته حاليا بين مسؤولي الدولتين».

وأشارت بولوت إلى أن اختيار تركيا لأسماء سفنها التي تقوم بالتنقيب عن الغاز أمر له مغزاه، فاسم السفينة الرئيسة التي تستخدمها تركيا في عمليات المسح الزلزالي في الجرف القاري اليوناني هو أوروج ريس، وهو اسم أمير بحر (1518-1474) في عهد الإمبراطورية العثمانية، والذي كثيرا ما قام بالإغارة على سواحل إيطاليا وجزر البحر المتوسط . كما أن سفن التنقيب والحفر التي تستخدمها تركيا أو تخطط لاستخدامها في المياه الإقليمية اليونانية تحمل أسماء سلاطين عثمانيين كانوا قد استهدفوا قبرص واليونان في غزوات عسكرية دامية.

زيادة الاستفزاز

وإمعانا في الاستفزاز تضم السفن التركية سفينة الحفر «الفاتح»، نسبة للسلطان العثماني محمد الثاني الفاتح، الذي قام بغزو القسطنطينية عام 1453، وسفينة الحفر يافوز وتعني بالعربية «الصارم»، نسبة للسلطان سليم الأول، سلطان الإمبراطورية العثمانية وقت غزو قبرص عام 1571، والسفينة» القانوني» نسبة للسلطان سليمان القانوني، الذي قام بغزو أجزاء من شرق أوروبا وجزيرة رودس اليونانية.

وبدأ تحرك تركيا في شرق البحر المتوسط في مطلع الشهر الجاري، بعد وقت قصير من تحويل تركيا أيا صوفيا، التي كانت في وقت من الأوقات أكبر كاتدرائية يونانية إلى مسجد، وبعد ذلك ربط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحويل أيا صوفيا بوعده بــ» تحرير المسجد الأقصى» في القدس.

وفي 21 يوليو الجاري ظهرت التوترات من جديد في أعقاب إعلان تركيا أنها تخطط للقيام ببحث زلزالي في أجزاء من الجرف القاري اليوناني في منطقة في البحر ما بين قبرص وكريت في بحر إيجه والبحر المتوسط.

خطة الغزو

وذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية أنه «ينظر إلى خطة تركيا في أثينا على أنها تصعيد خطير في شرق البحر المتوسط، مما دفع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى التحذير من أنه من الممكن أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إذا استمرت أنقرة في تحدي السيادة اليونانية».

ولكن بعد التحذيرات الأوروبية والأمريكية لتركيا من استفزاز اليونان، تراجعت أخيرا عن خطتها وأعلن إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية أن بلاده قد توقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط لبعض الوقت، انتظارا لإجراء محادثات مع اليونان.

وفي ختام تقريرها ذكرت المحللة التركية أن رغبة تركيا في غزو اليونان ليست سرا، فمنذ عام 2018 تدعو الحكومة التركية وأحزاب المعارضة إلى السيطرة على الجزر اليونانية في بحر إيجه، والتي يزعمون أنها تخص تركيا.