تقرير عالمي: قطر وتركيا وراء توغل الإخوان في أوروبا

تميم وإردوغان يضخان عشرات الملايين لتمويل مؤسسات مشبوهة في هولندا
تميم وإردوغان يضخان عشرات الملايين لتمويل مؤسسات مشبوهة في هولندا

الاحد - 28 يونيو 2020

Sun - 28 Jun 2020








تميم وإردوغان تحالف خلفه الإخوان
تميم وإردوغان تحالف خلفه الإخوان
أبدى البرلمان الهولندي مخاوفه من توغل جماعة الإخوان الإرهابية في دول أوروبا، عبر التمويل القطري والتركي، والمراكز التي يجري إنشاؤها في الخفاء لدعم التنظيم العالمي للإخوان.

وسلط تحقيق برلماني هولندي الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن التمويل المستمر من المنظمات القطرية والتركية للمراكز الدينية والمساجد، لدعم الجماعة المصنفة على قائمة الإرهاب.. وفقا لموقع «أخبار الخليج».

وطلب النائب ميشيل روج البرلمان المصادقة على تقريره، وقال: «النتائج تستدعي القلق بالتأكيد، ونحن نقدم هذا التقرير على عجل»، حيث توزعت المدفوعات القطرية والتركية بتوجيهات من تميم بن حمد ورجب طيب إردوغان، التي تصل إلى عشرات ملايين اليورو على جميع أنحاء هولندا، لكنها ركزت على بعض المؤسسات، بما في ذلك المسجد الأزرق في أمستردام ومركز السلام الإسلامي الثقافي في روتردام ومركز ميدنويج.

القوة الناعمة

وقال رونالد ساندي، الخبير في مجال مكافحة الإرهاب، في شهادته، إن هذا التمويل بالنسبة إلى بلدان مثل قطر وتركيا، يأتي بدوافع سياسية لممارسة النفوذ، حيث تهدف الدولتان إلى استخدام التمويل كنوع من القوة الناعمة في المجتمعات التي تحاولان السيطرة عليها. وشرح «بهذا يحاولون الوصول إلى كل ما يخدم بلدهم».



وأكد الخبير المقيم في الولايات المتحدة لورينزو فيدينو، مدير برنامج دراسة التطرف في جامعة جورج واشنطن: إن التمويل القطري يعزز رواية جماعة الإخوان التي تسبب الخلاف وتدفع بعقلية «نحن وهم» بين المتلقين.

وأخبر البرلمان «المانحون الداعمون للإخوان مثل مؤسسة قطر الخيرية يعرفون جيدا هوية المتلقين المحتملين لأموالهم في كل دولة أوروبية، حيث إنهم جزء من شبكة اتصالات غير رسمية، وهناك أنظمة فحص وضمان متداخلة، وهذه التمويلات الوفيرة للكيانات التابعة للإخوان بشراء ممتلكات كبيرة وتنظيم أنشطة واسعة النطاق تجتذب مساحات كبيرة من الجالية المسلمة، بما يتجاوز بكثير ما يمكن أن يكون نطاقها الأيديولوجي».

استيلاء على مساجد

وتابع ساندي «تسمح هذه التمويلات أحيانا للإخوان بالاستيلاء على مساجد لا تنتمي إلى شبكتها، حيث يتم استخدام الأموال لمحاولة أشكال مختلفة من جهود الاستحواذ على المؤسسات المتنافسة التي تعاني من ضائقة مالية».

واستمع البرلمانيون إلى شهادات تفيد بأنه يجب النظر في شأن المؤسسة الدينية في هولندا على أنها فرع من ديانت، الذراع الدينية للدولة التركية، وأن لها تأثيرا سياسيا قويا على المجتمع الديني التركي في هولندا، وتم تعيين جميع خطبائها وتوظيفهم من قبل الحكومة التركية.

وأشار إريك جان زورشر، الخبير في الحركات في جامعة ليدن: إن تركيا تستخدم مجموعة واسعة من المؤسسات للوصول إلى الناس في هولندا، وأضاف «يجب ألا تفكر فقط في الاتصالات الحكومية الرسمية، بل في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية على القنوات والمواقع الالكترونية التركية التي تحظى بمشاهدة كبيرة، وكل هذه الوسائل في الواقع لها طريقتها الخاصة لنقل الرسالة نفسها».

نفوذ وتخويف

ولفت التقرير الهولندي إلى الغرض من النشاط التركي في المجتمع الهولندي، وقال «تركيا تستخدم شكلا محددا من أشكال النفوذ، على الرغم من وجود كثير من التنوع في المجتمع التركي الهولندي، إلا أن لديها مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يشعرون بأنهم على صلة قوية جدا بالدولة التركية».

وأضاف «هذا يؤدي إلى انتشار الخوف من الآخرين ويقلل من الشعور بالحرية في التعبير عن رأي ينحرف عن خط الحزب الحاكم التركي والمنظمات المنتسبة إليه، وترى اللجنة البرلمانية أن تأثير الحكومة التركية يؤدي إلى الضغط الاجتماعي والتخويف في هولندا».

وكشف التقرير عن عمليات تخويف للشهود، ولجوء بعض المؤسسات إلى المحكمة لوقف الكشف عن الملفات التي طلبها التحقيق، ووفقا للتقرير، يبدو أن هناك نقصا كبيرا في الشفافية، فعلى سبيل المثال، غالبا ما تكون هوية الجهة المانحة الفعلية غير معروفة، وإذا ما كان التمويل قد تم إنفاقه على الغرض المقصود أم لا، أو ما إذا كانت هذه الجهة مسؤولة أمام المجتمع.