4 كيانات إيرانية تتحدى خامنئي

الأحواز وبهلوي و«مجاهدي خلق» والأكراد يفضحون نظام الملالي ويكشفون جرائمه
الأحواز وبهلوي و«مجاهدي خلق» والأكراد يفضحون نظام الملالي ويكشفون جرائمه

السبت - 11 يوليو 2020

Sat - 11 Jul 2020

فيما اشتد الخناق على نظام الملالي عالميا، كرست 4 كيانات إيرانية جهودها لفضح مخططات المرشد على خامنئي، وكشف جرائم الفساد والاغتيالات والقتل التي يمارسها على أبناء الشعب الإيراني.

وكثف الأحواز و»مجاهدي خلق» وبهلوي والأكراد عملهم في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، للتعبير عن حالة القهر والقمع التي يعاني منها الشعب الإيراني بالداخل، وتجتمع أهدافهم على ضرورة إزاحة أصحاب العمائم من الحكم، وإقامة نظام جديد يسمح باستثمار أموال إيران الغنية بالنفط والطاقة لمصلحة شعبها بدلا من إرسالها للميليشيات الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة، وإقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي، ووقف المؤامرات والفتن التي تمارس في الخفاء والعلن.

وأكد تقرير صادر من مركز الولايات المتحدة للسلام، أن مجموعات المعارضة الإيرانية الأربع الرئيسية، تعكس مظالم سياسية متنوعة، وتوترات عرقية، واتجاهات أيديولوجية، ولا سيما أنها تتمركز خارج إيران، بعدما حظرت الحكومة أو اضطهدت أو حاكمت أعضاء المجموعات.

1 الأحواز

تسعى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى إقامة دولة مستقلة في مقاطعة خوزستان جنوب غرب إيران، بدأت عام 1999، ويتزعمها من الدنمارك حبيب جبر.

أطلقت عملياتها العسكرية في خوزستان بعد الاضطرابات العنيفة في أبريل 2005، وبعدها بعامين عملت الأجنحة السياسية للحركة في المنفى، وانقسمت في 2015 إلى فصيلين متنافسين مقرهما الرئيسي في المنفى في الدنمارك وهولندا.

كانت المهمة التأسيسية للجماعة إنهاء الاحتلال الإيراني لخوزستان، الذي بدأ عندما قامت سلالة بهلوي بحل الإمارة العربية شبه المستقلة في المنطقة عام 1925، وتسعى الحركة إلى إقامة دولة الأحواز المستقلة، وتعرف الأحواز بأنها الإقليم العربي التاريخي لمحافظة خوزستان.

2 بهلوي

تعد جماعة «فراشغارد» الموالية لنظام الشاه الإيراني السابق محمد رضا بهلوي شبكة سياسية تعمل على تغيير نظام الملالي القمعي الإرهابي من خلال العصيان المدني، وتدعو إلى حكومة ديمقراطية علمانية، وترفض ولاية الفقيه وأصحاب العمائم، مثلما ترفض النظام الاشتراكي والشيوعي.

يقود رضا بهلوي وريث شاه إيران السابق المجموعة من المنفى، ويغازل الإيرانيين بعودة الديمقراطية التي كانوا يتمتعون بها قبل قيام الثورة الخمينية عام 1979، وتم تأسيس شبكة «فراشغارد» لتوحيد الجماعات المنفية المتباينة بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ديسمبر 2017 ويناير 2018.

وتشجع جماعة الشاه، الإيرانيين داخل البلاد على التظاهر السلمي ضد النظام الذي عزل بلدهم عن جميع دول العالم، وتحث الولايات المتحدة على فرض ضغط اقتصادي متزايد على النظام الإيراني الحالي.

شعار فراشغارد «استعادة إيران وإعادة بنائها»، وترفض المشاركة السياسية مع الجمهورية، وتؤكد أن الحكومة غير قادرة على الإصلاح وتعزيز الديمقراطية، ولكن ليس لديها رؤية محددة لحكومة ما بعد أصحاب العمائم، لكنها تعد بدعم أي نظام سياسي يصوت له الشعب الإيراني بعد الإطاحة بالمرشد الأعلى.

تدافع المجموعة عن المظاهرات السلمية والعصيان المدني، وتدعو الحكومات الأجنبية إلى زيادة الضغط على طهران دون اللجوء إلى القوة العسكرية، وتشير إلى احتجاجات عامي 2017 و2018 كدليل على استعداد الإيرانيين للإطاحة بالحكومة، وقد شجع بهلوي الجيش على الانشقاق والتوحد مع المعارضة الشعبية ضد النظام.

3 جماعة مجاهدي خلق

تنشط جماعة مجاهدي خلق بشكل كبير في المنفى، بقيادة زعيمتها مريم رجوي، أسسها الطلاب اليساريون عام 1965 كحزب معارض للنظام الملكي السابق. شاركت الحركة في ثورة 1979 لكنها انشقت فيما بعد عن حكومة آية الله الخميني بسبب الخلافات السياسية والأيديولوجية.

ذهبت منظمة مجاهدي خلق إلى المنفى عام 1981، وفي أوائل الثمانينات، وحدت جماعات المعارضة في إطار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي حركة مقرها باريس. وابتداء من عام 1985 سيطرت المنظمة تحت قيادة مسعود رجوي تدريجيا على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لتصبح أكبر فصيل معارض للملالي.

دعا مؤسس الحركة إلى مجتمع يحتفظ بهويته المسلمة، لكنه عارض الإمبريالية والتشدد والشركات الأجنبية في إيران، واستمر الرجويون في تعزيز التعددية الديمقراطية خلال منفى منظمة مجاهدي خلق في فرنسا والعراق، لكنهم قللوا من تأثير الجماعة الماركسية لتجنب التوترات مع الحلفاء الغربيين المحتملين، كما جعلوا المساواة بين الجنسين من المبادئ الأساسية لفلسفة منظمة مجاهدي خلق.

في عام 2013، نشرت مريم رجوي بيانا من 10 نقاط، دعت فيه إلى نظام ديمقراطي تعددي، والفصل بين الدين والدولة، وإلغاء عقوبة الإعدام، والمساواة بين الجنسين، والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما احتضنت اقتصاد السوق والحق في الملكية الخاصة والاستثمار الخاص، وتعهدت بإيران غير نووية خالية من أسلحة الدمار الشامل.

4 الحزب الكردستاني

جماعة كردية مسلحة محظورة تعمل في شمال العراق، وفي المناطق الكردية على طول الحدود الغربية لإيران، تسعى بقيادة مصطفى هجري إلى تقرير المصير الكردي والحقوق الوطنية داخل إيران الفيدرالية والديمقراطية، تأسست عام 1945، وكانت في الأساس منظمة سرية في الفترة بين إعدام المؤسس قاضي محمد عام 1947 والثورة الإيرانية عام 1979.

شارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في ثورة 1979 لكنه فشل في تأمين تقرير المصير للمناطق الكردية في إيران، وتستند أيديولوجية الحزب على الاشتراكية الديمقراطية والقومية الكردية، وفي عام 2004 حول الحزب مهمته من الاستقلال التام عن إيران إلى دعم النظام الديمقراطي الفيدرالي الذي أعطى الحكم الذاتي للأكراد داخل إيران.