محرقة عائمة تهدد العالم

خبراء أمميون: إصلاح صافر لم يعد ممكنا.. ولا حل سوى تفريغها
خبراء أمميون: إصلاح صافر لم يعد ممكنا.. ولا حل سوى تفريغها

الاثنين - 29 يونيو 2020

Mon - 29 Jun 2020








الباخرة صافر الراسية بالقرب من الحديدة                                            (مكة)
الباخرة صافر الراسية بالقرب من الحديدة (مكة)
فيما تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية إجراء الصيانة السنوية على الباخرة (صافر) التي ترسو بالقرب من ميناء الحديدة، كشفت وثائق لوكالة «أسوشيتد برس» أن المياه التي دخلت حجرة المحرك تسببت في تلف خطوط الأنابيب، وزيادة خطر التسرب والغرق، وأكد خبراء أمميون أن الإصلاحات لم تعد ممكنة، ولم يعد من حل سوى تفريغ السفينة من النفط المخزن بداخلها.

وتهدد الباخرة البيئة البحرية للبحر الأحمر بأخطر كارثة قد تشهدها المنطقة، قد تتجاوز بأثرها اليمن إلى الدول المجاورة، وقال الناشط السياسي، سيف الحدي، إن خزان صافر يعد أكبر قنبلة عائمة على وجه الكرة الأرضية، وذلك ليس لأنه يحتوي على نسبة مليون ومئة وأربعين ألف برميل من النفط الخام، وإنما لعدم قدرة اليمن أو الدول المجاورة على مواجهة هذا التسرب ومواجهة الكارثة.

وعن الجهة المسؤولة عن صيانة الخزان، قال الحدي إن المسؤول عن الصيانة في المقام الأول هو شركة صافر التي تمتلك الخزان، لكن تبقى الإشكالية أن الخزان يقع تحت سيطرة الحوثي، مضيفا أن الحوثيين هم من منع عمليات الصيانة للخزان، وهم من يتحمل المسؤولية الكاملة أولا، ثم المجتمع الدولي، وخاصة الدول الـ18الراعية للسلام.

وعن مبررات الحوثيين، قال الحدي، إن الحوثيين يبررون ذلك بمبررات كاذبة، مثل طلب قيمة النفط الذي بداخل الخزان، مع أن النفط الذي بداخله لن يتجاوز سعره 27 مليون دولار، وهو مبلغ ليسوا بحاجته مقارنة بالعائدات المهولة التي يجنونها من شركة التبغ وقطاع الاتصالات على سبيل المثال، مردفا القول بأن مبررات الحوثيين «مبررات كاذبة وواهية هدفها شراء الوقت والإبقاء على السفينة لاستخدامها كسلاح عسكري رادع في حال ما كان هناك عملية عسكرية في الساحل الغربي».

وقال الباحث في الشأن الاقتصادي عبدالواحد العوبلي، إن ميليشيات الحوثي تتخذ السفينة رهينة وأداة للمساومة، موضحا أن الميليشيات تسعى للحصول على أموال والضغط على الأمم المتحدة.