حمد آل الشيخ في اجتماع G20: سنواصل إعداد أنظمتنا للتعامل مع الأزمات

دعا إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية للتعلم الالكتروني
دعا إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية للتعلم الالكتروني

السبت - 27 يونيو 2020

Sat - 27 Jun 2020

أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أهمية الجهود الجماعية؛ لضمان استمرارية ومرونة التعليم خلال تفشي جائحة كورونا، والعمل معا لإعداد الأنظمة التعليمية للتعامل مع الأزمات المستقبلية، مشيرا إلى أن المملكة سارعت للاستعداد المسبق لضمان استمرارية التعليم منذ بداية الجائحة.

ونقل آل الشيخ خلال ترؤسه أمس الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لوزراء التعليم في دول العشرين تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين؛ للوفود المشاركة في الاجتماع، مرحبا بالمشاركين، وإسهامهم في هذا الاجتماع الذي تستضيفه المملكة برئاستها لمجموعة دول العشرين G20، داعيا إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية للتعلم الالكتروني.

وأكد أن هذا الاجتماع يأتي ليس فقط بدافع الضرورة، بل هو أيضا للأمل، وذلك لتسليط الضوء على ما تم تحقيقه وإنجازه في بلداننا، والتعاون للمضي قدما كمجتمع دولي يكرس جهوده لدعم أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، موضحا أن العالم اضطر إلى تنفيذ إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة واحتواء الجائحة، وذلك بتطبيق تدابير التباعد الاجتماعي، التي تضمنت إغلاق المؤسسات التعليمية في أنحاء العالم، مما أدى إلى تغير الآليات التلقائية والتقليدية لأنظمتنا التعليمية، وألقى بأعباء ثقيلة على المعلمين والطلاب وأسرهما.

وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش الالتزام الجماعي كوزراء للتعليم، للتخفيف من التأثير غير المسبوق الذي تسبب فيه الوباء على أنظمة التعليم، و»نغتنم هذه الفرصة للتعلم من بعضنا، ونتبادل الخبرات، ونتشارك الأساليب المتبعة في بلداننا»، موضحا أنه تم تنفيذ عدد من المبادرات الفعالة الهيكلية والاجتماعية والمالية القائمة على السياسات من قبل قادة التعليم لتقليل الاضطرابات الناجمة عن الوباء، مقدرا ما قدمه أعضاء المجموعة من نسبة كبيرة من هذه الحلول.

ونوه الوزير إلى أن هذا الاجتماع فرصة فريدة لبدء هذا التعاون المهم، مبينا أن الجلسة الأولى له ستكون مناقشة مفتوحة للأعضاء لمشاركة تأثير الوباء على أنظمتهم التعليمية، والاستجابات التي نفذوها لمواجهة هذه التأثيرات، بينما ستحتوي الجلسة الثانية على ما تم تقديمه من اليونسكو، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومجموعة البنك الدولي، لاستمرارية التعليم، كما ستكون هاتان الجلستان متممتين لبيان وزراء تعليم مجموعة العشرين الناتج عن اجتماع مجموعة عمل التعليم لمجموعة العشرين استجابة للوباء، في إطار الإعداد لهذا الاجتماع.

وقدم وصفا موجزا للطريق الذي سلكته المملكة للتغلب على التأثيرات التي تسبب بها الوباء على العملية التعليمية، حيث سارعت حكومة المملكة بشكل عام، ووزارة التعليم بشكل خاص، عندما بدأ الفيروس في الانتشار دوليا، إلى الاستعداد المسبق لضمان استمرارية التعليم لمواجهة تفش محتمل، مستعرضا التجربة السعودية منذ فبراير والبدء في وضع خطط للطوارئ، وحملات التوعية، والحلول البديلة للحضور التقليدي، إلى بداية مارس، حيث ظهرت أولى حالات الإصابة الإيجابية بالفيروس في المملكة، وتطلب ذلك تنفيذ الإجراءات التي لم يكن الكثير منا يتوقع أن تحصل ويتعايش فيها، بما في ذلك إغلاق المؤسسات الأكاديمية على مستوى البلاد، والذي أعلن عنه في 8 مارس، وطال أثره 8.4 ملايين طالب، مبينا أنه وبحسب الاستعدادات المعتمدة مسبقا، فقد تم في اليوم التالي للإعلان، ومباشرة، تطبيق حلول وآليات التعليم عن بعد في جميع أنحاء البلاد.

كما لم يتوقف البناء المستمر والتدريجي لدعم المحتوى المكون من 8 ملايين ساعة تدريس، و3 ملايين محتوى رقمي، و3.5 ملايين فصل دراسي افتراضي، مستعرضا بعض حلول التعلم عن بعد عبر الإنترنت، والتفاعلية، مثل بوابة التعليم الوطنية، كمنصة الكترونية لتسهيل التفاعل بين المعلمين والطلاب، حيث سجلت أكثر من 53 مليون زيارة حتى الآن، كذلك قناة «عين» التعليمية في اليوتيوب، والتي سجلت 61 مليون مشاهدة لدروسها المسجلة، والتي تهدف إلى تقليل تعطل المناهج الدراسية ووقت التعافي بعد الأزمات، وتوفير 20 قناة تلفزيونية تقدم دروسا مسجلة تناسب جميع فئات الطلاب في كل أنحاء المملكة؛ لضمان الوصول إلى كافة الطلاب في أنحاء البلاد، وخاصة من قد لا يتمكن من الاتصال بالإنترنت، أو غيره من الأسباب.

وأشار إلى أن حلول التعلم تضمنت كذلك شرحا لجميع المناهج الدراسية، بدءا من مراحل الطفولة المبكرة، ومرورا بكافة المراحل الدراسية التي تليها، إلى خريجي المراحل الأخيرة من التعليم. فعلى سبيل المثال، شهد تطبيق روضة الأطفال الافتراضية نشاطا غير مسبوق، ويخدم حاليا 260 ألف طفل ممن تراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، كما قدم موقع بوابة المستقبل منصة تواصل تفاعلية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية للاتصال المباشر مع معلميهم.

محاور ناقشها الاجتماع:

  • مواصلة الجهود في دعم أنظمة التعليم العالمية

  • تفعيل منظومة التعليم عن بعد

  • دعم البنية التحتية لاستمرار العملية التعليمية مستقبلا

  • تزويد الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمعلمين بالدعم النفسي والاجتماعي

  • توفير الدعم المالي للتعليم في المناطق التي تحتاج إلى تكثيف الجهود لتقديم الخدمات التعليمية لها


دعوات وجهها الوزير:


  • استخدام أساليب التعليم الرقمية لتصميم المناهج بناء على العمر واختيار المواضيع المناسبة

  • توفير منصات تعليمية متزامنة وغير متزامنة مع الأخذ بالاعتبار قدرة وإمكانية الطلاب على الوصول للإنترنت

  • تقييم مخرجات التعليم قبل وبعد الجائحة، وأهمية دور العائلة في دعم التعليم عن بعد

  • تطوير الإطار العام للتعليم العام والمعايير والمقومات التي تزيد من قوة مخرجاته

  • الاستمرار في التعاون وتبادل الخبرات وتشارك أفضل الممارسات

  • بناء أنظمة تعليمية أقوى، وأكثر مرونة، لضمان الوصول المستمر إلى التعليم الجيد