سيناريوهات كارثية تهدد اليمنيين بسبب «صافر» الإيرانية

خبراء يتوقعون انفجارا أو تسريبا أو نشوب حريق كبير
خبراء يتوقعون انفجارا أو تسريبا أو نشوب حريق كبير

الاحد - 29 مارس 2020

Sun - 29 Mar 2020








باخرة صافر الإيرانية التي ترسو بالحديدة                                    (مكة)
باخرة صافر الإيرانية التي ترسو بالحديدة (مكة)
توقع خبراء أن يتسبب استمرار بقاء ناقلة النفط الإيرانية «صافر » على بعد كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة في كارثة إنسانية وبيئية ستكون الأكبر في العالم. وأكدوا أن هناك سيناريوهات عدة ستؤدي إلى نتائج كارثية.

وحمل الخبراء المجتمع الدولي مسؤوليته، وطالبوه بممارسة أقصى درجات الضغط على الميليشيات الحوثية قبل أن تتسبب خزانات النفط بصافر في كارثة مدمرة، وأشاروا إلى أن البحر الأحمر مهدد بأربعة أضعاف كارثة نفط أكسون فالديز في ألاسكا، والتي وقعت عام 1989

وستعاني المنطقة بالكامل جراء هذه الكارثة لـ 30 عاما، وأن تسرب النفط من خزانات صافر أو حدوث أي انفجار سيؤديان إلى إغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة، مما يتسبب في نقص الوقود والاحتياجات الضرورية، ويرفع أسعار الوقود والمواد الغذائية 8 أضعاف.

وأشاروا إلى أن تعنت الميليشيات الحوثية وتعطيل صيانة خزانات النفط بصافر يهددان معيشة نصف مليون شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم، وقالوا إن مستقبل الكثير من أبناء اليمن يقف على تعنت الحوثيين وتعطيلهم للمساعي الدولية لصيانة وإصلاح ناقلة (صافر) النفطية، ولذا فإن المثقفين والإعلاميين اليمنيين مطالبون قبل غيرهم برفع صوتهم والتعبير عن رفضهم لهذا التعنت ومطالبتهم بموقف دولي عاجل وحازم لإنقاذ الشعب اليمني.

السيناريو الأول

حدوث انفجار أو تسريب


• احتمالية انسكاب 138 مليون لتر من النفط في البحر الأحمر وهذا سيكون أسوأ )بأربعة أضعاف( من كارثة نفط )أكسون فالديز( في ألاسكا عام 1989 ، حيث لم تتعاف المنطقة بالكامل حتى بعد مرور ما يقارب 30 عاما.

• ستكلف مخزونات الصيد الاقتصاد اليمني 60 مليون دولار في السنة أو 1.5 مليار دولار على مدى السنوات ال 25 المقبلة.

• سيتم إغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة، مما سيؤدي إلى نقص الوقود والاحتياجات الضرورية، حيث سترتفع أسعار الوقود بنسبة 800 %، وستتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية ويدفع هذا الوضع إلى تحويل العمليات لميناء عدن.

• سيحتاج 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم، والذين يقدر تعدادهم ب 1.7 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، وبالتالي قد يستغرق مخزون الأسماك 25 عاما للتعافي.

السيناريو الثاني

نشوب حريق كبير

• 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة.

• عند اختلاط الغاز بمياه الأمطار فقد ينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية، مما يؤدي إلى التسمم البطيء والمشاكل الصحية طويلة المدى لـ 6 ملايين شخص.

• إن 4% من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن ستغطى بالغيوم السوداء، مما يؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضراوات، والتي تقدر قيمتها بحوالي 70 مليون دولار.

• ستقوم 58 منظمة إنسانية بتعليق خدماتها في الحديدة، مما يعطل الخدمات عن 7 ملايين شخص محتاج، ومن المحتمل أن يدفع ذلك أعدادا كبيرة من السكان باتجاه صنعاء طلبا للمساعدات والخدمات.

• قد ينتقل 60 ألف مزارع وصياد من العمل من الساحل إلى صنعاء على مدار 12 شهرا بحثا عن العمل والخدمات.