مانع اليامي

خيمة الفضائح

الخميس - 02 يوليو 2020

Thu - 02 Jul 2020

خيمة لا يشبهها خيمة، تصميمها متقن ولها قدرة على مقاومة المياه تتزين من الداخل بزخرفة هندسية ونقوش جميلة، هذا وفق ما وصفت به وقت عرضها للبيع على الانترنت بعد سقوط نظام مالكها الذي لا يشبهه في حبك المؤامرات حتى إبليس الرجيم.

هي نفسها التي أثارت الجدل والغضب في أمريكا عام 2009 أثناء انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رفض المجتمع الأمريكي نصبها في حديقة سنترال بارك بمنطقة مانهاتن بنيويورك، والواضح أن لهذه الخيمة أكثر من قصة عابرة هناك.

في مسقط أوتادها يتكاثر الزوار من أهل النوايا الخبيثة في هيئة ضيوف، ويفصحون عما يكنون في أنفسهم، ربما يستدرجون للتوسع في كشف النوايا والغايات، وتأخذهم شهوة الحديث إلى المدى الأبعد، وكما قيل: لا يستدرج الخبيث إلا أخبث منه.

سقطت الخيمة وعرت كل من دخلها، وسقط قناع كثيرين وتوالت المفاجآت. كان لخيمة الفضائح آذان تلتقط كل كلمة، ولها ذاكرة لا تخون مثل صاحبها وعشاقها من المتهافتين على القل والذل، هي باختصار خيمة تعرية انقلبت على كل من تمسح بأطنابها، وهذا سر جمالها، الزخرفة والنقوش لم تجملها إلا في عيون أتباع الغدر وأصحاب الأطماع.

وكما تقدم سر جمالها في قدرتها على إماطة لثام المكر في وضح النهار، وتعرية بعض المسؤولين في الخليج ومعهم أدعياء حراسة الدين الحالمون بالخلافة.

الذي لا يخفى أن التسجيلات عبرت كل الدول ورصت المجتمعات، تفاصيل مخزية ومحاولات قذرة يصعب غير التسليم بصحتها رمزا لقوة التوثيق، المحزن فعلا أن بلادنا كانت محور كثير من الأحاديث الحاقدة والمؤامرات، ومعها دول خليجية أخرى، وأراد الله أن ينقلب السحر على الساحر، هلك مالك الخيمة في أبشع صورة، وسقطت الخيمة وتوالت عمليات تعرية زوارها من السياسيين إلى فئة البرلمانيين، مرورا ببعض المنتسبين لمشروع الخلافة.

أكدت تسريبات خيمة الفضائح أنه كان فعلا يخطط للنيل من وطننا، وثمة تسجيلات صوتية كثيرة محفوظة في الذاكرة الرقمية وربما تكشف الأيام ما هو أكثر وأدهى.

ختاما، الأفكار الشيطانية ختالة، ويزداد نشاطها على وقع الأحقاد، ولزوم ما يلزم أن يتوحد الصف وتدور الصورة في عيون جيل المستقبل، ليكونوا على بينة ويأخذوا حذرهم.. الحديث ذو شجون. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]