المعلمي: السعودية ملتزمة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى

السبت - 27 يونيو 2020

Sat - 27 Jun 2020








عبدالله المعلمي
عبدالله المعلمي
أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أن المملكة ستواصل التزامها وجهودها لتعزيز المبادئ الدولية، وسيادة القانون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واستخدام الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية، وتأكيد مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، داعيا جميع الدول الأعضاء إلى تكريس هذه المبادئ والعمل بروح من التضامن للتغلب على كل المعوقات.

وقال خلال الاحتفال الافتراضي الذي نظمته الأمم المتحدة لتخليد الذكرى الخامسة والسبعين للتوقيع على الميثاق الدولي «إنه قبل 75 عاما وتحديدا في 1945، كانت المملكة وبكل فخر واحدة من الدول الإحدى والخمسين التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة، ممثلة بوفد رفيع المستوى رأسه الملك فيصل بن عبدالعزيز «يرحمه الله» وزير الخارجية آن ذلك، حيث اجتمعت في هذا اليوم التاريخي بلدان العالم للإعلاء من شأن التعددية ودورها، وحفظ السلام والأمن الدوليين، وإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب التي تركت العالم ممزقا وخائر القوى».

وأبان السفير المعلمي بأن المملكة العربية السعودية لا تفخر فقط بكونها إحدى الدول المؤسسة والفاعلة في هذه المنظمة الدولية الهامة وإنما تمارس المملكة دورا هاما في عدد من منظماتها وأجهزتها المتخصصة، ومنها تأسيسها ودعمها المادي واللوجستي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب،

وجدد ثقة المملكة في الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها وهيئاتها، مؤكدا دعمها المستمر لإحلال السلام والوئام، وإيمانها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ودور المنظمة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير الإغاثة ومواصلة عملها في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومنع الحروب ومعالجة القضايا بالحوار البناء للحفاظ على الهدف النبيل للأمم المتحدة المتمثل في إحلال الأمن والسلام لجميع الناس.

وأوضح أن جائحة كوفيد-19، التي أزهقت مئات الآلاف من الأرواح وأصابت ملايين البشر، وأصابت العالم أجمع بحالة من الشلل التام في عدد من المجالات أثبتت أن الحوار والتعاون والتواصل البناء هو أكثر الطرق المثمرة لمعالجة أشد المشكلات تعقيدا.

ولفت النظر إلى أنه كان من الممكن أن تقلل الاستجابة المبكرة والتنسيق بين البلدان من تأثير هذا الوباء، الذي لا يزال العالم في صراع محتدم معه، مشيرا إلى أنه ينبغي على العالم أن يتخذ من هذه الجائحة حافزا له على تعزيز دور التعددية وتوجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلا من الأسلحة والحروب، ومراجعة السياسات العالمية التي لم تثمر عن النتائج المرجوة.