مانع اليامي

خمس سنوات بعد الثانوية.. المقر الشارع

الأربعاء - 08 يوليو 2020

Wed - 08 Jul 2020

في ظل نظام القبول المعمول به حاليا في الجامعات السعودية تنشط الأسئلة، ومنها: أين يذهب من مضى على تخرجه أو تخرجها في الثانوية العامة خمس سنوات أو أكثر؟ لا أدري حقيقة ما إذا كان هناك إجابة وافية تبرد سخونة هذا السؤال المرافق لكل الوزراء الذين مروا على وزارة التعليم.

عموما عدم قبول الجامعات لمن مضى على تخرجه أو تخرجها في الثانوية العامة خمس سنوات أو أكثر للدراسة الجامعية انتظاما وضع يفرض الطرح والنقاش، ولن أخفي هنا تطرقي إلى هذه المسألة أكثر من مرة، والمحصلة أنه لا جواب تفسيريا للشرط الذي حال بين الشباب والشابات والدراسة الجامعية في الوقت الذي تغطي فيه الجامعات جغرافيا الوطن.

السنة التحضيرية تحول دون مبررات الترهل المعرفي إذا جاز القول، فالسنة التحضيرية بطبعها وطبيعتها معمل فرز وتحديد مؤشرات بحسب تقديراتي المتواضعة، ببساطة يمكن الوقوف من خلال مخرجاتها على قدرات الطلبة والطالبات للمضي في الدراسة الجامعية أو خلاف ذلك، وإلا فما فائدتها وموجبات استمرار مخصصاتها المالية.

الخيارات أمام الوضع الراهن محدودة، والمصيبة أن الجهات التعليمية الأخرى مثل الكليات التقنية تفضل حديثي التخرج، وبالتالي تضيق الفرص أمام من مضى على تخرجهم أو تخرجهن في الثانوية خمس سنوات أو أكثر، ويبقى الشارع هو العنوان الكبير، وهنا يطول الحديث وتعدد زوايا التأمل.

تقييد التعلم بمثل هذا الشرط لا يقل إزعاجا عن تقييد التعلم بالسن، فهل تراجع وزارة التعليم لوائح القبول في الجامعات وتنقيها من التعقيدات وتترك للراغبين في الالتحاق بالجامعات ذكورا وإناثا إثبات الجدية والقدرة على إكمال الدراسة الجامعية؟ لا يظهر أن ثمة ما يجعل الوزارة في مقام العاجز عن تحقيق ذلك وكل الظروف مواتية، يد الدولة ممدودة وفي كل مدينة جامعة وبعض المدن فيها أكثر من جامعة.

بصراحة الأمل كبير في وزير التعليم الحالي، والذي يتمناه كثيرون هو أن يفتح هذا الملف ويقلب أوراقه على وجه السرعة لتخفيف معاناة كثير من أبناء وبنات الوطن، وللمتأمل أن يفكر في حال هذه الفئة. أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]