البركي: السراج التركي خان وطنه مع إردوغان

الأربعاء - 24 يونيو 2020

Wed - 24 Jun 2020








إردوغان وفايز السراج                               (مكة)
إردوغان وفايز السراج (مكة)
كشف المحلل السياسي الليبي أبويعرب البركي أن الجذور التركية لفايز السراج رئيس حكومة الوفاق وراء خيانته لوطنه والتعاون مع الطاغية رجب طيب إردوغان.

وأكد في تحليل لـ»العربية نت» أن إردوغان لعب بورقة «ليبيا تركية الأصل» لتبرير تدخله وتسويغ مسألة الاحتلال التركي لليبيا ونهب ثرواتها، كما استخدم في ذلك الليبيين من أصول تركية واختار التعاون والتحالف مع الشخصيات المؤثرة في تنظيم الإخوان المسلمين.

وقال «من بين هؤلاء الليبيين الأتراك الذين استعان بهم إردوغان لتنفيذ مهمته في ليبيا، رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الذي عمل على تكريس التدخل التركي في ليبيا وشرعنه بعد توقيعه شهر نوفمبر من العام الماضي على اتفاقيتين مثيرتين للجدل مع إردوغان في تركيا، والذي ينتمي إلى إحدى عائلات طرابلس العريقة ذات الأصول التركية، حيث كشف كتاب «ذكريات وخواطر» الذي ألفه والده مصطفى فوزي السراج، والصادر عن مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية في عام 2005، أن نسبه يرجع إلى جد تركي عمل ضابطا في الجيش التركي، من مواليد مدينة تركية تقع شمال مدينة أزمير، وقدم إلى ليبيا مع القوات العثمانية عام 1840، حيث تزوج من سيدة ليبية واستقر في العاصمة طرابلس».

وأشار إلى أن «من الأسماء الليبية الأخرى التي تهيمن على المشهد السياسي والعسكري، والموالية للنظام التركي، الإرهابي صلاح بادي الذي يقود كتيبة «لواء الصمود»، أهم الميليشيات المسلحة في مصراتة والغرب الليبي، وهو مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا».

وينحدر بادي من أسرة بسيطة من أصول تركية تقيم في مصراتة، ويعد أبرز عملاء إردوغان في ليبيا، ولعب دورا بارزا في الإطاحة بنظام معمر القذافي الذي كان جنديا في صفوفه، وهو أحد مؤسسي ميليشيات «فجر ليبيا» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي أحرقت مطار طرابلس الدولي عام 2014، وتسببت في توقفه عن العمل، وقد شارك في أغلب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس في السنوات الأخيرة، آخرها وقع في 2018، وأسفر عن مقتل 120 شخصا أغلبهم من المدنيين، ويقيم بين تركيا وليبيا.