مشعل أباالودع

الخطر الإيراني والقلق الأمريكي

الاحد - 05 يوليو 2020

Sun - 05 Jul 2020

تقف المملكة العربية السعودية حائط صد أمام الخطر الإيراني في المنطقة، وتواجه بكل شجاعة مخططات نظام الملالي الخبيثة وأذنابه وصواريخه وأسلحته التي تمد بها إيران الميليشيات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيون الذين يكرهون السعودية، ويعملون من أجل خدمة نظام الملالي على حساب اليمن وشعبه الذي يدفع ثمن تدخل إيران في الشأن اليمني، ودعم الإرهاب لتقسيمه ونشر الفوضى والإرهاب فيه سعيا من نظام الملالي للسيطرة على الممرات الهامة للملاحة، وهي البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، إضافة إلى تهديد أمن السعودية ودول الخليج.

المملكة العربية السعودية حائط الصد الأول أمام خطر الملالي، ولذلك يدعم الحوثيين بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف الأعيان والمطارات المدنية في المملكة، وهو سلوك عدائي يؤكد أن إيران دولة راعية للإرهاب الذي يقتل البشر ويدمر الدول، وتعرضت السعودية منذ بداية الحرب في اليمن إلى أكثر من 1600 اعتداء عليها بالصواريخ والطائرات المفخخة التي يجري إطلاقها من اليمن على مدن المملكة، وهذه جريمة حرب يرتكبها نظام الملالي وجماعة الحوثي الإرهابية لأنهم يستهدفون المدنيين، لكن تبقى قوة الدفاعات الجوية السعودية قادرة على اصطياد هذه الصواريخ بسهولة جدا، وبعد ذلك تقوم قوات التحالف بعرض هذه الصواريخ والأسلحة الإيرانية أمام العالم لكشف الإرهاب الإيراني، وتحاول قوات التحالف منع وصول أي أسلحة إيرانية إلى الحوثيين، وتعمل السعودية مع الولايات المتحدة من أجل مواجهة الخطر الإيراني.

زيارة براين هوك المسؤول الأمريكي عن الملف الإيراني نيابة عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والرئيس ترمب إلى السعودية الاثنين الماضي تدل على أن التنسيق الأمريكي مع المملكة لم يتوقف بشأن مواجهة خطر نظام الملالي، وهناك قلق أمريكي من انتهاء حظر حصول إيران على السلاح المفروض عليها منذ أكثر من 15عاما، وتسعى الولايات المتحدة مع حلفائها في مجلس الأمن لتمديد صلاحية فرض حظر السلاح على إيران، خاصة أن نظام الملالي يمكن أن يستغل رفع الحظر في دعم الميليشيات بالأسلحة، إضافة إلى حصوله على طائرات روسية حديثة، وأنظمة دفاع متطورة يمكن أن تشكل خطرا على المنطقة والعالم.

وجهة النظر الأمريكية السعودية متطابقة في الملف الإيراني، وتسعى المملكة مع الولايات المتحدة للحد من قدرات إيران وتغيير سلوك نظام الملالي للتعايش مع جيرانه في المنطقة في أمان وسلام، لكن إذا ظل نظام الملالي متمسكا بنشر أيديولوجيته الإرهابية فسوف تواصل أمريكا سياستها العقابية على إيران، ولا أستبعد أن تعيد فرض كل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران إبان الاتفاق النووي مع طهران، وهذا سوف يكون متوقعا بشكل كبير إذا لم ينجح القرار الأمريكي في تمديد صلاحية فرض حظر السلاح على إيران.