تل أبيب وطمس الهوية العربية
تفاعل
تفاعل
الأحد - 03 يوليو 2016
Sun - 03 Jul 2016
أين تقع جامعة تل أبيب؟.. فلسطين؟ إسرائيل؟ رمات أفيف؟
السؤال يجب أن يكون على ماذا تقع جامعة تل أبيب؟ قال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق في أبريل 1969: لقد بنيت القرى اليهودية مكان القرى العربية حتى أنكم لا تعرفون أسماء هذه القرى.
لا يوجد مكان واحد في هذه البلاد (إسرائيل) لم يكن آهلا بالسكان العرب.
وجامعة تل أبيب ليست بالاستثناء. تواترت المصادر أنه تم بناء جامعة تل أبيب مكان قرية الشيخ مونس.
ظهر اسم القرية لأول مرة باسمها القديم «الظّهر» في خارطة للجيش الفرنسي تعود لعام 1799 وتنسب إلى شيخ اسمه مؤنس مدفون فيها ولم تذكر المصادر أن أحدا قد قابله بل عثر بعض البدو على قبره عند نهر العوجا وأقاموا القرية حوله لكون أراضيها خصبة (مما يفسر انتشار المسطحات الخضراء في حرم الجامعة).
قدر عدد سكان القرية في عام 1948 بـ2239 نسمة. وكان في القرية مدرستان واحدة للبنين وأخرى للبنات وثلاثة مقاه مضاءة بالكهرباء. ومتنزه يعود لإبراهيم بيدس، وحلاق مستأجر في مخازن إبراهيم أبوكحيل، ومطعم لأبي إسماعيل العشي وخمسة أفران ومسجد.
ذكر إيان بابي المؤرخ الإسرائيلي في كتابه (التطهير العرقي في فلسطين) أن قائمة الطعام في مطعم مبنى الكادر الجامعي، المبنى الأخضر، والذي يعود لمختار القرية إبراهيم أبوكحيل، تذكر أن المبنى يعود «للقرن الـ19 وكان لثري يدعى الشيخ مؤنس» – تاريخ وشخصية قامت بتأليفهما لمحو تاريخ القرية الدموي. قامت قوات الهاجانا الإرهابية بالاستيلاء على القرية في مارس 1948.
وقامت بتطويق القرية من جميع الجهات عدا الجهة الشمالية لدفع السكان للهرب للأراضي التي كانت تقع تحت سلطة القوات الأردنية وهجرت عوائل الشيخ مونس. هجروا – فعل ماض أثره باق فاعله معدوم الضمير معلوم الهوية.
يذكر المؤرخ شلومو زاند بروفسور التاريخ في جامعة تل أن الأهالي «مشوا في دروب وعرة حفاة من كل شيء تقريبا. نساء بأيديهن ومن خلفهن أطفال يبكون. كان الشيوخ العجز يسيرون بصعوبة وهم متكئون على أكتاف الشباب، فيما تم تحميل المرضى والمقعدين على الحمير. تاركين خلفهم كل ما كانوا يملكون داخل قريتهم المحاصرة».
في كل عام يخرج الطلبة العرب في جامعة تل أبيب لإحياء ذكرى النكبة في حرم الجامعة يتلون أسماء القرى المهجرة وتاريخها وحالها اليوم:
الشيخ مونس تقع شمال يافا وشرق البحر المتوسط، هدمت وهجر سكانها الـ2293 في مايو 1948 وسلبت أراضيها البالغة 12500 دونم، بني مكانها جامعة تل أبيب ويقدر عدد اللاجئين منها بـ 13749 نسمة.
السؤال يجب أن يكون على ماذا تقع جامعة تل أبيب؟ قال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق في أبريل 1969: لقد بنيت القرى اليهودية مكان القرى العربية حتى أنكم لا تعرفون أسماء هذه القرى.
لا يوجد مكان واحد في هذه البلاد (إسرائيل) لم يكن آهلا بالسكان العرب.
وجامعة تل أبيب ليست بالاستثناء. تواترت المصادر أنه تم بناء جامعة تل أبيب مكان قرية الشيخ مونس.
ظهر اسم القرية لأول مرة باسمها القديم «الظّهر» في خارطة للجيش الفرنسي تعود لعام 1799 وتنسب إلى شيخ اسمه مؤنس مدفون فيها ولم تذكر المصادر أن أحدا قد قابله بل عثر بعض البدو على قبره عند نهر العوجا وأقاموا القرية حوله لكون أراضيها خصبة (مما يفسر انتشار المسطحات الخضراء في حرم الجامعة).
قدر عدد سكان القرية في عام 1948 بـ2239 نسمة. وكان في القرية مدرستان واحدة للبنين وأخرى للبنات وثلاثة مقاه مضاءة بالكهرباء. ومتنزه يعود لإبراهيم بيدس، وحلاق مستأجر في مخازن إبراهيم أبوكحيل، ومطعم لأبي إسماعيل العشي وخمسة أفران ومسجد.
ذكر إيان بابي المؤرخ الإسرائيلي في كتابه (التطهير العرقي في فلسطين) أن قائمة الطعام في مطعم مبنى الكادر الجامعي، المبنى الأخضر، والذي يعود لمختار القرية إبراهيم أبوكحيل، تذكر أن المبنى يعود «للقرن الـ19 وكان لثري يدعى الشيخ مؤنس» – تاريخ وشخصية قامت بتأليفهما لمحو تاريخ القرية الدموي. قامت قوات الهاجانا الإرهابية بالاستيلاء على القرية في مارس 1948.
وقامت بتطويق القرية من جميع الجهات عدا الجهة الشمالية لدفع السكان للهرب للأراضي التي كانت تقع تحت سلطة القوات الأردنية وهجرت عوائل الشيخ مونس. هجروا – فعل ماض أثره باق فاعله معدوم الضمير معلوم الهوية.
يذكر المؤرخ شلومو زاند بروفسور التاريخ في جامعة تل أن الأهالي «مشوا في دروب وعرة حفاة من كل شيء تقريبا. نساء بأيديهن ومن خلفهن أطفال يبكون. كان الشيوخ العجز يسيرون بصعوبة وهم متكئون على أكتاف الشباب، فيما تم تحميل المرضى والمقعدين على الحمير. تاركين خلفهم كل ما كانوا يملكون داخل قريتهم المحاصرة».
في كل عام يخرج الطلبة العرب في جامعة تل أبيب لإحياء ذكرى النكبة في حرم الجامعة يتلون أسماء القرى المهجرة وتاريخها وحالها اليوم:
الشيخ مونس تقع شمال يافا وشرق البحر المتوسط، هدمت وهجر سكانها الـ2293 في مايو 1948 وسلبت أراضيها البالغة 12500 دونم، بني مكانها جامعة تل أبيب ويقدر عدد اللاجئين منها بـ 13749 نسمة.
